عرفت دورة فن أبوظبي 2012 التي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة بمنارة السعديات، واختتمت فعالياتها مؤخراً، المنصة الفنية والإبداعية في نسختها الرابعة نجاحا كبيرا، إذ استقطب الحدث حضوراً كبيراً، وسط مشاركة واسعة من أشهر صالات العرض الفنية العالمية، وتم خلاله انعقاد سلسلة من الجلسات الحوارية الثرية وتنظيم ورش إبداعية وحِرَفيَّة للمهتمين من كافة الأعمار، منها ورش للأطفال استفاد منها ما يقارب 4000 طفل. وتوزعت الورش لتشمل الرضع أيضا، بينما استفاد آخرون من ورش في الهواء الطلق، وكانت لفائدة الأهل إلى جانب أولادهم الذين تشاركوا في إنجاز لوحات بحجم كبير ستظل ملكا لفن أبوظبي. ركز مدربو مركز "جام جار" من دبي على مساعدة الصغار واليافعين والكبار أيضا على رسم ما يرونه مناسبا دون أن يستندوا إلى أي مدارس تشكيلية، وذلك لإتاحة الفرصة للجميع بملامسة اللون وخلق حركة ثقافية فنية تغير مفهوم الكثير عن الفنون بمختلف أنواعها. ورأى البعض ممن حضروا " فن أبوظبي" الذي استقبل آلاف المتذوقين للفنون الحديثة والمعاصرة بكافة أطيافها وآفاقها أن هذه المنصة خلقت تفاعلا كبيرا بين مختلف الفنانين والهواة ومتذوقي الفن، حيث قال نجيب علي من زوار المعرض إنه متتبع لحركة الفن في أبوظبي، وحضره منذ انطلاق أول دورة التي عقدت في قصر الإمارات، موضحا أنه في تطور مستمر. لوحات الأطفال وأضاف : كون المعرض في منارة السعديات، فهذا إنجاز كبير، خاصة أنه شكل لوحة إبداعية، وكون جانب منه، تحتويه هذه الأيقونة الفنية، فذلك إبهار، حيث قمت بزيارته ورافقت أطفالي ككل سنة للاستفادة مما يقدمه من ورش فنية، وما أعجبني بشكل كبير هو كون الورش مستوحاة من أعمال الفنانين العالميين، والمثير في الموضوع أن الأطفال يسمح لهم بالاحتفاظ بهذه اللوحات، وبذلك أصبحت لنا مجموعة من اللوحات نزين بها أركان البيت، نكتب عليها أسماء الأولاد وتاريخ رسمها واسم الورشة ونوعها، كما يتم توقيعها من طرف الطفل نفسه، وهكذا فإن فن أبوظبي يسعى لإيجاد مثل هذه الثقافة لدى الأطفال والآباء على السواء، كما يسعى إلى خلق ثقافة فنية إبداعية لدى الصغار وتنمية شغفهم بالفن ليصبح ذلك تقليدا لديهم. الحرف التقليدية ... المزيد