انفتاح الإمارات على العالم جعلها عامل جذب لكثير من دول العالم في شتى المجالات، بدءاً من جذب الاستثمارات والمواهب العالمية، مرورا بكونها بؤرة جذب عالمية للسياح من مختلف الأجناس، حتى أصبحت عامل جذب لكثير من الجامعات العالمية لإرسال طلبتها للدراسة في الجامعات الإماراتية من خلال برنامج التبادل الأكاديمي والثقافي بين الإمارات وكثير من الدول . وهذه التجربة تمنح الطلبة الفرصة للتعرف إلى التجربة التطبيقية لتعلم اللغة العربية ودراسة المواد التخصصية والتعرف إلى الثقافة الإماراتية، وتوفر خبرات أكاديمية جديدة لطلاب البلدين وفق أفضل المستويات . تخصصت كارلا هوكنغ في مجال العلاقات الدولية العربية، وهذا الأمر دفعها للقدوم للإمارات للتعرف إلى لغتها وعلاقاتها الدولية، لتكون مؤهلة لاحقا للحياة العملية . وتقول: قدمت من أستراليا للدراسة لمدة شهر ونصف الشهر في الإمارات للتمكن من المهارات التي تعينني في مجال تخصصي، وتمكنت خلال هذه الفترة من التعرف إلى الحضارة الإماراتية والتمتع في صحراء الإمارات والتقرب إلى الطالبات الإماراتيات وتكوين صداقات عديدة أتمنى أن تستمر بعد عودتي إلى بلدي . اختارت ميري ايرين "علوم سياسية" من ولاية مونتانا، إكمال بعض المساقات الأكاديمية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتقول: أدرس مساقات تخصصية ومساقاً واحداً يخص اللغة العربية للتعرف إليها، ووجدت أن مستوى التعليم مشابه، ولكن ما يختلف في الإمارات الصرامة الشديدة في مسألة الحضور والغياب مقارنة بجامعة مونتانا، وهنا وجدت الصعوبة نوعا ما، ووجدت الفرصة للتعامل مع أناس من جنسيات مختلفة، وأرغب في العمل في الإمارات بعد التخرج . رغم جنسيتها الأسترالية، فقد تخصصت أريشا اريس في مجال اللغة العربية والحقوق في الجامعة الأسترالية الوطنية، قدمت إلى الإمارات للدراسة في جامعاتها لفصل دراسي والتعرف إلى اللغة العربية والحقوق على أرض الإمارات، تقول: تجربة الدراسة في الإمارات فرصة حقيقة للتمكن من اللغة العربية والتعرف إلى مجال الحقوق في الإمارات، وفترة دراستي البسيطة في جامعة زايد وجدتها تمثل التجربة العلمية لما تعلمته نظرياً، فالتواصل المباشر مع العرب يختلف عن التدريس النظري، وتواصلت مع الكثير من الأساتذة في الجامعة وتعرفت إلى مستوى التعليم في الإمارات . ويفضل الأمريكي براين دين "علوم سياسية"، العمل في منطقة الخليج بعد التخرج، ويقول: اخترت الدراسة في الإمارات لما تتميز به من سمعة طيبة وتميز في مجال العلم، وكون الجامعة الأمريكية في الشارقة معترفاً بها في بلدي، وهذه الفرصة جعلتني اختلط بالشعب الإماراتي وأكون صداقات كثيرة مع طلاب عرب وإماراتيين . قرر الألماني ابيند كيتي "تقنية المعلومات"، الدراسة في الجامعات الإماراتية من خلال برنامج التبادل الطلابي، ويقول: التعليم جيد في الإمارات، وهذا ما دفعني إلى اختيارها لدراسة المواد التخصصية لمدة ثلاثة أشهر، وتمكنت خلال تلك الفترة التمتع بالتطور في مدن الإمارات التي تضاهي أرقى الدول العالمية . الأمريكي مايكل فورد "تخصص مالية"، يقول: تتميز الإمارات بالتنوع السكاني، لذا اخترتها حتى أكتسب خبرات كثيرة، وأتعرف إلى تجارب أكثر، وحاليا ادرس مساقات تخصصية في التمويل الإسلامي، وهذا يمنحني المعلومات الكافية عن الاقتصاد والتمويل في الإمارات، وهذا دافع لي للاستقرار فيها بعد التخرج والعمل في مؤسساتها إذا سنحت لي الفرصة . ماريا شاهد من أستراليا وجدت أن الإمارات جاذبة لجيمع الجنسيات، فسابقا كان تركيزها على تميز الدولة في مراكز التسوق، ولم تكن تعلم عن جامعاتها، وتقول: من خلال زيارتي الأخيرة لإكمال فصل دراسي في الإمارات وجدت أنها تتميز