مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الثورة البحرينية في 14 فبراير 2011 المطالبة بالإصلاح والديمقراطية في المملكة الخليجية الصغيرة، يجدر الإشارة إلى ما تعرض له هؤلاء المحتجون من اعتقال ومعاناة وتعذيب إلى جانب سقوط أكثر من 50 شهيد ولنعتذر للقارىء عن الجفاء الخبرى ولكنها الضرورة لكى لا ننسى للمعتقلين التحية محمد البوفلاسة هو شاعر وناشط بحريني وكان أول المعتقلين على خلفية احتجاجات البحرين المطالبة بالإصلاحات والديمقراطية في البحرين. ويعد البوفلاسة (36 عاماً) أول بحريني فُقد خلال الأحداث السياسية التي شهدتها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير 2011، حيث ألقى كلمة في 15 فبراير الماضي في دوار اللؤلؤة، مركز اعتصام الحركة، دعا فيها إلى إصلاحات سياسية واقتصادية، واختفى بعد ساعات من إلقاءه هذه الكلمة فيما شاعت أخبار عن اختطافه واعتقاله من قبل السلطات البحرينية. وفي يوليو 2011، تم الافراج عن المناضل البوفلاسة بعد ضغوط شعبية مستمرة داخليا وخارجيا. ويتسم المناضل محمد البوفلاسة بميزة خاصة، حيث أنه ينتمي للطائفة السنية مما عكر صفو الحكومة وأضعف اقاويلها واتهاماتها بأن الثورة البحرينية طائفية. الحقوقي نبيل رجب ناشط حقوقي بحريني ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المحظور . بدأ نبيل رجب نشاطه مع الانتفاضة التسعينية، ومع قيام الاحتجاجات البحرينية في بداية 2011 صار أحد أشهر النشطاء العرب على الإنترنت وصاحب اكبر صفحة على تويتر في البحرين. ساهم رجب في نشر انتهاكات وقمع النظام البحريني للتظاهرات المطالبة للإصلاح خارج حدود المملكة الصغيرة. تم اعتقاله ومداهمة منزله عدة مرات من قبل قوات الشرطة البحرينية وحُكم عليه في 16 أغسطس 2012 بالسجن ثلاثة أعوام على مشاركته في ثلاث مظاهرات بين يناير ومارس 2012. السيد يوسف المحافظة مسئول الرصد والتوثيق ب "مركز البحرين لحقوق الإنسان. لعب دورًا بارزًا في كشف الانتهاكات التي يقترفها النظام البحريني بحق شعبه، ونقلها للخارج، وخاصة بعد سجن كل من الناشط الحقوقي «نبيل رجب» و«زينب الخواجة» فلم يتبقى غيره بجانب «مريم الخواجة» لنقل ما يحدث داخل البحرين للعالم الخارجي. أصدرت النيابة البحرينية يوم 25 ديسمبر 2012 قرارًا يقضي بحبسه على خلفية تواجده بالعاصمة المنامة لتغطية الأحداث وقد وجهت له النيابة تهمة نشر أخبار كاذبة علي موقع التدوين القصير "تويتر" . الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها اعتقال الناشط الحقوقي المحافظة، حيث أعتقل خلال شهر نوفمبر الماضي أثناء تضامنه مع أهالي قرية "العكر"، التي فرضت قوات الأمن البحرينية حصاراً عليها لعدة أيام. أعضاء الطاقم الطبي الدكتور علي العكري وغسان ضيف وباسم ضيف وحسن التوبلاني وفاطمة حاجي وسعيد السماهيجي وابراهيم الدمستاني وزهرة السماك واخرين. كان لهم الدور البارز في معالجة مصابي التظاهرات مما أدى إلى اعتقالهم وتعذيبهم في السجون بشكل قاسي. في العام الماضي أصدرت محكمة بحرينية أحكاما ضدهم ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد ضغوط دولية في قضية معروفة باسم "الكادر الطبي". وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين، وبينهم ممرضون ومسعفون وأطباء، تهمة الاشتراك في تجمهر الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وبث أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة، والتحريض على كراهية النظام بهدف قلب نظام الحكم. وللشهداء الوفاء والذكرى علي محمد مشيمع (23 عاما) توفي داخل السجون البحرينية في أكتوبر 2012 بعد حرمانه من العلاج اللازم في المعتقل واتهامه بتهم كاذبة وملفقة، وصدر حكماً ضده من المحاكم العسكرية (الطوارئ) بالسجن 7 سنوات بناءا على أحداث حدثت يوم 13 مارس 2011 بالرغم من وجود إثباتات ومستندات رسمية قدمها محاميه للمحكمة تثبت أنه كان يرقد بالمستشفى حيث انه يعاني من فقر الدم المنجلي (السكلر) يوم وقوع الحادثة التي يتهم فيها. عبد الرضا بو حميد بعد تشييع الشهيد علي المشيمع , كان الشهيد عبد الرضا يتقدم المسيرة رافعا الشعارات و الجموع تردد معه الهتافات المنددة بالنظام والمطالبة بالإصلاح في اتجاه ميدان اللؤلؤة وعندما وصلت المسيرة إلى الحاجز الأمني الحديدي ظل الشهيد ثابتا في المقدمة في حين بدأت القوات البحرينية بإطلاق الرصاص مما وتم وتوفي بعد عشر دقائق من نقله إلى مستشفى السليمانية.