دعت منظمة "هيومن رايتس وووتش" وزير الداخلية اليمني إلى تعيين أشخاص من المشهود لهم بالنزاهة في اللجنة التي ستتولى التحقيق في واقعة الاعتداء على جرحى الثورة والنائب أحمد سيف حاشد، لما من شأنه إجراء تحقيق مستقل ومحايد، ونشر نتائج التحقيق بعد أن ترفع اللجنة تقريرها إلى النائب العام. وأوضحت المنظمة في رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان، أنها تحدثت مع عدة أشخاص ممن شهدوا الواقعة، بمن فيهم النائب حاشد نفسه، وخلصت إلى أن قوة أمنيه تضم أفراداً من الأمن المركزي ومن اللواء الرابع التابع للجيش، انتشرت أمام مكتب رئيس الوزراء، وأن نحو 51 من أفراد الأمن المركزي المسلحين بالعصي كانوا على مقربة من المتظاهرين، الذين كان عددهم بين (21- 31) فردا. وأشارت إلى تواجد تعزيزات أمنية إضافية في عدة شاحنات للشرطة كانت تقف على مقربة من المعتصمين. منظمة "هيومن رايتس وووش" وهي منظمة أمريكية مستقلة أعربت عن بالغ قلقها من واقعة الاعتداء على المعتصمين من جرحى الثورة أمام مقر الحكومة اليمنية الثلاثاء قبل الماضي وأدت إلى إصابة جسيمة للنائب البرلماني أحمد سيف حاشد، وإصابة أخرين. وغادر النائب أحمد سيف حاشد يوم الاربعاء المستشفى بعد أسبوع من تلقيه العلاج إثر اصابته أمم مجلس الوزراء من قبل قوات الامن المركزي. وزار حاشد إثر خروجه من المستشفى جرحى الثورة المعتصمين والمتضامنين معهم أمام مقر الحكومة. كما زار حاشد وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء جوهره حمود مع عدد من الناشطين والناشطات منهم اروى عبده عثمان. وأوضحت وزيرة الدولة للنائب حاشد الاجراءات الي تنفذها اللجنة الوزارية المختصة بالجرحى بشأن علاج الجرحى. وقال النائب حاشد في تصريح "للاشتراكي نت" أن الاعتداءات التي نتعرض لها لن تثنينا من مواصلة عملنا ومشوارنا الثوري، ولن تزيدنا إلا صلابة مهما تعرضنا للقمع. واكد حاشد أنه مستمر في تضامنه واعتصامه مع جرحى ثورة 11 فبراير حتى يتم علاج اخر جريح منهم. كانت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء ونائبة رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بحصر ومعالجة جرحى الاحداث لعامي 2011م و 2012م أكدت استمرار التنسيق والترتيبات لسفر الدفعة الثانية والثالثة من جرحى الثورة الشبابية والحراك السلمي الجنوبي لكل من الهند والصين وجمهورية التشيك . وقالت الوزيرة جوهرة حمود في تصريح سابق ل "للاشتراكي نت" أنها استلمت ملف 25جريحا من جرحى الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وتم إقراره من قبل اللجنة وأنه يتم التنسيق والتواصل مع المستشفيات الهندية في ولاية بونا الهندية لترتيب إستقبالهم في عدد من مستشفيات الولاية مضيفة أنه يجري التنسيق لعدد 100جريح آخرين من جرحى الحراك الجنوبي السلمي وأنه يتم التواصل مع أسر الجرحى لتجهيز التقارير الطبية وموافاة اللجنة بها . وأضافت وزيرة الدولة أن هناك فريقا طبيا صينيا في المستشفى الجمهوري بصنعاء سيستقبل 20جريحا المقدمة اسماؤهم للسفارة الصينية في وقت سابق ليتم فحصهم والتأكد من الحالات إن كانت تستدعي السفر للعلاج في المستشفيات الصينية. وأوضحت الوزيرة أنه يتم الترتيب والتنسيق من قبل وزير الصحة لتسفير عشرة جرحى إلى جمهورية التشيك كدفعة أولى وأنه يجري الان التنسيق مع عدد من المستشفيات التشيكية من قبل سفير اليمن هناك لإمكانية استقبالهم . وأشارت الوزيرة أن اللجنة الوزارية تعمل على إيجاد قاعدة بيانات خاصة بجرحى الاحداث التي مرت بها اليمن خلا ل السنوات الماضية . وسافر مطلع الأسبوع 9 من جرحى الثورة إلى كل من ألمانيا وكوبا وذلك بعد حكم قضائي انتزعوه من المحكمة الادارية وبعد تنفيذ إعتصام مفتوح أمام مقر الحكومة وإضراب عن الطعام للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي. ومن المقرر أن يغادر صباح غد الجمعة أربعة من جرحى الثورة الشعبية إلى العاصمة الأردنية لتلقي العلاج هناك على نفقة السفارة الفرنسية بصنعاء . وقالت السفارة الفرنسية في بلاغ صحفي إنها ستتكفل بمعالجة 14 جريحاً من جرحى أحداث 2011م بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر الأردني وكذلك الصليب الأحمر الفرنسي، وسيتم توفير الرعاية لهؤلاء الضحايا في العديد من المستشفيات الأردنية .