السبت 23 فبراير 2013 08:43 مساءً لودر - عدن الغد كتب / فهد علي البر شاء بعد شهور طويلة من الجهد والجد والعناء في جمع المواد والصور والمعلومات المتعلقة بالمنطقة الوسطى بأبين ولودر خاصة, ومعرفة كافة الجوانب المتعلقة منطقته وعاداتها وتقاليدها وكل ما قاله الإعلام عنها في السراء والضراء وفي لحظات الشدة التي مرت بها. أنجز الإعلامي والكاتب الصحفي الأستاذ/ جهاد حفيظ من طباعة كتابة الموسوم ب ( اللجان الشعبية إرادة شعب في مواجهة التحديات) الذي يضم بين جنباته لعديد من المواضيع الهامة والشيقة والمتعلقة بالمنطقة الوسطى بأبين لودر خاصة.. الكتاب حوى (320) صفحة موزعة على عدة فصول وأبواب يختص كل باب منها بشيء معين وبأحداث خاصة بالمنطقة الوسطى التي مرت فيها منذ بدأ الأزمة في مطلع العام2010م الذي نزح فيه أهالي لودر إلى عدن والمناطق المجاورة خوفا من الحرب التي لا حت أطيافها في أفق المدينة. كما تطرق الكاتب في كتابه إلى بدايات الصحوة الإنسانية في أبناء لودر وخوفهم على مدينتهم من الانهيار والوقوع في مربع العنف والانجرار إلى الاحتراب والفوضى والعبثية التي كانت تديرها بعض الأيادي الخفية من أجل زعزعة أمن المنطقة وإخضاع أهلها وإذلالهم وجعلهم بتعيين لها ولنظامها, الأمر الذي دعاهم إلى تشكيل ( اللجان الشعبية وملتقى شباب لودر) ليصبح بعد ذلك السلطة النافذة والعين التي تحرس المنطقة وتسيير شؤونها بعد انفلات الأمني والإداري الذي عاشته اليمن في تلك الفترة. كما لم ينسى الكاتب وهو يخط صفحات كتابه تلك الملاحم البطولية التي سطرها أبناء لودر والتضحيات الجسام التي قدموها من أجل الذود عن المنطقة من عناصر التخريب والإرهاب والأيادي العابثة التي حاولت مرارا وتكرارا أن تعيث فسادا في لودر وفي المناطق المحيطة بها وآخرها حرب لودر التي ظهر فيها الحق وزهق الباطل وانتصر أبناء لودر وبمشاركة العواذل والمناطق المجاورة والخيريين ممن لا يرضون الباطل وتم دحر المسلحين وتحرير لودر ليتم بعدها مباشرة وبأيام قلائل تطهير أبين من تواجدهم بعد أن كانت في قبضتهم قرابة العام. ولعل الجميل في هذا الكتاب أن خلد ذكرى الشهداء في كافة الملاحم البطولية أكانوا من أعضاء اللجان أو ممن شاركوا في الحرب في كافة مديريات المنطقة الوسطى,ليس هذا وحسب بل أن الكاتب يضم بين حناياه العديد من الكتابات لمعظم الصحفيين الذين شاركوا مناطقهم في السراء والضراء وسطروا أروع الكتابات عن لودر وعن تلك الأحداث التي مرت بها أكانت سعيدة ام حزينة مما زاد من جماليات وروعة الكتاب وأعطاه طابع خاص ومميز.. والأجمل من هذا وذاك أنه يعتبر أو كتاب في لودر يحوي تلك النفائس الثمينة والدرر النفيسة إن لم يكن في المنطقة الوسطى وأبين عامة , حيث يعتبر بمثابة مرجع يستفاد منه في أخذ المعلومات ومعرفة ما يجهل عن المنطقة الوسطى ولودر بصفة خاصة.. تذكير... تلك البداية العظيمة والجبارة التي رسم طريقها المبدع والمتألق الأستاذ/ جهاد حفيظ في اعتقادي ستكون مهد وطريق سالك لمنجزات عظيمة ستحفل بها لودر والمنطقة الوسطى في مجال الكتابة والصحافة والإبداع وجل ما يرجوه الصحفيين والمثقفين في لودر ونواحيها لفتت كريمه من الجهات المعنية وتذليل تلك الصعاب التي تواجههم في مشوارهم الصحفي من كافة الجهات المسئولة وعلى رأسها مكتب الإعلام في محافظة أبين وسيادة المحافظ الأستاذ / جمال العاقل..