حذر ليفربول أنه قد ينظر في أمر ترك أرض الملعب إذا سمع أي اساءة عنصرية ضد لاعبيه السود من قبل أنصار زينت سان بيترسبرج في مباراة يوروبا ليغ الخميس على ملعب بتروفسكي. روميو روفائيل – إيلاف: كشف الرئيس التنفيذي لليفربول إيان آير أنه اتخذ بالفعل خطوات للتعامل مع أي أحداث عنصري محتملة خلال مباراة الخميس في يوربا ليغ التي ستقام في روسيا. جاء ذلك بعد أن نشر أنصار زينيت وثيقة في كانون الأول الماضي طالبين من ناديهم عدم توقيع أي لاعب غير أبيض أو مثلي الجنس، في الوقت الذي سبق أن تلقى زينيت الكثير من الشكاوى حول سلوك مشجعيه العنصري تجاه اللاعبين السود. وذكر آير لموقع ليفربول أن "المسألة مقلقة جداً بالنسبة إلى النادي". وأكد أنه ارسل رسالة إلى يويفا وزينيت بهذا الخصوص. وقال إنه يعتزم التحدث مع اللاعبين قبل المباراة لحثهم على التركيز على ما يجري على أرض الملعب "لأنه يحملون على أكتافهم ثقلاً كبيراً". وقال إنه بالتأكيد لن يتسامح مع التهكم العنصري أو أي نوع من أنواع الاستهجانات. وأكد الرئيس التنفيذي في أنفليد أنه سيحاول التعامل مع العنصرية خارج أرض الملعب مع المسؤولين في يويفا وزينيت، وسيقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة. يذكر ان ليفربول اتخذ تدابير وقائية في محاولة لتحسين سلامة لاعبيه ومشجعيه، حيث سافر المدير الإداري للملعب جيد بوينتون والسكرتيرة زوي وورد إلى روسيا لتفقد المرافق واجراء محادثات شتى ومتنوعة مع يويفا وزينيت لضمان سلامة أنصاره بعد توجيههم. أما داخل زينيت فقد أعلن ميكانيكي سيارات (23 عاماً)، وعلى ذراعه وشم برقم 34 وهو رقم القميص الذي يرتديه الجناح الأيمن فلاديمير بيستروف، أنه على استعداد لمخالفة قانون صارم من الصمت بين المشجعين المتشددين للنادي الأكثر عنصرية في أوروبا. في حين توقع أنه سيكون هناك جو عدائي داخل ملعب بتروفسكي مع الاستهجانات العنصرية في جوهرها القبيح، مدعياً لمراسل صحيفة "دايلي ميل" إنه ستكون هناك أصوات شبيهة بضحك القرود تهدف لاعبي ليفربول السود، وقد يرمي بعضهم قشور الموز عليهم أيضاً. وقال مشجع آخر كان جالساً في حانة صبغ كل جزء فيها بألوان زينيت الأبيض والأزرق الداكن والفاتح، إن أنصار النادي سيحاولون تتبع آثار مشجعي ليفربول المثيرو للشغب وبعد ذلك سيبدأون بالشجار معهم حيث أن هناك حوالي 300 من مشجعي زينيت الذين يرغبون بالعراك. وأضاف: "سوف لن نقتل أي شخص ولن نستعمل الزجاجات أو السكاكين، مجرد الشجار الذي هو الثقافة الطبيعية لكرة القدم". أما عضو في "لاندسكرونا"، مجموعة من أنصار زينيت الأكبر والأكثر تعصباً، فأكد أن الأعضاء ال5 آلاف، الذين وقعوا على وثيقة ال12 اختياراً داعين المسؤولين عدم التعاقد مع لاعبين سود أو مثلي الجنس، سيجلسون في 4 صفوف على نهاية واحدة من المدرجات. وادعى الكسندر رومياتسيف، أحد قادة المجموعة، أنه على رغم أن لدى سبارتاك موسكو والعديد من الأندية الروسية لاعبين سود، "إلا أننا نريد أن نكون مختلفين للاحفاظ على هويتنا". وعندما سُئل عن اعتراضه لاختيار لاعبين مثلي الجنس، هز رأسه ضحاكاً: "من المستحيل أن نقبل بلاعب مثلي الجنس يأتي إلى هنا. هذا شيء مستحيل. النادي يعرف جيداً اعتراضنا على اللاعبين السود ومثلي الجنس". وأضاف في حديثه لمراسل "دايلي ميل": "ولكن