تفاعل وحراك فكري وفني عرفته منصة حوار فن أبوظبي في منارة السعديات التي استقبلت مساء الجمعة فنانين إماراتيين ناشئين أبطال المعرض الفني المتجول الذي أطلقته مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان في الأول من شهر أكتوبر الماضي، تحت عنوان«بين العام والخاص»، وتضمن المعرض الأعمال المشاركة في عدد من المراكز التجارية المختارة في إمارة أبوظبي، وتجمع على أرض جزيرة السعديات في لوحة فنية، نسجتها مهارات الشباب وقدراتهم الإبداعية. هدف المعرض إلى دعم وتشجيع مجتمع الفنانين الإماراتيين عبر تقديمه لمنصة مميزة لإظهار واستعراض أبرز الأعمال، حيث شملت جولات المعرض مركز أبوظبي التجاري، ومركز البوادي مول في العين، وقاعة الظفرة للأفراح في المنطقة الغربية. وأثار المعرض فضول زوار فن أبوظبي، من خلال استعراضه لأبرز الأعمال في جناح الفن للجميع، خاصة الذين يبحثون عن المفاهيم الفنية والغرض من وضعها بهذه الطريقة الإبداعية، داخل قطع صممت، لجذب انتباه الزائر. واستقطب حوار الفن للجميع، جمهورا كبيرا في جلسة نقاشية حضرها كل من دانة المزروعي وعلياء لوتاه وحمدان بطي الشامسي، إذ تساءل الجمهور عن أهمية تقريب الفن من الناس في المراكز التجارية، والهدف من هذا المعرض المتجول، كما تساءل الحضور عن أعمال الفنانين وتاريخهم الإبداعي، واستمر النقاش أكثر من ساعة، وعن نجاح الفكرة التي تم إطلاقها، ولامست شعور الناس وأخرجت الفن من القاعات والمعارض إلى ساحات تعرف تحركات جماهيرية كبيرة لتثير لديهم تساؤلات وتبلور لديهم ثقافة فنية، وتساهم في تغيير مفهومه عند الناس البسطاء بدل اقتصاره على اهتمام الطبقة المخملية. الفن للجميع وشمل جناح الفن للجميع فعاليات عرضت ضمن فن أبوظبي 2012، استحوذت على اهتمام الناس، ومنها«فعالية الفن معنا»، إذ تم خلال هذه الفعالية عرض لوحة جدارية من تصميم الفنان كريم جباري، بمشاركة الجمهور خلال الفعالية المجتمعية أسبوع الفن في متنزه خليفة، حيث تفاعل جباري مع الجمهور المتدفق لفن أبوظبي وكان يشرح تفاصيل هذا العمل، عن طريق رسم الحروف العربية من نور بتقنية حديثة، إذ يذكر أنه تعلم الخط العربي في سن الثانية عشرة، وتعلم الخط العربي بصفة فردية في البداية واكتشف لديه أستاذ الفن التشكيلي هذه الموهبة فحثه على مواصلة التدرب والعمل على تطويرها، ثم بدأت رحلة من التعليم الذاتي المتواصل، وركز الفنان جهوده على تطوير أساليب من الخط تكون قريبة من الشباب وعامة الناس. ... المزيد