كينشاسا: قدر العاملون الانسانيون في جمهورية الكونغو الديموقراطية الخميس انهم سيحتاجون الى قرابة 900 مليون دولار للاستجابة لحاجات السكان في العام 2013. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة في بيان ان "المجتمع الانساني في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجه نداء لجمع 892,6 مليون دولار اميركي لخطة عمله" للعام 2013. وهذه الاموال ستسمح ب"تلبية احتيادات نحو 3,9 ملايين شخص يقيم القسم الاكبر منهم في الاقاليم الشرقية الواقعة ضحية توالي النزاعات والاوبئة والكوارث الطبيعية والتي تعاني من عدم جهوزية الخدمات الاجتماعية الاساسية"، كما اوضح البيان. ونداء جمع الاموال الذي يزيد بنسبة 13 بالمئة عن العام 2012، ياتي في حين ان المساهمات "انخفضت بشكل مستمر في السنوات الاخيرة" وان الوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية "لا يزال حرجا"، وفقا لبيان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة. وفي العام 2012، عانى اكثر من مليوني طفل دون الخامسة من العمر من سوء تغذية حاد وحصل حوالى 3,6 ملايين شخص على مواد غذائية. وبحسب المكتب، فان البلد الذي يبلغ عدد سكانه 68 مليون نسمة، يعد حوالى 2,7 مليون نازح. وقد "شهدت منطقة كاتانغا (جنوب شرق) ارتفاع عدد النازحين خمسة اضعاف من 55 الفا في بداية كانون الثاني/يناير 2012 الى اكثر من 316 الفا"، في حين نزح في منطقة مانييما (وسط شرق) 160 الف شخص في بداية 2013. وفي شمال كيفو (شرق)، فر 500 الف شخص من المعارك بين الجيش وحركة "ام23" (حركة 23 مارس)، وهي حركة متمردة تقول الاممالمتحدة انها تحظى بدعم رواندا واوغندا، جارتي جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهو ما يرفضه البلدان. والخميس اعلن مصطفى سوماري المنسق الانساني للامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية اثناء عرض هذه الخطة ان "المساعدة الانسانية (...) لا تشكل سوى جزء من الحل. معا يمكننا مواجهة الاسباب الاساسية للازمة، وتوفير الاسس لحلول اكثر ديمومة".