جاكرتا – الفرنسية ألقى مجهولون، اليوم الخميس، زجاجات مولوتوف على ثلاث كنائس في وسط إندونيسيا في هجمات لم تتسبب إلا بأضرار مادية بسيطة، كما أفادت الشرطة. واستهدفت الهجمات كنائس في جنوب جزيرة سولاويسي التي تشهد دوما نزاعات طائفية. وقال المتحدث باسم الشرطة الاندونيسية اغوس ريانتو إن "المهاجمين ألقوا على الكنائس زجاجات مملوءة بمواد سريعة الاشتعال"، موضحا أن بوابة إحدى الكنائس المستهدفة احترقت من جراء الهجوم. وأضاف أن أشخاصا كانوا قرب الكنائس المستهدفة تمكنوا من إخماد النيران، والأضرار بالتالي كانت بسيطة. والأسبوع الفائت تعرضت كنيستان أخريان في الجزيرة نفسها لهجوم مماثل. وطوال عقود ظل جزء من هذه الجزيرة مسرحا لأعمال عنف طائفية بين مسيحيين ومسلمين أسفرت عن مقتل وتهجير الآلاف إلى أن وقع اتفاق سلام في 2001. وإندونيسيا هي أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان (240 مليون نسمة حوالى 90% منهم مسلمون). ويضمن الدستور الإندونيسي حرية المعتقد، لكن مراقبين يؤكدون أن هناك تراجعا في هذا البلد في مستوى التسامح مع معتنقي باقي الأديان.