بلغت نسبة الإنجاز في أعمال مرحلة التوسعة الثانية في مصهر "إيمال" لصناعات الألمنيوم 40% من الأعمال الإنشائية التي تنفذها الشركة حالياً داخل مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" في الطويلة . وقال يوسف بستكي نائب الرئيس للمشاريع في شركة الإمارات للألمنيوم "إيمال" إن الأعمال الإنشائية تسير بأسرع من الخطط المقررة لتدخل المرحلة خطة التشغيل نهاية العام الجاري 2013 لترفع طاقة المصهر الإنتاجية الى 3 .1 مليون طن سنوياً . من المنتظر أن يصبح خط الخلايا الذي يتم إنشاؤه حالياً بطول 7 .1 كم أطول خطوط الانتاج على الصعيد العالمي وفقاً للمعايير الإنتاجية العالمية في صناعات الألمنيوم، وسيتم إنجاز الخط ضمن خطوات إنجاز مستودعات الطاقة وخلايا الإنتاج . وسيصب عدد الخلايا الخاصة بذلك الخط في زيادة انتاجيته مع البدء بمرحلة تشغيله الرسمية، ومن المنتظر أن يتم إنجاز ذلك الخط في الربع الأخير من العام المقبل 2013 لبدء مرحلته التشغيلية بعد الانتهاء من عملية إنشائه . وتفصيلاً قال بستكي إن الطاقة التشغيلية للمرحلة الأولى حالياً تبلغ 800 ألف طن سنوياً وهو مايعد عامل ثقة في تطور أداء المصهر وارتفاع مستوى التقنيات التي تعتمد عليها العمليات الإنتاجية وتصدر "إيمال" منتجاتها من الألمنيوم عالي الجودة إلى الكثير من الأسواق الدولية وهي تواصل توسعها في أسواقها بالتزامن مع زيادة طاقتها الإنتاجية السنوية، حيث سيرتفع إنتاجها تدريجياً مع إنجاز المرحلة الثانية من المصهر "إيمال" في عام ،2014 على أن تتوجه أغلبية الزيادة المرتقبة في منتجاتها نحو الأسواق الخارجية . وتخطط الشركة لمضاعفة حجم إنتاجها من خلال مراحل التوسعة التي تجريها على المصهر للوصول لطاقة الإنتاجية القصوى المخططة للمشروع والتي تصل إلى 3 .1 مليون طن سنوياً . وسيبدأ دخول التوسعة الثانية إلى مراحل التشغيل والإنتاج بشكل مبدئي بنهاية الربع الثالث من العام المقبل 2013 تدريجياً لتصل إلى معدلات الإنتاج المقررة لها في أسرع وقت ممكن بعد البدء في مراحل الإنتاج الفعلي . وتم توسيع المسبك ورفع طاقته الإنتاجية الكلية الذي ينتج مليون طن إلى 6 .1 مليون طن حتى يتلاءم مع توجهات الإنتاج وخطط الشركة في المرحلة الثانية من المصهر . وتتيح البنية التحتية المتطورة لمصهر الطويلة إنتاج وتوزيع مختلف منتجات الألمنيوم الموثوقة والمضمونة باستخدام أحدث التقنيات المستدامة، ويضم الموقع حالياً محطة الطاقة الكهربائية التي تعمل بقدرة 2000 ميغاواط، وسوف تتم زيادة إنتاجها لتصل إلى 3000 ميغاواط بحلول عام ،2014 كما يضم مصنع الكربون، والمسبك المتميز بمرونته وقدرته على توفير طيف واسع من منتجات الألمنيوم وفق أعلى معايير الجودة المعتمدة عالمياً . وتنتج الشركة 4 منتجات رئيسة تتنوع بين السبائك والاسطوانات والصفايح والمنصهر المذاب، حيث يقدم المصهر منتجات فائقة الجودة مثل سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة، السبائك القياسية، سبائك الصفائح، وأسطوانات السحب الحائزة شهادة الآيزو 9000 للجودة، كما يتم حالياً تداول سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة والسبائك القياسية التي تنتجها "إيمال" في "بورصة لندن الدولية للمعادن"، وقد تمت إضافة منتج جديد العام الماضي إلى قائمة منتجات "إيمال" من الألمنيوم هو سبائك إعادة الصهر التي تستخدم غالباً في مجال صناعة السيارات . وتمتلك "إيمال" المرونة اللازمة لتلبية الاحتياجات المتغيرة للأسواق العالمية ولاسيما قطاع صناعة السيارات هو اليوم محرك أساسي لنمو الطلب العالمي على الألمنيوم، وتمتلك "إيمال" القدرة على تلبية الطلب العالمي مع خياراتها الإنتاجية الواسعة واستراتيجيتها التسويقية الطموحة، وتمتعها بأعلى درجات المرونة في توفير مختلف متطلبات عملائها مع الالتزام الكامل بأرقى معايير الجودة وأفضل الأسعار التنافسية . وتخصص الشركة جزءاً من استثماراتها لدعم البيئة الصناعية الخضراء من خلال استثمارها في أفضل التقنيات الصديقة للبيئة وآليات التحكم بالانبعاثات، حيث يتصل المصهر مباشرة بشبكة من أنابيب الغاز الطبيعي التي توفر مورداً نظيفاً وموثوقاً ومستداماً للوقود الذي تحتاجه محطة توليد الكهرباء في المصهر ، وهو ما يسمح بتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%مقارنة مع البدائل المتاحة من وقود الفحم الحجري الذي تستخدمه مصاهر كثيرة حول العالم . وتستخدم "إيمال" تقنيات متقدمة أخرى صديقة للبيئة مثل أجهزة تصفية