جاو، مالي (أ ف ب) - قتل أربعة جنود ماليين أمس الأول بانفجار لغم لدى مرور آليتهم في طريق بين دونتزا وجاو شمال مالي في منطقة كانت تخضع مؤخراً إلى المتشددين، على ما أفاد أمس الدرك في مالي. وصرح ضابط في الدرك في دونتزا (800 كلم شمال شرق باماكو) "انفجر لغم زرعه مجرمون أمس الأربعاء لدى مرور آلية للجيش المالي بين دونتزا وجاو، فسقط أربعة قتلى". وأكد مصدر عسكري فرنسي الخبر. في غضون ذلك، وبعد قرابة الشهر عن بداية تدخلها المتواصل في مالي ضد الحركات المتشددة المسلحة الموالية للقاعدة، بدأت فرنسا تفكر في سحب قواتها تدريجياً من هذا البلد، وطلبت من الأممالمتحدة إعداد قوة حفظ سلام كي ترسلها إلى هناك. وأعلن سفير فرنسا في الأممالمتحدة جيرار ارو أمس أن "فرنسا تطرقت إلى احتمال تشكيل قوة حفظ سلام (في مالي) تحت راية القوات الدولية عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك". وقال "ليس هناك اعتراض في المجلس". لكنه أقر بأنه لا بد من "أسابيع عدة قبل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً". من جانبه، يرى قائد عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة ارفيه لادسو أن قوة الأممالمتحدة المقبلة "ستقوم أولاً على ما هو موجود أصلاً، أي على وحدات قوة دول غرب أفريقيا وتشاد". وتشكل قوة غرب أفريقيا القوة الدولية لدعم مالي "ميسما" التي أقرها مجلس الأمن في ديسمبر. ويفترض أن يبلغ عديدها ستة آلاف رجل، لكن انتشارها بطيء ولا يوجد منهم سوى ألفين حالياً في مالي، أي أكثر بقليل من عددهم في تشاد (وهي ليست عضواً في مجموعة غرب أفريقيا) التي وعدت بإرسال ألفي رجل. وينتشر نحو 1800 حالياً في كيدال على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو. وسيوضع كامل تلك القوة الأفريقية أو جزء منها تحت راية الأممالمتحدة، لكنها لن تكون قوة مشتركة مثل القوة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. ... المزيد