انحصر اللقب بين منتخبي لبنان وايران بعد ان حقق كل منهما فوزه الثاني على التوالي، الاول على نظيره الاردني 98-89، والثاني على نظيره العراقي 94-61 الجمعة في طهران في الدور النهائي من النسخة الثالثة لبطولة غرب آسيا في كرة السلة. وتأهل منتخبا لبنان وايران الى بطولة آسيا، فيما يلتقي العراقوالاردن على البطاقة المؤهلة الثالثة. وكانت المباراة الاولى بين لبنانوالاردن طاحنة وحبلى بالمفارقات وتقلب فيها التقدم الى أن حط الفوز في جعبة منتخب رجال الأرز الذي تمكن من تجاوز عقبة نظيره الأردني بصعوبة 9889 (الأرباع 1616 و1921 و2924 و3427). وكانت بداية المنتخب اللبناني الذي تغلب على العراق امس بسهولة 106-72، متعثرة فتسلم النشامى المبادرة وبقوا متقدمين حتى أواخر الربع الثالث وكانت نقطة التحول في المباراة لجوء مدرب منتخب لبنان غسان سركيس الى خطة مفاجئة وهي اللعب من دون لاعب ارتكاز وبوجود اربعة لاعبي جناح وتناوب فادي الخطيب ومحمد ابراهيم على اخراج الكرة من المنطقة اللبنانية. ويعود الفضل في الفوز الى تألق الثنائي جان عبد النور (20 نقطة و13 متابعة) ومازن منيمنة (16 نقطة)، بينما حمل قائد المنتخب فادي الخطيب (30 نقطة و12 متابعة و7 تمريرات حاسمة) الأعباء الدفاعية والهحجومية في آن معا. وقال سركيس إنه تعمد التأخر في تنفيذ هذه الخطة حتى لا يستدرك الأردنيون، وأبدى سعادته بالتفاهم الكبير بين عبد النور والخطيب واعترف بأنه ينبغي توزيع المجهود أكثر والا يكون العبء على الخطيب وحده بوجود لاعبين متألقين أثبتوا أنفسهم كمازن منيمنة، كما نوه كثيرا بالدور الدفاعي الذي لعبه علي كنعان. واكتفى المنتخب اللبناني بتسجيل 3 ثلاثيات فقط أي نصف ما سجله الأردني وسام الصوص (23 نقطة و4 تمريرات)، وللمباراة الثانية يبرز اردنيا لاعب الارتكاز محمد حسين (22 نقطة و10 متابعات)، فيما استسلم ايمن دعيس وراشيم رايت للرقابة. وقال مدرب المنتخب الاردني مراد بركات إن توقيت البطولة الخاطىء انعكس على جميع المنتخبات سلبا، وأن الدوري في الأردن لم ينطلق بعد وبالتالي فان لاعبيه غير جاهزين. وفي المباراة الثانية، اطمأن الجهاز الفني للمنتخب الايراني على جهوزية لاعبيه قبل المواجهة الحاسمة مع لبنان حامل اللقب والتي ستحدد البطل الجديد، واشرك المدرب السلوفيني محمد بيرسوفيتش جميع لاعبيه ووزعهم على تشكيلتين مختلفتين قبل أن يدفع بالاحتياطيين في الربع الأخير ليحقق فوزا سهلا على العراق 9461 (الأرباع 3115 و247 و2117 و1812). واقر بيرسوفيتش أن لاعبيه لم يقدموا كل ما لديهم ولعبوا براحة نفسية ربما بسبب ثقتهم بتحقيق الفوز لأنهم يواجهون خصما متواضعا، واضاف "مع كل ذلك من غير المسموح أن نخسر 25 كرة". وتوقع ان تكون المباراة مع لبنان مختلفة وحامية على كافة المقاييس فهي تجمع نخبة اللاعبين الاسيويين في مواجهة بعضهم. واستفاد المنتخب الايراني الذي تغلب على الاردن امس 93-55، من 12 رمية ثلاثية بينها 3 لجواد دافاري (11 نقطة)، واثنتان لكل من ارين داوودي (8) ومهدي كمراني (10) وحامد افاغ اسلامية (10 نقاط و7 تمريرات حاسمة) وصمد نيكخا بهرامي (15 نقطة)، وكان الأخير أفضل مسجل لايران واضاف حامد سوهراب نجاد (13 نقطة) ولليوم الثاني على التوالي، برهن المنتخب العراقي عن امكانات واعدة يمكن الاستفادة منها مستقبلا خصوصا أن معدل الطول في الفريق مشجع جدا كما أن لاعبيه يملكون مهارات يمكن توظيفها مستقبلا بشكل يعيد الى العراق سمعته الطيبة في كرة السلة. وقال المدرب فكرت توما ان المنتخب لعب بشكل أفضل من المباراة الأولى مع أنه لم يستفد كما يجب من اللاعب محمد صلاح (17 نقطة) لأنه مصاب وأن كل التركيز سينصب على المباراة المقبلة أمام الأردن والتي ستضمن له التأهل الى نهائيات بطولة أسيا. واشار الى أن مستوى الأردنوالعراق متقارب ويمكن فوز بلاده بينما الفوز على منتخبات مثل لبنان وايران شبه مستحيل. وسجل للعراق حسين سجاد 13 نقطة وتساوى جينيرو رعد وعلي مؤيد بثماني نقاط.