خطف فريق الكرة بنادي بني ياس «النصر».. المعنى والفريق، فحقق فوزاً غالياً بالثلاثة على العميد، وقفز برصيده إلى 15 نقطة كاملة وضعته في المركز الثالث، بفارق الأهداف عن الوحدة "الثاني"، أما كيف خطف بني ياس «النصر الفريق» ولأن أكثر المتفائلين في صفوف "العميد" لم يتوقع هذه النهاية، وربما «السماوية» أنفسهم لم يتوقعوها، لكن المصري محمد زيدان، أنهى المباراة على عكس ما بدأها، فبعد فاصل من «البحث عن الذات» اكتشف نفسه في النهاية، وسجل ثنائية أكمل بها ثلاثية الفوز الغالي لبني ياس، الذي أبقى الصدارة على حالها «عيناوية» بعد أن كانت بغية النصر لو حقق الفوز. استحق بني ياس الفوز والنقاط، قياساً بما قدمه في الشوط الثاني وحده، ولو أراد "السماوي" أن يرفع «الغلة» ولو امتلك هدافين أكثر لتمكن من مضاعفة النتيجة، فقد "صال وجال" كما أراد، وأهدر لاعبوه سيلاً من الفرص، قبل أن يبتسم لهم القدر ولجمهورهم، ويهديهم فوق ما يتمنون. كانت بداية المباراة حذرة من الفريقين، وهو الحذر الذي امتد لفترات طويلة من الشوط الأول، وحتى بعد أن سجل كل فريق هدفاً، الأمر الذي جعل الأحداث تبدو مملة في بعض أوقاتها، وفي الدقيقة الخامسة، كاد سيزار برونو يحرز للنصر من كرة تقدم بها، وأرسلها «لوب» فوق حارس "السماوي" محمد علي غلوم، لكن الكرة انحرفت إلى خارج الملعب في حراسة مدافعي بني ياس. بدأ بني ياس المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من: محمد علي غلوم، محمد فوزي، محمد جابر، ثامر محمد، يوسف جابر، سلطان الغافري، نواف مبارك، عامر عبد الرحمن، نيكولاس كارل، عدنان حسين، أحمد علي، محمد زيدان، وفي المقابل، ضمت تشكيلة النصراللاعبين عبد الله موسى، مسعود حسن، هلال سعيد، حميد أحمد، يونس أحمد، خميس أحمد، محمود حسن درويش، حبيب الفردان، برونو سيزار، ماسكارا، ليو ليما. كانت الجهة اليمنى هي مصدر الخطورة في صفوف بني ياس، بانطلاقات محمد فوزي واجتهادات نواف مبارك، وعلى العكس، تنوعت اختراقات النصر، من العمق بصفة خاصة والجهة اليسرى، وهو ما رجح الكفة النصراوية في بداية اللقاء، على الرغم من أن بني ياس، كان البادئ بالتهديف عن طريق يوسف جابر في الدقيقة 13، حين تلقى الأخير الكرة العائدة من حارس النصر عبدالله موسى إثر تسديدة عدنان حسين، ليسددها يوسف المندفع في مرمى "العميد". لم يهنأ "السماوي" كثيراً بالهدف، فبعد أربع دقائق، عادل النصر عن طريق ماسكارا الذي سدد ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء، احتسبها الحكم فهد الكسار، لتستقر تسديدة ماسكارا في الزاوية اليمنى للمرمى السماوي، دون أن يملك غلوم أن يفعل شيئاً، سوى أن ينعي حظه، بالرغم من أن الكرة كانت في متناول يديه. بعدها، اشتعل إيقاع الأحداث بعض الشيء، ودانت الأفضلية مع الاقتراب من نهاية الشوط ل "السماوي"، فكثرت الفرص الضائعة التي تبارى الجميع في إهدارها، سواء محمد فوزي، نواف مبارك، أحمد علي، والمصري محمد زيدان الذي بدا تائهاً في مركز رأس الحربة، غير أنه في الدقائق الأخيرة من الشوط، ارتدى ثوب الإجادة وهدد مرمى النصر بأكثر من فرصة، كان آخرها في الدقيقة 41 عندما تلقى كرة عدنان حسين. لكنه سقط بين مدافعي "العميد". ... المزيد