تطمح المصورة الإماراتية ميسون آل علي التي تدرس في جامعة دبي إلى الوصول للعالمية في مجال التصوير السينمائي بعد احترافها التصوير الضوئي، شاركت في عدد من الدورات منذ الصغر، مما أغنى موهبتها، وهي ترى أن الصورة العفوية هي الأقرب إليها، تعشق تصوير الأكشن واللقطات المميزة التي تجذب عين المشاهد، كما تهوى أيضاً تصوير المناطق التراثية لأنها تغري أي مصور لتراثها، فضلاً عن أنها تعبر عن أشياء عديدة تدور بداخلها، عن موهبتها وطموحها كان لنا معها هذا الحوار . متى كانت البداية مع التصوير؟ منذ الصغر حيث كنت أحب تصوير أي شيء بالكاميرا، ومن هنا برزت هوايتي، ومن ثم ممارسة التصوير، حيث كان ذلك في المرحلة الإعدادية، حينها كنت أتعمد تصوير الأشياء الصغيرة التي يمكنني من خلالها التركيز على تفاصيل يمكن أن تظهر الصورة بشكل جمالي . ومع مرور الوقت تطور الأمر من الهواية إلى الرغبة في الاحتراف حيث بدأت التعرف إلى المزيد من أنواع الكاميرات وحضور دورات التصوير التي تقام في الأماكن المختلفة بالدولة، إضافة إلى الرغبة في التعرف بشكل أكبر إلى التصوير السينمائي . وكيف تطورت هذه الموهبة؟ من خلال المشاركة في دورات التصوير، والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، إضافة إلى أن رغبتي في أن أكون محترفة جعلتني لا أكف عن تصوير المناطق التراثية المختلفة في الدولة، والمسابقات التراثية التي تقام من حين لآخر . وسعيت لاستخدام كاميرا الهاتف المتحرك لتكون أداة مميزة للتصوير خاصة في الوقت الذي تشهد فيه تطوراً ملحوظاً في تقنياتها وإمكانية تحرير الصورة لحظة التقاطها . ماذا عن دور الأهل؟ لأهلي الفضل في تميزي في هذا المجال، خاصة عندما لاحظوا ظهور موهبتي في التصوير، فاشترت لي والدتي كاميرا صغيرة لكي تساعدني على التصوير بشكل أفضل، كما أن الوالد له الفضل، فتشجيعه المستمر أثرى موهبتي . ذكرت من قبل أن التصوير السينمائي يستهويك بشكل أكبر لماذا؟ لأنه مرحلة مهمة في حياتي وأعكف على دراسته، ومن ثم التخصص فيه من خلال الحصول على دورات متعددة في هذا المجال، وحالياً أشارك في دورة التصوير السينمائي التي تعدها شركة مشاهد بالتعاون مع مجموعة أم بي سي وهي مخصصة لاحتراف التصوير السينمائي . كما أنني أحب لقطات الأكشن والعفوية، التي تصاحب الصورة وأفضل هذه اللقطات يكون في التصوير من خلال كاميرا السينما، لذا قررت أن أتخصص في هذا المجال خلال الفترة الحالية، وأدرسه جيداً حتى أصل إلى مرحلة عالية من القدرة والكفاءة . وما أحب لقطاتك إلى قلبك؟ أنا من عشاق تصوير المناطق التراثية، بالدولة فلدي مجموعة مميزة من الصور التي التقطها من قبل بدبي والشارقة، وحاولت أن أبرز فيها مدى عبق التراث الإماراتي القديم وأصالتة . ماذا عن المشاركة في مسابقات التصوير؟ شاركت في أكثر من مسابقة للتصوير، لكن للأسف لم يحالفني الحظ للحصول على المراكز الأولى، لكن أسعى جاهدة للتميز دائماً وتحقيق أفضل النتائج، كي أتمكن من الوصول إلى ما أريد في هذا المجال، لكن حصلت على دورات مختلفة بالدولة من جمعية الإمارات للتصوير . وما دور الصورة في حياتك؟ هي أهم ما يعبر عن تفاصيل الحياة ورؤيتي لها بجوانبها المختلفة، لذلك أسعى دائماً لكي أضع فيها كل طاقتي، وموهبتي حتى تظهر بالشكل المناسب الذي يبهر العين حينما تلقي عليها النظرة الأولى . وماذا عن الطموح؟ سقف الطموح في التصوير بالنسبة لي لا حدود له، فأنا أطمح لأن أكون أول مصورة إماراتية تصل إلى العالمية في مجال التصوير السينمائي ولذلك أعكف على دراسة هذا المجال بشكل موسع، والحصول على مزيد من الدورات المختلفة التي تصقل موهبتي . فضلاً عن أنني أتميز بالجرأة في هذا المجال، كما يؤكد لي المقربون مني، حيث توجد لي نظرة خاصة في تصوير الأشياء البسيطة التي من الممكن ألا يتداركها أحد، وأسعى إلى أن تكون مختلفة وبشكل مميز تجذب المشاهد لها سواء كانت صورة فوتوغرافية أو سينمائية . هل أقمت معارض للتصوير؟ لا، ولكن خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك معرض خاص بي بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي .