في الذكرى الخامسة لاغتيال "عماد مغنية" القائد العسكري لحزب الله، نشر الحزب معلومات ووثائق جديدة حول اللحظات الأخيرة قبل الاغتيال، والأدلة التي تؤكد تورط الموساد "الإسرائيلي" في الجريمة. ونشرت جريدة الأخبار اللبنانية في نسختها الإنجليزية، وثائق ومعلومات جديدة نتاج تحقيقات الحزب التي أجراها عقب الجريمة التي وقعت في فبراير 2008، والتي أشارت إلى أن عملية اغتيال مغنية واسمه الحركي "الحاج رضوان"، تمت في ضاحية كفر سوسة قرب دمشق. حيث كان مغنية في طريقه إليها للقاء بعض المسئولين الفلسطينيين لبحث تطوير المقاومة والاستفادة من النجاح الذي حققه حزب الله في حرب يوليو 2006 ضد "اسرائيل"، لكنه لم يكن يدرك أن الموساد "الاسرائيلي" بمساعدة عملائه في دمشق يرصد كل حركاته ويستعد له بسيارة مفخخة تم تفجيرها أثناء مروره بجوارها ليلقى مصرعه على الفور. وكان مغنية أو الثعلب كما كانت تسميه المخابرات الغربية، العقل المدبر والقائد العسكري الميداني لحزب الله، والذي أشرف على تدريب وتسليح الحزب، وقاد العمليات في حرب لبنان التي انتصر فيها الحزب على "اسرائيل" عام 2006. ونسجت الكثير من أجهزة المخابرات حوله أساطير ولم يكن أحد يستطيع التعرف عليه، حيث كان يعيش ما بين إيرانولبنانوسوريا، وأجرى العديد من عمليات التجميل لتغيير ملامحه، ولم يكن من السهل التعرف عليه، فكان بمثابة شبح تطارده "إسرائيل" ولا تعرفه. وقد استعان الموساد بعملاء من داخل سوريا للوصول اليه، ومعرفة شكله ودوره في الحرب وتم رصده من جانب عناصر الموساد، التي استخدمت عبوات ناسفة، كان قد استخدمت مثلها من قبل في قتل مسئولين لبنانيين. وفور وقوع الجريمة، أرسل حزب الله فريق خبراء متخصص إلى دمشق ونقل الجثمان إلى بيروت، وبدأت التحقيق التي كشفت ضلوع الموساد في الجريمة، في عملية أشرف عليها مائير داجان - رئيس الموساد.