2013/02/18 الساعة 17:41:18 التغيير – متابعات : تحت عنوان "اليمن.. انتظار منقذ الحوار"، دعت صحيفة "البيان" المجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة اليمن خلال هذه المرحلة الاستثنائية، التي يمر بها وعلى رأس هذه الجهود تأتى جهود مجلس الأمن الدولي، بمعاقبة معرقلي العملية السياسية فعلاً لا قولاً، وجهود الإقليم بتقديم كل ما يستطيع لليمن، حتى يتجاوز هذه المرحلة الدقيقة. وقالت: "إن الحوار الوطني في اليمن، أصبح ضرورة ملحّة الآن ربما أكثر من أي وقت مضى في ظل التحديات التي تجابه حكومة صنعاء في الوفاء، باستحقاقات عاجلة يعصف تأجيلها بالبلاد، نحو أتون الاضطراب والفوضى والعجز عن الدفع إلى الأمام، بعجلة التنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة". وأوضحت، أن المبادرة الخليجية والتي عبرت باليمن إلى بر ما بعد الرئيس السباق على عبدالله صالح، رسمت خارطة طريق لوطن المستقبل، عبر تأمين انتقال سياسي سلمي أوجد توافقًا وطنيًا، بين مختلف التيارات السياسية، ولم يعكر صفوها سوى التشبث والتعنت من بعض الأطراف السياسية والجهوية، والإصرار على الوقوف حجر عثرة في وجه جهود إنجاز المستحقات السياسية، واستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية. وبينت، أن هناك الكثير من الاستحقاقات العاجلة التي ما زالت تنتظر اليمن، وعلى رأسها الأزمة الأمنية التي تتطلب تضافر الجهود لتطويقها، وضرورة إيجاد توافق سياسي بين مختلف المكونات والطوائف، يفضي إلى وضع قطار التنمية في المسار الصحيح، وإخراج البلاد من أزماتها المتعددة. ونبهت، إلى أن مشكلة الجنوب والمطالب بالانفصال، تقف كأكبر التحديات التي تجابه اليمنيين والتي تتطلب حوارًا جادًا، وبقلوب مفتوحة بين حكومة الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، وقادة الحراك الجنوبي للتوصل إلى نقاط التقاء تجنب البلاد شرور التقسيم، وتعزز الوحدة الوطنية بين شطري اليمن اللذين تجمعهما كل عوامل الوحدة ولا تفرقهما إلا الخصومات الحزبية وإرث السياسات الخاطئة. وأكدت "البيان" -في ختام افتتاحيتها- أن محاربة تنظيم "القاعدة" الذي يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار المنشودين..تعد تحديًا كبيرًا للسلطات التي ينتظرها تحد مشابه، يتمثل في جمع السلاح المنتشر في الشارع، والذي ما انفك يقض مضاجع السلطات، بما يتسبب فيه من كوارث أمنية بين الفينة والأخرى، وما يسقطه من ضحايا. ( أ ش أ )