بقلم / الباركي الكلدي من المسؤول عن الدماء التي تسفك في جنوب وشمال اليمن والذي لا زال المواطن يدفع ثمن الدمار والمعاناة ففي عام 1994 شهد اليمن حرب دامية راح ضحيتها آلالاف القتلى والجرحى ولا زال متسبب تلك الحرب متعطش لمزيد من سفك الدماء أن المشهد اليوم يتجدد في اعلان الحرب على الجنوبيين والذي لم تنتهي منذ صيف 94 حين اعلن عنها الرئيس علي عبدالله صالح من ميدان السبعين لنوايا مبيته في احتلال الجنوب حسمت الحرب في انتصار النظام اليمني والذي تحولت نشوة انتصاره الى هيجان جنوبي اثر مماراسات القمع والاضهاد والتسريح لكبار الموظفين الجنوبيين واستبعاد القيادات السياسية لم يصبر الجنوبيين كثير حتى خرج الشارع الجنوبي بحراك شعبي يهدف لاستعادة دولة الجنوب وتابعت وسائل الاعلام والعالم الانتفاضة والاحتجاجات الجنوبية في مليونيات متتالية والمخاوف التي يسببها الرعب اليومي لاعتداءات النظام اليمني على سلمية الجنوبيين تخلينا نتسائل من المستفيد من الحرب الجديدة التي تلوح في الافق وتسبقها صفارات الانذار من امراء الحرب الذين يطلقون الفتاوي التكفيرية بقتل الجنوبيين ويحرضون المواطنين الشماليين من على منابر المساجد لجهاد الجنوبيين واحلال الغنايم منهم ؟ ومع اقتراب الذكرى الاولى 21 فبراير يوم الكرامة لشعب الجنوب والتي يعد لها ابناء الجنوب مليونية تضاف الى المسيرة السلمية التحررية في عاصمة الجنوبعدن نتابع بغلق شديد اعلان حزب الاصلاح الشمالي مليونية في عدن تأييدا للحوار الوطني الذي رفضة شعب الجنوب جملة وتفصيلاً وكما سبق وافتى الشيخ عبدالوهاب الديلمي في صيف 94 تتجدد اليوم الفتاوي ويأتي الشيخ عدنان الديلمي وهو ابن عم عبدالوهاب في تنزيل الفتاوي التكفيرية كما شاهدنا عبر التوير في اسمه ردا على حوار المحامي المناضل يحيى غالب الشعيبي مع قناة ميادين حيث قال الديلمي ( ان هذا الرجل المسمي ابن الشعيبي رجلاً زنديق كافر كذاب وحاقد متلبس بالإسلام وبالعلماء وهو انجس من الكلب لسانة وسخة كما هي صورتة ممتلئة بالكفر والطغيان فعلية لعنة الله والملائكة اجمعين ومن سار على دربه ونهجة وأن شاء الله تقطع لسانه الوسخة ورقبتة باذن الله ابن شعيب وغيره من علماء الكفر والنفاق والشر المبين كما قال كنا من قبل ما نعرف ريحتكم الممتنة الحراكشية ننتقد كلام الشيخ عبدالمجيد الزنداني والديلمي عن الانفصاليين المرتزقة ولكن اليوم عرفناكم حق المعرفة وتفتحت بصائرنا انكم ليسوا اخوتاً لنا ولسنا اخوة لكم بل اعداء اشد العداء ليس بيننا وبينكم وحدة ولا دولة وانفصال ولكن ثأر وحقد وكراهية ابدية ولو زحفنا على الحصير والشوك وربطنا على بطوننا الحجارة لن نترككم وان شاء الله ما بينجح حوار ... سبحان الله افتراء وتكفير وسخرية من ابناء الجنوب واخراجهم من الملة فهل تنطبق هذه الالفاظ من رجل يندعي باسم الدين ان الحاصل اليوم على ارض الجنوب من احتشاد والزج بمئات الشماليين تحت تحريضات وفتاوي تكفيرية لاقامة مليونية في عدن تتحمل مسؤليته الحكومة ونستغرب الصمت الدولي لقمع حرية الجنوبيين وفرض ما يسمى بالحوار الوطني عليهم فلا يمكن الحديث عن الإصلاح والحلول بالديمقراطية دون توفير الحد الأدنى من الحريات الأساسية : وهي حرية التعبير وحق تقرير المصير وحفظ الأمن اولأ وحماية الشعب الجنوبي الذي يقمع ويضرب بالرصاص وبالدبابات من أجل فرض هذا الحوار وفرض عدد من الجنوبيين تربطهم مصالح شخصية مع النظام في التمثيل الجنوبي . فنقول من المسؤول عن حياة المواطنين وعن الدماء التي تسيل اليوم في عدن فهل يعقل يا دول الخليج أن قلنا مؤامرة غربية على اليمن والمسلمين فماذا نسمي موقفكم تجاة قضية شعب الجنوب وجرائم الحزب التكفيري الاصلاح والمتنفذين في الجنوب . ونقول لشعوب العالم ان شعب الجنوب انتهج الحراك السلمي لايمان الجنوبيين بالحرية وبحقوق الانسان والذي اصبحت خبر على ورق من ماضي دون تحرك الانسانية فيكم ادنى تعاطف فأن "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الذي صدر في فرنسا في 26 أغسطس/ آب 1789 بعد الثورة الفرنسية التي حددت أركاناً أربعة لحقوق الإنسان أطلقت عليها اصطلاح "الحقوق الثابتة" التي تتلخص ب: الحرية، الملكية، الأمن، مقاومة الظلم واحتوى الإعلان الصادر عن الجمعية التأسيسية على 17 مادة، وفيما يتعلق بحرية التعبير أكد أنها "تقوم على حق ممارسة كل عملٍ لا يضرُّ بالآخرين" و"لا يجوز ازعاج أحد بسبب آرائه بما فيها الدينية"، معتبراً حرية الفكر والرأي من أثمن الحقوق الإنسانية، مؤكداً حق كل مواطن أن يتكلم ويكتب ويطبع بحرية، على أن يكون مسؤولاً عن إساءة استعمال هذا الحق في الأحوال المحددة في القانون، وهو ما أكده الدستور الفرنسي الصادر في 24 يونيو/ حزيران 1793. وكان فولتير قد عبّر عن فلسفة الثورة الفرنسية خصوصاً في موضوع حرية التعبير عندما قال "قد اختلف معك في الرأي ولكني مستعد أن ادفع حياتي دفاعاً عن حقك في التعبير عن رأيك ان المشهد السياسي في اليمن يسير الى الهاوية بممارسات تستخدم اسم الدين والتعكز عليه للتعصب والتطرف والإرهاب والغلو ، وكل ذلك باهتمام كبير من قبل الاقليم والغرب لا نعرف لماذا تحبون ادخال ارض الجنوب محطة الصراع الاقليمي ولماذا تحبون التضحية بشعب الجنوب هل لانه فعلاً شعب يستحق الموت ، اما انها ماتت ضمائركم ومناهجها المدونه في قانون حقوق الانسان