بين المواويل والأهازيج وأغاني الرافدين والسهل الأردني، أشعل النجمان الأردني عمر العبداللات والعراقي حاتم العراقي حماس جماهير الليلة الثانية عشرة من ليالي احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف، التي حظيت بحضور كبير فاق الأربعة آلاف متفرج ما بين عائلات وشباب من مختلف الأعمار، فكانت بالفعل ليلة لا تنسى من الغناء الأصيل والدبكات الجزراوية التي يعشقها عدد كبير من الجماهير العربية. جاسم سلمان (الدوحة) - أطلق الفنان الأردني عمر العبداللات العنان لصوته القوي، فأجاد بغناء أجمل أغنياته التي اشتهر بها بين محبيه ومعجبيه، وفي مقدمتها أغنية «وساري سار الليل» التي أثارت الجماهير فتراقصوا على أنغامها، ومن ذلك أغنية «ثلاث غزلان» وغيرها من الأهازيج والأغاني التي استطاع من خلالها العبداللات تحريك الجمهور، ودفعه للرقص على أنغام أغنياته بصورة عفوية، كما لبى طلبات جمهور بغناء بعض الأهازيج الخاصة بالدبكة الأردنية المشهورة في مختلف أنحاء الوطن العربي، ما أسعد الحاضرين الذين تفاعلوا معه بالرقص والغناء. نغم أصيل ومن ثم أطل النجم حاتم العراقي وسط تصفيق جمهوره الذي كان بانتظاره، حيث إن العراقي يحظى بجماهيرية كبيرة في الخليج العربي، لتناغم صوته الجميل مع ما يختاره من أغنيات تمتاز بالحماس والنغم الأصيل، ومن أغنية «شعلومه وين الحلو من يومه» إلى أغنية «يا مسافر» تنقل العراقي في غناء أجمل روائعه استجابة للحضور الجماهيري الكبير، الذي كان يردد أغنيات العراقي في كل كلمة يقولها، لا سيما وأنه يمتاز بمواويله الحزينة والمؤثرة ومنها ما أجاد في أدائه وهو موال «أحبك من زمان»، وكان حينها الجمهور يستمع بصمت لشجاه الجميل، ما يشي بقدرة هذا الفنان المتألق على التحكم في جمهوره من حيث قدرته على إثارة حماس الجمهور، وفي الوقت نفسه تهدئته بمواويل شجية. ثم قدم أغنيته الجميلة «الي مضيع ذهب»، لتكون ليلة عراقية فاضت فيها المواويل الحزينة والأغاني الفرحة بتوليفة رائعة اعتاد الفنان حاتم العراقي على اتقانها في مثل هذه الحفلات الكبيرة. وفي نهاية الحفل قام السيد جمال الجابر بتكريم النجمين عمر العبداللات وحاتم العراقي على مشاركتهما الناجحة في احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف، وعلى مسيرتهما الفنية الطويلة. لم أدعم ابني قصي ... المزيد