2013-02-23T11:48:10.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في بقلم/ فتحي أبو النصر ليس بمهرجانات واحتفالات الاصلاح والحراك ستُحل مظالم القضية الجنوبية ، كما ليس برفع أعلام الجنوب سيتحقق الانفصال. على أن الوحدة ضحية لادعياء الوحدة قبل دعاة الانفصال للأسف. *** العنف والعنف المضاد والاستعراض والاستعراض المضاد لايحل مظالم بقدر ماينمي الكراهيات المقيتة المستبسلة ولكنهم لايفهمون. *** إن القضية الجنوبية صارت تضيع بين الرجلين : بتطرف ادعياء الوحدة بلا حلول حقيقية وبتطرف دعاة الانفصال بدون وعي موضوعي. *** الإصلاحيون والحراكيون المتطرفون الذين صمموا على إفساد هواء عدن : كللوا وجدانها الخميس بالكراهيات والموت لا أكثر ولا أقل. وها كل طرف يكيل التهم للطرف الآخر. كلهم استعرضوا حمقهم وشناعتهم ويستهزئون بمظالم أبناء المحافظات الجنوبية التي لايريدون لها حلاً موضوعياً إذ يفكرون بعقلية الانتقام والتطرف والطيش والجنون بحيث يدفع ضريبتها الناس لا بعقلية الحب والعدل والعقل والمنطق. *** يمكننا القول: إن من أهم أسباب الصدامات التي حدثت في عدن: عدم البدء بتنفيذ النقاط العشرين. غير أن الاوضاع ستتفاقم أكثر كلما تأخر بدء تنفيذ الخطوات الإجرائية الفعلية لحل القضية الجنوبية. ومن البدهي أن رفع أعلام الوحدة لايعني ان الوحدة بخير. كما لايمكن طمس القضية الجنوبية حقوقياً وسياسياً من خلال الاستبسال السخيف لإعلاء الضجيج الوحدوي فقط. ولعل الانفصالي الحقيقي أصلاً هو من رفض بالأمس إصلاح مسار الوحدة ويرفض اليوم حل القضية الجنوبية من خلال إعاقته وعدم تفاعله وتشجيعه لبدء تنفيذ النقاط العشرين كخطوات إجرائية فعلية لحل القضية الجنوبية مايعني إفراغ الحوار القادم من محتواه واستمرار تفاقم مخاطر الصدامات للأسف. *** ببساطة : يقع الحمل كله على كاهل دعاة الوحدة فإن تكن وحدوياً يجب ان تبدأ بإجراءات حل القضية الجنوبية التي اعترفت بها ولتثبت وحدويتك ولتحد من مبررات دعاة الانفصال .. أما دعاة الانفصال يا أيها الوحدويون العجيبون فسيظلون طبعاً دعاة انفصال مادامت القضية الجنوبية أساساً تستمر هكذا بلا أدنى حل جوهري من قبلكم، خصوصاً أن الحكم اليوم في أيديكم وليس من أعذار أبداً.