على مساحة واسعة، يستقبل الأطفال من عمر سنة واحدة إلى 12 سنة، سمح لهم بالتحليق بخيالاتهم، وإطلاق العنان لمشاعرهم وتشكيلها عن طريق الألوان، أو من خلال تطويع الصلصال والطين، وتشكيل لوحات مستوحاة من أعمال فنانين كبار، ومن البيئة المحلية، فحضرت الصحراء والبيئة البحرية بقوة وأعمال يدوية تراثية، وكل ذلك ضمن فعاليات ركن الأطفال، في إطار معرض فن أبوظبي، بمنارة السعديات، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، ويشهد إقبالًا كبيراً من الزوار. حرصت الجهة المنظمة على تقسيم المكان إلى زوايا مفتوحة على بعضها، تضم منطقة للعب الأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات، ليس ببعيد عنها ورشة مخصصة للأعمار من 3 إلى 5 سنوات تتضمن صناعة الأقنعة، وبناء المشهد، وورشة للذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات، وأخرى للناشئين بين 10 إلى 12 سنة. وشهدت أنشطة ورش ركن الفن، باعتبارها المنصة التي تتيح للصغار الاستفادة من رؤية وتجربة متخصصين كبار في مجال الرسم والتشكيل والنحت، إقبالا جماهيرياً كبيراً من قبل أولياء الأمور وضيوف المعرض، حيث اطلع الزوار على الأعمال الفنية في صالات العرض، وتابعوا جلسات النقاش والحوارات الفنية التي يحفل بها البرنامج العام المرافق للدورة الرابعة لهذا الحدث والتي ستستمر حتى 10 نوفمبر 2012 في منارة السعديات بأبوظبي، وحرصوا على مرافقة أبنائهم للاستمتاع بفعاليات ركن الفن. لوحات عالمية وزعت الألوان والأشكال والأدوات على الصغار في ورش يقودها مجموعة من المتخصصين في الفن، تركوا مساحة واسعة للطفل للتخييل ورسم مشاعره وخلق وإبداع لوحات عالمية مستوحاة من أعمال فنانين عالميين ومحليين ساهموا في نهضة الفن، مثل ميرو، وهو فنان أسباني كان يعتمد على الألوان الأساسية والأشكال الهندسية والخطوط المختلفة لرسم عالمه الخاص على لوحاته، وبيكاسو مؤسس الحركة التكعيبية، إضافة إلى أوكييف، وهي فنانة أميركية كانت ترسم لوحات مقربة للأزهار، كما استوحيت الأعمال من المدرسة التي تنتمي لها بريدجت رايلي وهي فنانة انجليزية تعتبر واحدة من مبتكري فن الحركة البصري، حيث تبدو اللوحة وكأنها تتحرك عندما تنظر إليها، إيميلي كار، وهي فنانة كندية ترسم مناظر طبيعية باستخدام تقنيات فنية حديثة. وتستند بعض الورش على أعمال الفنان الشهير فان جوخ وهو فنان هولندي رسم العديد من اللوحات الفنية التي نالت شهرة كبيرة، و حسن شريف الذي يعتبر أحد الفنانين الذي يعتمد في عمله على أشياء يجدها ويجمعها من حوله، وعبد القادر الريس، وهو فنان إماراتي يصور الثقافة المحلية في أعماله الفنية بطريقة حديثة مختلفة، وسمية السويدي فنانة إماراتية التي عرفت أيضا عرفت من خلال أعمالها الفنية الرقمية وتمتلك خط أزياء خاص بها، ونجاة مكي الفنانة الإماراتية التي تستخدم ألوانا قوية وترسم أشكالا بشرية طويلة وممتدة في لوحاتها. ... المزيد