بوجود جامعات عريقة تتميز باتباعها الطرق الحديثة في التعليم، واعتمادها الكبير على التكنولوجيا وأحدث التقنيات . من بين الذين قصدوا الدولة للدراسة طلاب من أصول عربية لكنهم يحملون جنسيات غربية . من هؤلاء خليفة مساوي "علاقات دولية" - الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقول: في 2001 زرت صديقي في الإمارات، وأحببت الدولة كثيرا، وبمجرد توفر فرصة للدراسة فيها لمدة سنة قدمت طلباً مباشرة، وبدأت بدراسة المواد التخصصية، ووجدت أن التعليم متميز في الإمارات ويمنحنا المعلومات الأكاديمية الجيدة . ورغب قيس فخوري "تخصص الاقتصاد" - من الولاياتالمتحدةالأمريكية"، بالاختلاط بالعرب كون أصوله عربية، ليتعلم اللغة، وقرر الدراسة في الإمارات سنة، ومن مخططاته العيش والعمل في منطقة الخليج . ويقول: توقعت أن يكون مستوى التعليم في الشرق الأوسط بسيطا، ولكني دُهشت بالتقدم في الجامعات الإماراتية، وتعرفت إلى الثقافة الإماراتية ودُهشت كثيراً باهتمامها بالعائلة خاصة بعد الزواج واستمرار التواصل وحبها الكبير للتجمعات، وكل تلك الأمور الحميمية نفتقدها في الولاياتالمتحدة، لأن الأغلبية تفضل الاستقلال . الدراسة في الإمارات أكثر صرامة وصعوبة، هذا ما أشارت إليه رقية شيخ محمد "علاقات دولية - الولاياتالمتحدةالأمريكية"، وتقول: كثيراً ما سمعت من زملائي الذين سبقوني إلى الدراسة هنا أن الجامعة الإماراتية متشددة في مسألة الغياب والحضور، في حين أن ما تعودت عليه في الولاياتالمتحدة أن هناك تهاونا في ذلك . اختارت سارا حمزة "علوم سياسية - الولاياتالمتحدة"، دراسة بعض المواد في "أمريكية الشارقة"، كونها جامعة معتمدة في الولاياتالمتحدة، وتتميز بسمعة طيبة، وتقول: تمكنت خلال هذه الفترة من الاستفادة الحقيقية من الجامعات الإماراتية والتعرف إلى اللغة العربية والثقافة الإماراتية . "إقبال كبير" د . ليندا سي . آنجيل مديرة مكتب برامج التبادل الدولي للطلاب في الجامعة الأمريكية في الشارقة أشارت إلى أن الجامعة تستقطب الطلاب من دول غربية عدة ومن تخصصات أكاديمية مختلفة من خلال برنامج التبادل الطلابي، فيلتحق الطلبة بالجامعة ويلتزمون بدراسة المواد التخصصية واللغة العربية من خلال الفصول الدراسية، وتتحول إلى ساعات أكاديمية معتمدة في جامعاتهم الأم . وتقول: أغلب الطلبة الغربيين وقع اختيارهم على الإمارات للدراسة، بسبب رغبتهم الملحة في العيش في دولة عربية والتعرف إلى الثقافة العربية والعادات والتقاليد، من خلال الاحتكاك المباشر مع الطلبة في الفصول الدراسية، وكذلك من خلال الرحلات الثقافية، واليوم الإرشادي المخصص لهم . وتلفت إلى أن الجامعة الأمريكية في الشارقة معتمدة في الولاياتالمتحدة، وبالتالي الإقبال كبير عليها من الطلبة الدارسين هناك . احتكاك ثقافي ترافق د . هدى التميمي رئيسة قسم اللغة العربية في الجامعة الأسترالية الوطنية، مجموعة من الطلاب الاستراليين للإمارات، للدارسة والتعرف إلى الثقافة الإماراتية . وعن الهدف من الزيارة، تقول: تخصص الجامعة الأسترالية الوطنية والتي يعد ترتيبها السادس عشر في العالم من حيث أفضل الجامعات فرصة حقيقية للطلبة لتعلم اللغة العربية في دولة عربية، وبحكم الاتفاقية الأكاديمية بين جامعة زايد والجامعة الأسترالية الوطنية، كانت الزيارة للإمارات، ومن خلالها يحتك الطلبة الاستراليون مع طلاب الإمارات ليتعرفوا إلى الثقافة الإماراتية واللغة العربية، وزيارة مناطق تراثية في الإمارات والتعرف إلى الكرم العربي . وتشير إلى أن الطلبة القادمين من أستراليا من تخصصات مختلفة، وهذا البرنامج يحسب ساعاته الأكاديمية ضمن المقررات المدرجة للطالب، والدراسة تكون مكثفة في 6 أسابيع .