عواصم (وكالات) - أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، أن ما يقدر بنحو 40 ألفاً فروا من بلدة الشدادي شرق سوريا، إثر القتال العنيف الذي شهدته على مدى 4 أيام أسفر عن سيطرة كتائب المعارضة على البلدة الخميس، مبيناً أن فريقاً له زار المنطقة وقام بتوزيع حصص غذائية إضافية خلال الأيام القليلة الماضية، مقدراً عدد النازحين بنحو 40 ألف شخص فروا باتجاه مدينة الحسكة. في الأثناء، أعلن مركز الكوارث والطوارئ للحكومة التركية أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديه بلغ 182 ألفاً و621 سورياً، موضحاً أنهم يقيمون في 14 مخيماً بينها 5 في محافظة هاطاي، و3 بمحافظة غازي عنتاب، ومخيمان في محافظة شانلي أورفا ومخيم في كل من محافظات أديمان وقهرمان مرعش وعثمانية وأضنة. من جهته، دعا رودولف زايترز رئيس منظمة الصليب الأحمر الألماني، بلاده إلى استقبال لاجئين سوريين مناشداً في ذات الوقت الحكومة بالبحث عن حل على المستوى الأوروبي للأزمة. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الأغذية للصحفيين في جنيف أمس، «زار فريق من برنامج الأغذية العالمي المنطقة وقدر أن نحو 40 ألف شخص فروا من الشدادي إلى مدينة الحسكة». وأوضحت أن شمال شرق سوريا عانى من الجفاف على مدى 4 سنوات قبل اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد منذ نحو عامين ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال. وأضافت «القتال والنزوح لا يؤديان إلا لتفاقم بؤس هؤلاء الناس»، مشيرة إلى أن البرنامج أرسل حصصاً غذائية إضافية للمنطقة الأسبوع المنصرم. وينضم النازحون الجدد إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت إلى ملاجئ وفقاً لأرقام الأممالمتحدة. من جهته، أعلن مركز الكوارث والطوارئ التركي في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول أمس، أن مجموع السوريين الذين تلقوا خدمات كلاجئين خلال أكثر من عام، بلغ نحو 250 ألف سوري، حصلوا على خدمات الإيواء والإسكان والإطعام،إضافة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وتوفير الأمن لهم، وخدمات أخرى. وذكر البيان أن المخيمات ال 14، تشتمل على مرافق مهمة، مثل أماكن للعبادة والتسوق، ومراكز أمنية وصحية وإعلامية، وأماكن مخصصة للأطفال، ووحدات لمشاهدة التلفاز، وخزانات مياه، فضلا عن توفير الوجبات الساخنة 3 مرات في اليوم. إلى ذلك أكد بيير كراينبول مدير عمليات «الصليب الأحمر» أن الوضع الإنساني في سوريا بات «كارثياً»، وأصبح مهماً البحث عن طرق جديدة للتغلب على التحديات القائمة عبر المناطق المختلفة من أجل إيصال المساعدات إلى المحتاجين. وأشار كراينبول خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس، عقب عودته من زيارة لسوريا، إلى أن المساعدات التي يقدمها الصليب الأحمر وصلت إلى ما يقارب مليونين ونصف المليون شخص في المناطق السورية المختلفة. ونوه كراينبول إلى أن مناطق في سوريا مثل حمص وإدلب تواجه وضعاً صعباً للغاية بعد أن فر عدد كبير من سكانها وأصبح النازحون وبأعداد كبيرة يقيمون في المدارس والمباني الحكومية.
