المنامة (وكالات) - أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في مملكة البحرين، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أن مواقف جمعيات المعارضة أوصلت الحوار إلى مرحلة المراوحة . وأطلقت البحرين في العاشر من فبراير عملية حوار وطني بمشاركة المعارضة وممثلين عن الجمعيات الموالية وأعضاء في البرلمان، إضافة إلى ثلاثة ممثلين عن الحكومة . ويمثل الحكومة في الحوار وزير العدل والشؤون الإسلامية ، إلى جانب وزيري التربية والأشغال. وقال وزير العدل، الذي يشرف على الحوار، عقب الجلسة الرابعة من الحوار التي عقدت أمس الأول: "لم يصل الحوار إلى طريق مسدود، وإنما نحن في حالة من المراوحة"، وتساءل: "هل الهدف من إعادة فتح المعارضة نقاطاً تم التوافق عليها العودة إلى المربع الأول ؟، أم أن الأطراف المشاركة لا تحمل تمثيلاً كافياً أو لا تقوم بالتشاور بشكل كاف؟". وشدد على أن "الحوار مجد لمن يريد أن يصل إلى نتيجة، أما المراوحة في مسائل إجرائية لا علاقة لها تماماً بتحقيق مواقف معينة، يعني أنه على تلك الأطراف الالتزام بالجدية في هذا الحوار . وقال :"مع الأسف الشديد كان هناك نوع من المحاولات لإعادة فتح مواضيع متفق عليها، مثلما يتعلق بكون الحكومة طرف ممثل في الحوار". وأكد أن "استمرار الحوار، أمر محسوم سلفا، ذلك أنه السبيل الوحيد لتحقيق أي مطلب"، مشيرا إلى أن من لا يريد الوصول إلى توافقات يتحمل نتيجة ذلك". وأضاف أن "الحكومة هي طرف في الحوار واستخدام المعارضة لعبارات من قبيل (الحكم) أو (النظام) لا يمكن أن يتم الموافقة عليها ولا يفهم سبب الإصرار عليها". من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبد الرحمن في بيان أمس الأول أن "الجلسة الرابعة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني شهدت نقاشا مستفيضا طرحه بعض المشاركين لإعادة النقاش حول نقطة سبق وأن تم التوافق عليها في الجلسة الثانية، وهي اعتبار الحكومة طرف أساسي في حوار التوافق الوطني". وأوضح أن "بعض المشاركين رأى عدم مناقشة النقاط المتوافق عليها سلفا باعتبارها نقاط متفق عليها" ، معتبرين أن "الانشغال بالمصطلحات بدلا من الدخول في القضايا الأساسية يستنزف الطاقة والوقت"، على حد قوله. وتابع أن مشاركين آخرين "رأوا إعادة البت في النقطة المتوافق عليها في الجلسة الثانية ، وذلك بإعادة صياغتها لأن يكون الحكم طرف أساسي في الحوار بدلا من الحكومة". من جانبه ، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة في مقابلة نشرتها صحيفة العرب القطرية أمس، إن الأزمة "تركت رواسب كثيرة ... البعض تخندق في دوار (اللؤلؤة) وبخط طائفي معين، وهناك من تخوف منهم وذهب للاجتماع في ساحة الفاتح" محذرا من أن أي "حادثة جراء غضب شعوري أو عاطفي يمكن أن تقود إلى ما لا تحمد عقباه". واعتبر الشيخ خالد أنه "لا يجب أن ننجر وراء الشارع... وإنما يجب أن تقود الشارع أنت.... نحن نتطلع إلى أن نصل إلى تفاهم، وهذه ليست المرة الأولى. لقد مررنا بمشاكل سابقا وكانت دائما الأمور تحل بالحوار والتفاهم، لم يكن في تاريخنا الحل من جانب واحد".