يتجه مركز إدارة النفايات في أبوظبي إلى تطبيق نظام متكامل لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي بتطبيق أفضل المعايير العالمية في أعمال الجمع والنقل والمعالجة والتخلص الآمن السليم من النفايات. والذي سيتحقق بعد الانتهاء من إنشاء مطمرة صحية هندسية في منطقة الظفرة في أبوظبي، والثانية في منطقة الرويس، والانتهاء من إنشاء محطة فرز النفايات في المفرق. وأكد دكتور سالم الكعبي، نائب مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي أن إنشاء المطمرتين ومحطة فرز النفايات ستساهم في تقليل التلوث البيئي، إلى جانب خفض كميات النفايات التي يتم طمرها والعمل على فرز النفايات لزيادة المواد التي سيعاد تدويرها ومعالجتها. وأوضح دكتور الكعبي ل "الاتحاد" أن عملية فرز النفايات ستتم بداية في محطة الفرز في المفرق والتي سيتم فيها تحويل النفايات القابلة لإعادة التدوير كالخشب والبلاستيك والورق والألومنيوم إلى مصانع إعادة التدوير، والنفايات التي لا يمكن معالجتها (الخطرة) ستحول إلى مطمرة النفايات في الظفرة. وستستقبل محطة الفرز بالمفرق النفايات المنزلية والتجارية والصناعية غير الخطرة. ومن المتوقع أن تستوعب محطة فرز النفايات بالمفرق 3000 طن في اليوم بينما مطمرة الظفرة الصحية الهندسية تستوعب كافة نفايات مدينة أبوظبي لمدة 40 سنة قادمة وأكثر. وأفاد دكتور الكعبي أن المطمرتين التي بدأت عمليات إنشاؤها في الرويس والظفرة تعدان أول محطتين تصممان في أبوظبي بأسلوب هندسي يمنع تسرب أي مواد ضارة من المطمرة إلى المياه الجوفية، كما تتميز بوجود نظام لتجميع المياه العادمة ومعالجتها من جميع الغازات التي يمكن أن تنتج من المطمر. والمطمر هو إحدى الوسائل المستخدمة للتخلص من النفايات الصلبة على الأرض، حيث يتم إيداع النفايات بطبقات رقيقة (حتى متر واحد) وتضغط عبر الآليات الثقيلة كالكومبكتور والدوزر. ويتم وضع وضغط عدة طبقات فوق بعضها لتشكيل خلية نفايات تصل سماكتها إلى 3 متر، علما أنه يتم تغطية كل خلية بطبقة من التراب المضغوط عند نهاية كل يوم، وذلك لمنع الروائح الكريهة وتطاير المخلفات بسبب الرياح. ... المزيد