السيد حسن ( كلباء ) - تطلق دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بفرعها في المنطقة الشرقية قوافلها الثقافية للموسم الحالي 2013، إذ تسيرها إلى منطقة البطائح يومي 7 و8 من شهر مارس المقبل، في بادرة تعد الأولى لها منذ سنوات طويلة في المنطقة الوسطى للإمارة. وقال محمد صالح السويجي مدير الدائرة في المنطقة الشرقية، إن القوافل سوف تشمل للمرة الأولى مدن المنطقة الوسطى. إذ من المقرر أن تبدأ بمدينة البطائح يومي 7 و 8 مارس، ثم مدينة الذيد يومي 14 و 15 مارس، ثم تعود لتواصل مسيرتها مرة أخرى في المنطقة الشرقية، حيث ستحط في منطقة شيص التابعة لخورفكان يوم 21 مارس، ثم منطقة النحوة بخورفكان يوم 28 مارس، قبل أن تختم الموسم بمحطتها الأخيرة في منطقة وادي الحلو بمدينة كلباء يوم 24 أكتوبر من العام الجاري. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر المكتبة العامة بمدينة كلباء بحضور عدد من المسؤولين. وقال محمد السويجي، إن الهدف من تلك القوافل الثقافية هو خلق نوع من التواصل الحميم بين ثقافات الأجداد والأجيال الحالية بعمق شديد لترسيخ الهوية الوطنية والتراثية في نفوس أبناء الدولة في المناطق المعنية والحفاظ على التراث والإرث الثقافي بكل مفرداته المحلية، وإحياء هذا التراث في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة، مؤكداً أن دائرة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية أعدت كثيراً من البرامج الثقافية والتراثية لتقديمها لأهل البادية في الذيد والبطائح، بما يخدم أهداف القوافل الثقافية . ولفت السويجي إلى أن القوافل الثقافية انطلقت منذ عام 2003 ولم تنقطع منذ ذلك التاريخ. وهي تواصل دورها التنويري في كافة المناطق التابعة لإمارة الشارقة. وأوضح أن تلك القوافل تثمر في نهاية جولاتها ومحطاتها بين المدن والقرى التابعة لإمارة الشارقة الكثير من النتائج، ومنها أن الدائرة تقوم بالتعرف على المواهب المواطنة التي نشأت في أحضان الجبال وعلى كثبان البادية الرملية، وفي البيئات البحرية وبين حنايا الحضر، حيث توجد الكثير من المواهب الفنية والأدبية التي تم اكتشافها. ولكن أهم اكتشاف رأيناه بالفعل هو الطاقات البشرية المتدفقة والطموحة لدى أبناء المنطقة الشرقية من الشباب والفتيات الذين برعوا جميعاً في تنظيم وتسيير تلك القوافل منذ سنوات بعيدة، وهي مواهب فن التنظيم والاستقبال والإصرار الأكيد على التغلب على الصعاب التي تواجههم في تنظيم وإدارة تلك القوافل.