الانبعاثات وتقنيات معالجة غازات خلايا الإنتاج، إضافة لتطبيق أفضل نظم تشغيل توربينات الغاز لتقليص البصمة الكربونية، واعتماد أبراج التبريد لخفض حرارة المياه المستخدمة في عملية إنتاج الطاقة بحيث تعود إلى البحر بفارق لا يزيد على درجة مئوية واحدة فلا تؤثر في البيئة الطبيعية . ولاشك في أن "إيمال" تعتمد في زيادة أنشطتها بشكل رئيس على الاستفادة من البنية التحتية لمنطقة كيزاد وانسيابية العمليات التشغلية البحرية للمصهر، فالمصهر لديه ميزات استثنائية تعزز تنافسية منتجاته، حيث يمنحه الموقع الجغرافي المثالي بين الموانئ البحرية والمطارات في كلٍ من أبوظبي ودبي، سهولة التواصل مع العملاء والموردين والوصول إلى الأسواق العالمية . ويأتي على رأس المزايا المستفادة تلقي المواد الخام التي يحتاجها المصهر بشكل سريع ومباشر عبر البحر من خلال الرصيف المخصص لإيمال في ميناء خليفة ، وتستفيد "إيمال" من تطور البنية التحتية الخاصة ب"كيزاد" ولاسيما في انسيابية عمليات نقل الخامات والعمليات التشغلية إضافة إلى سهولة عمليات التخزين ونقل المنتجات سواء إلى السوق المحلي من خلال شبكات النقل المختلفة أو إلى الأسواق الخارجية من خلال مرافق ميناء خليفة المتطور والوحدت التشغيلية البحرية الخاصة بالشركة . ويستقبل الرصيف البحري 3 ملايين طن سنوياً من الخام إضافة إلى 600 ألف طن من الكربون، كما أنه قادر على نقل مايقارب 500 طن من المنتجات وهو حجم الإنتاج المخصص للتصدير إلى الأسواق الخارجية من خلال السفن التجارية، ومن المنتظر أن تستفيد الشركة أيضاً بشكل مباشر من مشروع قطار الاتحاد في انسيابية منتجاتها إلى السوق المحلي وتدرس الشركة حالياً مدى تلك الاستفادة وإمكانية التوسع منها في المراحل التشغيلية المقبلة . وعلى صعيد سير العمليات التشغيلية اليومية في المرحلة الأولى فإن العمليات تبدأ من انسياب الخامات من مستودعات التخزين إلى مجمعات الصهر ثم تدخل المواد المنصهرة بعد ذلك عملية واسعة من أنشطة التشكيل لتصنيع المنتجات النهائية، ويتم عادة اختزان مايقرب من 180 ألف طن من الخامات في 3 مستودعات رئيسة خاصة بالمرحلة الأولى سعة كل منها نحو 60 ألف طن . وتابع بستكي إن الشركة تستخدم نحو 20 رافعة متخصصة ومتحركة لتشغيل خلايا إنتاج الألمنيوم وتم استكمال كل الرافعات بعد إتمام توريدها من جانب الشركة الفرنسية المتعاقد معها لتزويد المصهر بالمعدات اللازمة . استقطاب العملاء بحسب خطة الشركة التسويقية يختلف الطلب على المنتجات من سوق لآخر وتسعى "إيمال" لتقديم تشكيلة متنوعة من المنتجات لاستقطاب المزيد من الأسواق والعملاء من خلال استحداث عدد من المنتجات الجيدة سواء لمواكبة الطلب المتزايد على الخام أو على السبائك ويتنوع الطلب في ما بينها مع تنامي حجم الصناعات المرتبطة بهم فلكل نوع مزاياه وأنشطة استخدامه والتي يختلف الطلب معها بحسب كميات الإنتاج ومدى الطلب في الأسواق التي تعمل بها تلك الصناعات سواء محلياً أو عالمياً . فعلى صعيد الطاقة المحلية والمبيعات في الأسواق الداخلية، الأسواق المحلية تستقطب نحو 250 ألف طن من الإنتاج وذلك استناداً إلى طلب موسع على منتجات الألمنيوم المصهور في ظل توسع القاعدة الصناعية ولاسيما في إمارة أبوظبي، فيما يقارب الاستهلاك المحلي من المعروض في السوق 175 ألف طن متري، وبنهاية عام 2011 كانت حصة "إيمال" في السوق المحلية 43%، بينما بلغت نسبة 48% خلال عام ،2012 وتشير التوقعات خلال 2013 إلى ارتفاع طلب السوق المحلي على منتجات الألمنيوم إلى 220 ألف طن . وتخطط الشركة للدخول إلى عدد من الأسواق الجديدة ومنها أسواق أمريكا الجنوبية إضافة إلى أسواق شمال إفريقيا وبعض الأسواق الآسيوية كالسوق الصيني، وتبلغ قاعدة عملاء الشركة نحو 200 عميل حالياً بينما يبلغ المتوسط السنوي لمبيعات الشركات إلى الأسواق الخارجية نحو 500 ألف طن . تشغيل مصنع الأقطاب الموجبة خلال أغسطس تواصل "إيمال" استكمال وحدتها التصنيعية داخل المصهر لصنع الأقطاب الموجبة والتي ستستخدم في العمليات التشغيلية للمرحلة الثانية من التوسعة، وستصبح "إيمال" إحدى أهم الشركات المنتجة لتلك التقنية المساعدة علماً بأن معظم المصاهر تستورد تلك الأقطاب، ومن المنتظر أن يدخل المصنع مرحلة التشغيل في أغسطس/آب المقبل . بينما انتهت الشركة من 30% من الأعمال الإنشائية لأكبر مصفاة للأبخرة والغازات، حيث يتصمن هذا المشروع تركيب مصفتين متكاملتين، وذلك للحد من الانبعاثات السلبية على البيئة المحيطة .
