إيناس عبدالله «ما بين تجميل الشاشة والاهتمام بالمواطن البسيط» وقع برنامج «الديوان» الذى يذاع على شاشة الفضائية المصرية فى مشاكل عديدة هددت بإيقافه اكثر من مرة رغم ان عدد حلقاته التى اذيعت لم تتعد حلقتين، المشكلة كما يرويها احمد عبدالعظيم مقدم البرنامج. تعود لحظة عرض فكرته التى تهتم بمشاكل المواطن البسيط على لجنة البرامج التى تضم شكرى ابوعميرة رئيس التليفزيون ورؤساء القنوات الاولى والثانية والفضائية المصرية حينما رفض شكرى الفكرة لرؤيته انها تقدم صورة سيئة للمواطن المصرى على قناة المفترض ان جمهورها يعيشون فى اوروبا وامريكا وان البرنامج صورة مستنسخة من برامج اخرى، الا ان علاء بسيونى رئيس القناة حينها دافع عن الفكرة، مؤكدا حاجة القناة للتواصل مع المواطن البسيط وأصر على تقديمه رغم عدم وجود ميزانية واستوديو له. وبالفعل أذيعت الحلقة رغم هذه الظروف، والكلام لايزال لمقدم البرنامج، وحققت تواصلا سريعا مع الناس واستجاب عدد من الوزراء لمشاكل المشاهدين فورا وتلقى البرنامج اتصالا هاتفيا من د.صفوت عبدالدايم امين عام مجلس الوزراء الذى وصف البرنامج بأنه الجهة الشرعية الثالثه بعد مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية فى تقديم الخدمات للمواطن، واعتقدنا كأسرة برنامج اننا سنتلقى إشادة وتهنئة من رؤسائنا لكن فوجئنا برئيس القناة الجديد عبدالرحمن صبحى يرفض استمرار البرنامج، بل وأقنع رئيس قطاع الامن ان نجاح الفكرة سيدفع ملايين من الفقراء ان يحيطوا مبنى ماسبيرو سعيا لحل مشاكلهم وهو امر مرفوض فى هذا الوقت العصيب التى تمر به البلاد وكاد البرنامج يقف نهائيا لولا ان تلقى اسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون مكالمة من د.صفوت عبدالدايم بضرورة عودة البرنامج، وبالفعل اتخذ الششتاوى قرارا بعرض البرنامج ولا نعرف إلى متى ستستمر هذه المشاكل؟ الاجابة عن سؤال احمد عبدالعظيم كانت لدى عبدالرحمن صبحى رئيس الفضائية المصرية الذى اكد ان الحلقة الثانية من البرنامج التى اذيعت يوم الثلاثاء 12 فبراير هى آخر حلقات البرنامج ولن يكون له مكان على خريطة الفضائية المصرية وأفصح عن اسبابه قائلا: حينما كان محمود سعد يقدم برنامج البيت بيتك كنا نجد مئات الفقراء يوميا ينتظرونه خارج ماسبيرو حتى يحل مشاكلهم والآن فى وجود برنامج ديوان المظالم فمن المتوقع ان يحيط بماسبيرو يوميا مئات المواطنين يراودهم الحلم ان مشاكلهم ستحل وهذا امر صعب أمنيا وعلى أرض الواقع، فالبلد كله يعانى وأرى انه حينما تتحسن الظروف من الممكن ان نقدم هذه النوعية من البرامج. واستطرد: أنا مؤمن وهذا حقى كرئيس للقناة ان هذه البرامج لا تناسب هوية الفضائية المصرية، خاصة اننا نخاطب المصريين فى الخارج فكيف نصدر لهم هذه الصورة وانا لا أعنى اننا نجمل الشاشة ولا نظهر الحقيقة، ولكن لابد من البحث عن طريقة راقية لمخاطبة أهلنا فى الخارج بأن نعرض عليهم مشاكلنا العامة ونسألهم كيف يمدون أيديهم لمساعدتنا دون ان «نشحت منهم» مساعدة، فهذا أمر مرفوض وخارج إطار هوية القناة وللأسف حدث خلط فى هويات القنوات ودورنا فصل هذه الامور. ونفى صبحى تعرضه لأى ضغوط فوقية لعرض البرنامج وقال: انا صاحب قرار عرض الحلقة الثانية للبرنامج وانا صاحب قرار إيقافه تماما.