أثار خبر إقالة رئيس تحرير جريدة الشرق السعودية، قينان الغامدي، غضبا داخل الأوساط السياسية السعودية، حيث تمت إقالته بسبب مقال حذر فيه من مؤامرة قطرية لقلب نظام الحكم في البلاد. وكان الغامدي قد كتب مقالا ناريا قال فيه، وفقا لمقتطفات نشرتها صحيفة "العرب اون لاين" الصادرة من لندن، أن من واجبه الوطني والمهني "أن ينبِّه الشعبين الشقيقين القطري والسعودي إلى خطر اللعب بالنار الذي تمارسه حكومة قطر، حيث إنه رصد تحركات مريبة لها ضد بلاده. وأضاف أن "اللعب بالنار الذي تمارسه حكومة قطر هدفه النهائي اقتلاع أسرة آل سعود، أو على الأقل زعزعة استقرار السعودية وبث الاضطرابات في أرجائها". وأشار رئيس التحرير المقال إلى أن " هدفي أيها السيدات والسادة من كل ما كتبت، وما سأكتب، هو أن أقول للشعب السعودي إن هذا هو الخطر الذي يتربص بكم من الشقيق في حكومة قطر وليس شعبها، ومن الإخوان في الداخل، أمَّا الحكومة فهي قطعاً تعرف أخطر مما أعرفه، لكنها صامتة لأسباب لا يعلمها إلاَّالله". ومن جانبه قال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة إن إقالة الغامدي لم تأت بقرار من الوزارة بل هي من المؤسسة المالكة للجريدة. فيما أكدت مصادر سعودية لصحيفة "العرب اون لاين" الصادرة من لندن إلى أن السفير القطري قدم احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية السعودية تضمن الإشارة إلى أن جريدة الشرق دأبت بمقالات الغامدي التعرض لقطر مما يضر بعلاقات البلدين، خاصة وأن هناك اتفاقا رسميا بعدم تهجم إعلام كل دولة على الأخرى، وأن على السعودية تطبيق هذا القرار. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إقالة الغامدي أثار استهجانا شديدا ظهر بشدة من تعليقات السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تساءل أحدهم في موقع تويتر: "كيف يمكن أن يفكر صحفي سعودي في المستقبل إذا كانت النتيجة أن يتحول هو أول ضحية لما يكتبه". وعلق مغرد آخر بقوله "كيف يمكن مواجهة فتنة الإخوان وقطر إذا كان الضحية هو من يتصدى لهم بالقلم والحجة". أخبار مصر - البديل