انتقد وزير الدفاع المدني الإسرائيلي أفي ديختر مواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لوضع حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية في تلك الدول. وقال ديختر في حديث للصحافيين في باريس إن حزب الله يتلقى جزءا كبيرا من أمواله من أوروبا، وبالتالي فإن إدراجه في القوائم السوداء سيؤثر على مصادر تمويله بشكل كبير. وأضاف المسؤول الإسرائيلي ساخرا "أن التساؤل عما إذا كان حزب الله منظمة إرهابية كالتساؤل إن كانت باريس في فرنسا". وتابع أن "النقاش حول ما إذا كان حزب الله اللبناني إرهابيا أم لا هو مهزلة"، واصفا الدول الأوروبية الرافضة إدراجه على اللائحة "بالبعد عن الواقع". جدل في أوروبا وعاد الجدل حول إدراج حزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبي السوداء بعد اتهام بلغاريا الحزب بالمسؤولية عن هجوم انتحاري في مطار بورغاس في 18 يوليو/تموز أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق حافلة كانوا يستقلونها. وحثت الولاياتالمتحدة وإسرائيل الاتحاد الأوروبي على إضافة حزب الله إلى لائحة المنظمات الإرهابية، لكن الأوروبيين منقسمون حول هذه المسألة التي يقولون إنها قد تزعزع الاستقرار الهش في لبنان، خصوصا أن حزب الله وحلفاءه يشكلون أكثرية في الحكومة اللبنانية. وفيما أيدت هولندا وبريطانيا إدراج الحزب على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي، بدت فرنسا وإيطاليا أكثر ترددا بهذا الشأن بسبب مشاركة جنودهما في قوة الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان. يشار إلى أن قرار دول الاتحاد الأوروبي إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية أم لا سيتخذ بعد ظهور نتائج التحقيق النهائية في حادث التفجير في بلغاريا والذي قد يستغرق أسابيع.