ليس الحديث عن اللاعبين السود فقط، بل حتى عن المسلمين. فالناس، بما فيهم المسلمون، يعتقدون بأننا انتصرنا في الحروب بسبب أعدادنا المتفوقة، ولكن هذا ليس صحيحاً، كان السبب الروح المعنوية لروسيا. يأتي المسلمين إلى روسيا ويعملون بطرق غير لائقة. لديهم زوجات في بلدانهم الأصلية التي لم تتطور، والمزيد من النساء هنا، ويجلبون معهم كل ما لديهم من التقاليد بما في ذلك المخدرات والهيرويين. منهم من ينضم إلى سلك الشرطة ويصل إلى مناصب رفيعة وبعد ذلك يستأسد على غير المسلمين الروس الحقيقيين. كان آخر لاعب لدينا هو الأرمني الظهير سركيس هوفزيبيان، الذي ترك النادي في 2003. نحن لا نريد مثل هذا النوع من الأشخاص في فريقنا". ولكن منطق الجماهير متشوش لأن لديهم لاعبين بيض اثنين غير نقيين تماماً، البرازيلي هالك والبرتغالي برونو ألفيس. لقد رضوا بهما ولكنهم ألقوا الموز على المدافع السابق البرازيلي روبرتو كارلوس قبل مباراة الدوري الروسي ضد أنجي ماخاتشكالا في 2011 التي تم بسببه تغريم النادي 7500 جنيه استرليني والذي اعتبر مجرد ازعاج بالنظر إلى دعمه ب50 مليون استرليني من غازبروم، أكبر شركة مستخرجة للغاز الطبيعي في العالم، والتي جعلته أغنى نادٍ في روسيا. وقائمة جرائم زينيت العنصرية واسعة النطاق. فقد اشتكى مرسيليا لتعرض لاعبيه للإيذاء العنصري في آذار 2008، حيث ارتدى المشجعون أقنعة كو كلوكوس كلان وأدوا التحية النازية من المدرجات. وفي وقت لاحق من ذلك الموسم اعترف المدرب السابق ديك أدوفوكات: "أود توقيع صفقة أي لاعب ولكن الأنصار لا يحبون اللاعب الأسود". وتعرض ديمتير ديبروفسكي، من منظمة مناهضة للعنصرية، للضرب من قبل المتطرفين قبل ست سنوات عندما كان يلقي كلمة في ندوة حول "النازية الجديدة"، الذي قال عن العنصريين للصحيفة نفسها: "إنهم نشطاء جداً وعدوانيين. أصبحوا الموجه السياسي وقوة خطيرة منذ أواخر التسعينات. كرة القدم هي كيان سياسي في مرحلة ما بعد الحقبة السوفياتية". وقد تعطي روسيا لهذه المشكلة أهمية كبرى لأنها مقبلة على استضافة نهائيات كأس العالم 2014، وفي حين أن الأندية تدفع الضريبة الكلامية لوضع خطط لمكافحة العنصرية، فإن يويفا والفيفا يميلان على التباطؤ بالإدانة. فماذا سيقوم به؟ يقول رئيس الوزراء ديمتيري ميدوفيديف للصحيفة إنه طلب إلى فرض عقوبات صارمة على العنصريين والذين ينتهكون القانون تصل عقوبتها إلى منعهم مدى الحياة من حضورهم إلى الملاعب. أحدث الحوادث البارزة 2007: استقبل المهاجم البرازيلي يليتون بلافتة "اذهب إلى بيتك يا قرد"موقعة من قبل سبارتاك موسكو. 2008: اعتدت جماهير زينيت على لاعبين سود من مرسيليا بما في ذلك أندريه ايو ورونالد زويار وتشارلز كابوري. 2010: رحيل بيتر أدمونجي من لوكوموتيف موسكو إلى انكلترا قابله احتفال المشجعين الذين لوحوا بلافتة عليها صورة موزة تتوسط عبارة "شكراً ويست بروميتش البيون". 2011: ألقي الموز على روبرتو كارلوس مدافع أنجي الذي غادر الميدان احتجاجاً والذي كان قد فكر بالاعتزال. وكان هذا الحادث الثاني من نوعه على البرازيلي. 2012: الشيء نفسه حدث لكريس سامبا الذي كان مع أنجي عندما رمى مشجع لوكوموتيف موزة على المدافع. 2012: قدم أنصار زينيت وثيقة يطالبون فيها استبعاد اللاعبين السودومثلي الجنس من تشكيلة الفريق.