أزهار البياتي (الشارقة) - في بادرة جميلة تروج لثقافة التنزه في المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة في سبيل التمتع بطبيعة الهواء الطلق، وضمن استراتيجية اجتماعية هادفة تسعى إلى خلق علاقات إنسانية بين مختلف شرائح المجتمع، فتمد جسور التواصل بين أبناء الأحياء السكنية في الإمارة الباسمة، بدأت بلدية الشارقة مؤخراً برنامجاً جديداً في إطار فعاليات «مغامرات اللولو»، وجاء بعنوان «حديقتي صديقتي»، مطلقة عبره مجموعة من الرحلات الترفيهية الممتعة، داعية أطفال المدينة من كل حي ومنطقة للدخول معها في مغامرة شيقة عبر التجوال في واحات منتزه الشارقة الوطني، حيث تنتظرهم مجموعة مدهشة من المفاجآت والمرح والتشويق. استثمار المنتزهات يأتي هذا المشروع الجديد في إطار العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقام بشكل دوري في عموم منتزهات الشارقة، وكأنه مؤشر آخر على نهج مدروس لبلدية الإمارة، والتي تعمل بدورها على توظيف كافة مقدرات الطبيعة من الرقع الخضراء والحدائق والأشجار واستثمارها لخدمة الأهالي والسكان والترويح عنهم. إلى ذلك، يقول نائب مدير إدارة الزراعة علي المطوع «لطالما عرفت الشارقة بحدائقها الغناء، فهي مدينة أفقية مرحبة ومفتوحة، تتمتع بالكثير من المناظر الخلابة والمنتزهات العامة والحدائق الصغيرة بين المناطق السكنية، ولقد بدأنا مع أول انطلاقه لما عرف ببرنامج «واحة اللولو» في رمضان 2010، وتم بعد ذلك تطوير الفكرة وترقيتها لتكون ضمن فعالياتنا الموسمية المتواصلة، منتقلين بنشاطنا هذا من حديقة لأخرى في عموم المدينة وضواحيها». ويضيف «برنامج حديقتي صديقتي» يعد واحداً من ضمن سلسلة هذه الفعاليات الترفيهية التي تهتم بها البلدية، وننظم من خلاله رحلة أسبوعية صباح كل سبت نشد فيها الرحال إلى واحات المنتزه الوطني، مصطحبين معنا في كل مرة مجموعة مختلفة من الأطفال، ومن فئتي البنين والبنات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 13 سنة، ليخوضوا تجربة بديعة من المغامرات المشوقة، تجمع متعتي الترفيه الموجه مع التعليم المرح، في سياق متميز من التنافس الجميل على مختلف المسابقات والألعاب الرياضية و الثقافية والعلمية». هدف اجتماعي حول الهدف من برنامج «حديقتي صديقتي»، يقول المطوع إن «الهدف من وراء البرنامج هو تشجيع أطفال مختلف مناطق الشارقة على التواصل الاجتماعي والتعرف على بعضهم البعض، لبناء نوع من العلاقات الإنسانية الراقية بين أبناء المجتمع الواحد، من خلال جمعهم من عدة أحياء في بقعة خضراء محددة وساحة مفتوحة للعب والحركة، فيتم التعرف من خلالها على قدراتهم وإمكانياتهم الابداعية، مع اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم الذهنية والبدنية، في إطار تطويري وتنموي مدروس، وضمن برنامج حيوي مثير يبث الفرح والسرور في نفوس المشاركين الصغار». وحول آلية وضع أنشطة البرنامج، يوضح المطوع «حاولنا أن نضع مجموعة برامج وأنشطة تناسب الأطفال على اختلاف أعمارهم، من تلك النوعية التي تشد انتباههم وتتوافق مع أفكارهم، فتشعرهم بالفرح والسعادة، فيها شيئاً من الروح التنافسية وحس الإثارة والمغامرة، تحفز أذهانهم وتستفز طاقاتهم، فتكسبهم مزيداً من التجارب والمتع، وتعزز لديهم القدرة على التطور والارتقاء في العديد من المجالات والحقول الفنية والعلمية والثقافية والرياضية». ... المزيد