احتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز اليوم في مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى السنوية الثانية لإنطلاق الثورة الشبابية السلمية 11فبراير . ورفع المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت من وادي القاضي وجابت شارع جمال وصولاً الى ساحة الحرية ، شعارات تخلد الشهداء وتشيد بتضحيات الشباب وتمجد الاهداف الوطنية التي رفعها الشباب في سبيل احداث التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة والقضاء على الفساد والمفسدين. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إستكمال أهداف الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة الإجتماعية والمساواة والتعايش،كما طالب المتظاهرون بالاهتمام بشهداء وحرجي الثورة وإعادة الإعتبار لهم . ودعا بيان الصادر عن المسيرة الى ضرورة إتخاذ إجراءات جادة وواضحة للتهيئة للحوار الوطني وتنفيذ النقاط العشرين المقرة من اللجنة الفنية للحوار الوطني. وشدد البيان على المضي قدما في خطوات إعادة هيكلة الجيش وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية وإخراج المعسكرات من المدن وإعادة تموضعها على الحدود لتمارس دورها الطبيعي في حماية حدود البلاد . من جانبه أكد الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة علي نعمان قاسم في كلمة له ان الاحتفاء بذكرى ثورة 11فبراير تخليدا لتضحيات اليمنيين وعرفانا بجهود وتضحيات الثوار والجرحى وتقديرا لدماء الشهداء .. وطالب نعمان الحكومة برعاية اسر الشهداء والجرحى . وشدد على أهمية تكاتف جهود كافة القوى السياسية والمكونات الشبابية والشعبية للسيرمعا لتحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وبشراكة وطنية كاملة وتوافق يبني لليمن المستقبل الزاهر المأمول.. ولفت نعمان إلى أن المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد يستدعي الوقوف بحزم ضد كل التدخلات التي تستهدف اليمن واستقراره وأمنه واحترام سيادة الوطن والكف عن كل أشكال التدخلات المعادية. ودعا نعمان كافة ابناء المحافظة إلى العمل معا لبناء محافظة تعز بجد ومصداقية وجعل تعز محافظة يقتدى بها امنيا وتنمويا وتطورا دون الانجرار إلى الجهوية والطائفية. و دعا الحزب الإشتراكي اليمني رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني إلى الإحتفاء بثورة 11 فبراير السلمية بتكريم شهداء الثورة ومعالجة الجرحى . وفي بيان صادر عن اجتماع أمانته العامة ومكتبه السياسي اليوم الأحد دعا الاشتراكي رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني "إلى تكريم شهداء الثورة السلمية في سجل وطني خاص ورعاية أسرهم، والعناية بتطبيب الجرحى وإعاشتهم، فذلك أفضل إحتفاء بذكرى الثورة،وأقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل المضي في مسيرة التغيير ." كما دعا الإشتراكي في بيانه" إلى جعل يوم 11 فبراير يوما وطنيا باسم يوم الثورة الشعبية السلمية، وجعله إجازة رسمية لتخليد هذا اليوم التاريخي في حياة شعبنا ". وذكر الحزب الإشتراكي في بيانه" إنه على يقين من أن الشعب اليمني العظيم سيواصل التمسك بأهداف وغايات ثورته السلمية، وأنه قادر على الإنتصار الديمقراطي السلمي لبنود التسوية السياسية التي تمثل الحامل السياسي السلمي والآمن لتلك الأهداف والغايات ". وأضاف البيان:"يؤكد حزبنا أنه يثق كثيرا بعدم قبول الشعب اليمني الثائر بأي تراجع أو تهاون في تنفيذ تلك الأهداف والغايات النبيلة، كما يثق بقدرته على معاودة الكرة تلو الأخرى بأساليبه الثورية السلمية في سبيل تحقيق أهداف وغايات ثورته الشعبية السلمية الشاملة ". نص البيان اضغط هنا