استعاد الوصل جزءاً كبيراً من عافيته، على حساب عجمان، بعد الفوز الكبير الذي حققه «الفهود» على «البرتقالي» 4 -2 في مباراتهما مساء أمس الأول، في ختام الجولة ال 17 لدوري المحترفين لكرة القدم، حيث كانت «الرباعية الصفراء» بمثابة عودة الابتسامة من جديد إلى «قلعة الإمبراطور» والتي جاءت هذه المرة على يد المدرب الجديد المواطن عيد باروت، لتخرج جماهير الوصل، التي بدأت في العودة إلى المدرجات مرة أخرى، وهي تردد: «ابتسمنا من جديد على يد عيد»، و«الوصل مع عيد في «عيد»، والتعليقات هي مزيج بين الفرحة والأمل، في أن يستيقظ «الأصفر» من جديد بعد «ثبات عميق» منذ بداية الموسم بين الانخفاض والارتفاع، ولكن أهم ما تميز به الوصل في مباراة عجمان، هو الروح القتالية في فترات طويلة من المباراة، وإصرار اللاعبين على تعديل الموقف. ووضعت جماهير «الفهود» يدها على قلبها، بعد أن تعادل «البرتقالي» 2 - 2، حيث كان الوصل متقدماً بهدفين، ولكن تراجع «الفهود» المفاجئ جعل عجمان يستغل الموقف، وبل كاد أن يعيد الأيام التي يشبهها بعض الوصلاوية ب «السوداء» مرة أخرى، لولا التألق الكبير للأوروجوياني ألفارو توسكانو في الدقيقة 82، عندما تسبب في ضربة جزاء، سجل منها هدفه الثالث له وفريقه، وبعدها انفتحت شهية «الفهود» لتلتهم «الأخضر واليابس» في ملعبه بزعبيل، وجاء الهدف الرابع بمهارة عن طريق البرازيلي جوسيه فيريرا الذي بدأ يضع لمساته مع الفريق بشكل إيجابي، من خلال تحركاته، والأداء المقنع الذي ظهر عليه في الجولة الأخيرة. واستطاع الوصل أن يثأر لخساراته القاسية أيضاً من عجمان في الموسم الماضي على ملعب زعبيل، وفيها تفوق «البرتقالي» 4 - 2 في فبراير 2012، وفي الشهر نفسه ولكن في 2013 نجح «الإمبراطور» في الفوز 4 - 2، والفارق أنه في 2012 كان الأسطورة مارادونا مدرباً للوصل، وفي الفوز الأخير تواجد عيد باروت في أول مباراة رسمية له مع الفريق. والغريب في المباراة ليس الفوز الكبير، ولكن أيضاً للتراجع الأكبر لفريق عجمان، حيث استيقظ الفريق لفترات بسيطة مع بداية الشوط الثاني، وغاب عن بقية المباراة، وأصبح الفريق العجماني في موقف لا يُحسد عليه بالبطولة، بعد أن تجمد رصيده عند النقطة ال 15، وأصبحت الدوامة تحيط بالفريق من اتجاهات متنوعة، ويبحث «البرتقالي» بقيادة المدرب عبد الوهاب عبد القادر عن كيفية الخروج من هذا «النفق المظلم»، ولا يجب نسيان الأخطاء التي وقعت أثناء المباراة من جانب طاقم التحكيم الذي منح العديد من الإنذارات دون داع، وكذلك بعض القرارات، التي استفاد منها الوصل في النهاية. وتلقى عيد باروت تهنئة جماهير الوصل، والتي ظلت تنتظر خروجه من الملعب، وطالبته بالاستمرار في إسعاد الجماهير العريضة، ووعدهم باروت ببذل أقصى جهد للحفاظ على كيان وقوة «الفهود» في الفترات المتبقية من الدوري، وحتى ينهي الفريق البطولة في مركز يليق به. وعن مباراة أمس الأول، قال باروت: «إن الفارق في المباراة هو الروح العالية والقتالية لدى لاعبي الوصل، وحرصهم على التفوق من البداية، لذلك دخلنا اللقاء بمنتهى القوة، حتى نجحنا في التقدم بهدفين، ولكننا تراجعنا بعد ذلك، بسبب الثقة المفرطة التي كادت أن تكلفنا الكثير، لولا اليقظة التي عادت للفريق بالهدف الثالث، وهذه الحالة البدنية في الشوط الثاني، وانخفاضها لدى اللاعبين سوف نعمل على تطويره، ومع ذلك نجحنا خلال ربع الساعة الأخير من المباراة في العودة مجدداً للتفوق والسيطرة لتنتهي المباراة برباعية أسعدتنا جميعاً وأعادت الثقة للجماهير واللاعبين والإدارة والجهازين الفني والإداري». ... المزيد