اعتقلت السلطات اليمنية الأربعاء الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي المعارض قاسم عكر، في ظل توتر كبير في عدن عشية مظاهرات مؤيدة للوحدة وأخرى مناهضة بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن عضو الحراك الجنوبي ياسر اليافعي القول إن قوة أمنية اعتقلت عكر في منزله فجر الأربعاء واقتاده إلى جهة غير معلومة. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت مساء الثلاثاء رجل الدين حسين بن شعين في عدن عقب ترأسه اجتماعا للجنة التحضيرية لمسيرة دعت لها قوى الحراك الجنوبي المعارضة للوحدة اليمنية، حسبما أفاد مصدر أمني وناشطون. دعوة للوحدة وأخرى للانفصال يأتي هذا فيما يحشد حزبان سياسيان جنوبيان أنصارهما الخميس في تظاهرات مضادة في الجنوب وعدن خصوصا، في الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي في إطار اتفاق انتقال السلطة خلفا للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ومن جانبه، دعا مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية المنضوي إلى التجمع اليمني للإصلاح المشارك في الحكومة، أنصاره إلى التوافد من مدن الجنوب إلى عدن للتظاهر في ساحة العروض للتأكيد على التمسك بالوحدة ورفض الانفصال الذي تطالب به شرائح واسعة من الحراك الجنوب. وقال الأمين العام لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية عبد الله العليمي "نعتقد أن عقلاء الحراك لن ينجروا إلى مربع التعاطي بعنف مع فعالية سلمية مدنية حضارية ولازلنا نأمل من العقلاء أن يلجموا نزوات الدخيلين والعابثين بالحراك الجنوبي السلمي". وفي المقابل، دعت فصائل في الحراك الجنوبي إلى "الزحف نحو عدن" للمشاركة في ذكرى "رفض إقامة الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير/شباط"، في إشارة إلى مقاطعة الانتخابات من قبل أنصار الحراك.