لندن – رويترز يصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى الهند اليوم الاثنين، في محاولة لكسب استثمارات جديدة، في مواجهة منافسة عالمية شرسة، في الوقت الذي تحيط به فضيحة بصفقة طائرات هليكوبتر إنجليزية إيطالية. وجاءت ثاني زيارة لكاميرون، للهند كرئيس للوزراء، بعد أيام من جولة تجارية مماثلة، قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند، في تأكيد لكيفية تنافس أوروبا، التي تعاني من الديون للاستفادة من واحدة، من أسرع اقتصاديات نموا في العالم . ويصطحب كاميرون، معه أكبر وفد رافق رئيس وزراء بريطاني، خلال زيارة للخارج، ويضم أربعة وزراء، وتسعة نواب وممثلين لأكثر من 100 شركة وهيئة ثقافية وتعليمية. وأكدت الهند يوم الجمعة أنها تريد إلغاء صفقة قيمتها 750 مليون دولار لاثنتي عشرة طائرة هليكوبتر، تصنعها شركة "اجوستا وست لاند"، وهي الفرع الأنجلو إيطالي لشركة "فنميكانيكا" الإيطالية بسبب اتهامات بالرشوة. ولن يجعل هذا مهمة كاميرون، بإقناع الهند بشراء مزيد من العتاد المدني والعسكري أيسر، وأبلغ مسؤولون هنود الصحافة المحلية أنهم يعتزمون الضغط على كاميرون من أجل تقديم "تقرير كامل" بشأن ما تعرفه بريطانيا عن هذه الفضيحة. وأوضحت بريطانيا، أنها تريد الانتظار حتى انتهاء التحقيق الإيطالي، قبل أن تعلق بشكل كامل، ولكنها قدمت للهند تقريرا مبدئيا، بشأن هذا الموضوع. وفي الوقت الذي تناضل فيه الحكومة البريطانية، لجعل اقتصادها ينمو، ينظر المسؤولون إلى الهند، التي من المتوقع أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2050 على أنها شريك اقتصادي رئيسي فيما يصفه كاميرون "بسباق عالمي." وقال لصحيفة هندوستان تايمز "أعتقد أنه يمكن لبريطانياوالهند أن تكونا واحدا من أعظم شراكات القرن 21"، مضيفا "الهند ستصبح واحدة من أكبر قصص النجاح العظيم في هذا القرن، قوة صاعدة في العالم، وأريد أن تكون بريطانيا واحدة من شركائكم مع نموكم ونجاحكم." وسيزور كاميرون خلال جولته بالهند مومباي ونيودلهي، وكانت الهند قد نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1947، وما زال تاريخ بريطانيا الاستعماري موضوعا حساسا بالنسبة لهنود كثيرين .