فصل الخريف يوشك أن ينتهي، ويبدأ فصل الشتاء في 21 ديسمبر القادم، وخلال هذه المدة على وجه التحديد، يصبح المناخ قابلاً لكل الاحتمالات، فمع الارتفاع النسبي لدرجتي الحرارة والرطوبة، والبقاء والنوم أمام أجهزة التكييف لفترات معينة، قد يسبب أمراضا مزمنة، لا سيما أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد وأمراض الجهاز العصبي، كما يؤثر سلبا على الجهاز المناعي للجسم، فبالرغم من التحذيرات الطبية المتكررة من استخدام أجهزة التكييف سواء في المكاتب أو المنازل أو السيارات، والتحذير من التغير المفاجئ في درجة الحرارة، ومن الاستمرار في استخدام أجهزة التكييف، خاصة خلال النوم مع انخفاض درجة الحرارة أثناء الليل مما يسبب مشاكل كبيرة لا تقل على الإطلاق عن أخطار ارتفاع درجات حرارة الجو، ومن ثم تتزايد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، والالتهابات التنفسية. ينصح الدكتور عبدالحميد النشار بالاهتمام بالنظافة العامة، وأهمية التحصن أثناء الذهاب للنوم، والحرص على الراحة والنوم لفترات كافية، فقد كشفت الدراسات الطبية أن المرضى الذين يحصلون أقل من سبع ساعات نوم ليلاً كانوا أكثر بثلاثة أضعاف تعرضا للنزلات والبرد عن هؤلاء الذين يحصلون على ثماني ساعات نوم على الأقل ليلاً، والاعتماد على العلاج الطبيعي، وتناول السوائل الدافئة للوقاية من الجفاف وعدم الإحساس بالاحتقان، فالمشروبات الدافئة أكثر نفعًا عن المشروبات التي توازي درجة حرارة الغرفة، في تخفيف حدة أعراض نزلات البرد، كالأعشاب والعصائر والشاي الدافئ أو المياه الدافئة مع الليمون وعسل النحل، فالهدف من ذلك هو الترطيب لإذابة المخاط القادم من الأنف والحنجرة. أيضاً والاعتماد على»حساء الدجاج» الدافئة لما تحتوي على مكونات مضادة للالتهاب وتساعد في تسهيل خروج المخاط عبر الأنف، وينصح كذلك بالغرغرة بماء دافئ به ملح لتخفيف الإحساس بآلام الزور، وقطرات الأنف للقضاء على انسداد الأنف والحفاظ على رطوبة أنسجتها خاصة لدى الأطفال، مع إمكانية استعمال بعض الأدوية المخففة للاحتقان أو الرشح بعد استشارة الطبيب. كما ينصح المدخنين بتقليل التدخين، حتى لا يؤدي إلى تفاقم أعراض البرد، وأخذ قسط كاف من الراحة، واستشارة الطبيب إذا استمرت نزلة البرد أكثر من سبعة أيام أيام، أو عند الإحساس بآلام أو أعراض حادة، أو عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو عند السعال الحاد أو المستمر». ويوضح الدكتور عبدالحميد النشار، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، حقيقة الانفلونزا، ويقول: «الإنفلونزا مرض معد تسببه بعض الفيروسات من مجموعة أورثوميكسوفيريداي، التي تصيب الثدييات والطيور، وعادة ما تسبب أمراض الجهاز التنفسي، خاصة الالتهاب الرئوي، كما تسبب أعراضاً أخرى كالسعال وآلام في العضلات والإرهاق وصداع واحتقان البلعوم وارتفاع درجة الحرارة، والصداع. وينتقل فيروس الانفلونزا بالهواء عن طريق السعال والعطس، وبإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضا. كما من الممكن أن ينتقل عن طريق فضلات الطيور المصابة. والفيروس شديد العدوى وسريع الانتشار، ومن الممكن قتل الفيروس عن طريق المنظفات أو التعرض لضوء الشمس، فلهذا ينصح بغسل اليدين دورياً للحد من انتشار العدوى». المرحلة الانتقالية ... المزيد