أكدت الأممالمتحدة أن ساحل العاج لا تزال تواجه "مخاطر" رغم "التهدئة"، بعد حوالي سنتين من انتهاء أزمة دامية، مشيرة إلى المشاكل في غرب البلاد حيث تنشط مجموعات المسلحة في حالات "افلات من العقاب". وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدمون موليه في أعقاب لقاء مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا "هناك تطور إيجابي جدًّا في البلاد على الصعيد الاقتصادي في الأمن، هناك تهدئة". وتدارك موليه "لكن هناك تحديات أيضًا، ما زال هناك مخاطر"، مشيرًا إلى "انتشار الأسلحة والمسلحين". واعتبر أن الوضع في غرب البلاد "تتركز فيه كل مشاكل ساحل العاج". وأضاف المسؤول الأممي متوجها إلى الغرب خلال زيارته التي استمرت أسبوعًا لساحل العاج، "هناك مشاكل اللاجئين والمهجرين والإفلات من العقاب وأعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحة". وقال "التقيت عددا كبيرا من الأشخاص. الجميع يقرون بأن أمورا كثيرة قد تحققت، لكن المخاطر ما زالت قائمة في هذه المنطقة". وكان غرب ساحل العاج المتاخم لحدود ليبيريا أخطر منطقة خلال الأزمة التي تلت الانتخابات من ديسمبر 2010 إلى إبريل 2011 وأسفرت عن حوالى ثلاثة آلاف قتيل. وشهدت المنطقة منذ ذلك الحين سلسلة هجمات شنتها مجموعات مسلحة. من جهة أخرى، تذكر بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج التي يبلغ عدد عناصرها ثمانية آلاف رجل، بصورة منهجية بالمأساة التي وقعت في يوليو 2012 في مخيم ناهيبلي للاجئين قرب ديوكوي (غرب) الذي كانت تتولى حمايته قوات من الأممالمتحدة. وتقول الأممالمتحدة إن ثمانية أشخاص على الأقل قضوا في الهجوم على المخيم الذي شارك فيه جنود وطائرات تقليدية، وفق مصادر متطابقة. ولم يسفر التحقيق الذي يجريه القضاء في ساحل العاج عن أي نتيجة حتى الآن. أخبار مصر - دولي - البديل