أطلت الفنانة الشابة إنجي المقدم خلال شهر رمضان في مسلسلين مهمين هما "شربات لوز"مع النجمة يسرا، وتعترف بأنها استفادت منها الكثير، كذلك "طرف تالت"مع عمرو يوسف وأمير كرارة الذي حقق نجاحاً كبيراً، ولديها تجربة في مسلسل "لحظات حرجة«، لذلك هي تعتبر هذا العام مهماً في مشوارها، في حين تستبعد عودتها إلى تقديم البرامج التلفزيونية التي كانت فيها بدايتها مع عالم الشهرة وتنتظر خطوة سينمائية تضعها على الطريق، كما تقول إنجي في هذا الحوار . . . ما الذي جذبك إلى مسلسل "شربات لوز"لتقديم شخصيتك خلاله؟ المسلسل بشكل عام يملك عناصر النجاح، فهو لنجمة كبيرة ورائعة على المستوى الفني والإنساني هي يسرا، وفريق العمل جميل ورائع والمؤلف هو تامر حبيب وله تجارب سينمائية تؤكد موهبته، كذلك المخرج خالد مرعي وشركة الإنتاج، والشخصية التي قدمتها كانت مختلفة وجذابة ومؤثرة في الأحداث . شخصية "يمنى"الزوجة المطلقة التي تعيش في البيت نفسه مع طليقها ألم تقلقك؟ هي بالفعل تركيبة مختلفة وجديدة لأن "يمنى"شخصية قوية وقادرة على تحمل المسؤولية وتحب عملها كمدربة أيروبكس، وقررت الطلاق من زوجها "حاتم"واستمرت قريبة منه لأن بينهما طفلاً، والفضل للكتابة الرائعة لتامر حبيب . ماذا أضاف لك العمل مع يسرا؟ أولاً شاهدني جمهورها الواسع في مصر والعالم العربي كله، وهي نجمة كبيرة مشعة ومتواضعة، لدرجة أنني شعرت بأنها صديقتي منذ 20 سنة، وقد ساعدتني وساعدت الجميع في المسلسل، إضافة إلى خفة ظلها في مكان التصوير وروحها الحلوة التي تريح الجميع من حولها . هل لمست نجاح العمل مع الجمهور؟ بكل تأكيد لأن المسلسل كله محظوظ بعدد القنوات المهمة التي عرضته وفي أوقات متميزة، ولأن يسرا نجحت في تجديد نفسها بشكل رائع، ووجود نجم كبير مثل سمير غانم وفريق عمل مميز كان المسلسل ناجحاً ولفت الأنظار وحقق متابعة جيدة رغم زحام الأعمال المعروضة . ماذا حمسك لدور "نادين"في مسلسل "طرف تالت«؟ لأنها تركيبة صعبة وغامضة، فهي حالة خاصة تعاني عقدة نفسية في حياتها بسبب والدها وتقع في الحب وتتزوج لكنها تطلق، وهكذا كانت فرصة لإبراز مواهبي كممثلة وهي "لون"مختلف لم أقدمه من قبل . هل أغراك العمل مع مجموعة من الشباب الموهوب المختلف؟ بكل تأكيد هذا المناخ مشجع جداً على الاجتهاد والإبداع لنترك بصمة وصدى وسط زحام النجوم في رمضان، ولفريق العمل نفسه تقريباً تجربة ناجحة جداً في مسلسل "المواطن إكس«، وهذا شيء مشجع بكل تأكيد . هل هناك ما يمكن أن ينعكس على أدائك كممثلة في عمل كهذا؟ المخرج محمد بكر، رغم أن عدد أعماله محدود فإنه مخرج واعد ويملك أدواته ويقدم صورة رائعة بتقنيات مختلفة، والعمل معه كان متعة، حيث شعرت باختلاف لأن هناك اهتماماً كبيراً منه بالممثل وأدائه، واكتسبت خبرة جديدة مهمة . هل كان نجاح المسلسل بالشكل الذي حققه مفاجئاً؟ - كنا نتمنى النجاح واجتهدنا لتحقيق ذلك، خاصة أن رمضان هذا العام كان مزدحماً على غير العادة بالأعمال وبالنجوم الكبار من كل الأجيال أيضاً، لكن كانت هناك ثقة بين فريق العمل بأننا نقدم موضوعاً مهماً وقريباً من الواقع، وكما أشرت لمحمود عبد المغني وأمير كرارة وعمرو يوسف ومحمد بكير تجربة نجاح سابقة في مسلسل "المواطن إكس"في العام الماضي . هل كان عملك في مسلسلين هذا العام مرهقاً أم عادياً؟ ربما لأول مرة في مشواري أقدم عملين في وقت واحد، كذلك هما عملان مهمان، وكنت قلقة من هذا وتعبت، لكنني أشير إلى فضل الإنتاج المنفذ في المسلسلين، فقد ساعداني كثيراً، كذلك كان لا بد عليّ أن أجتهد وأتحدى نفسي لأثبت قدرتي على الجمع بين شخصيتين في وقت واحد . ماذا عن تقييمك لتجربتك في مسلسل "لحظات حرجة"مع المخرج شريف عرفة؟ المسلسل بأجزائه تجربة مهمة جداً في مشواري، فقد اكتسبت منه خبرة كبيرة ومهارات تمثيلية عالية، وخلاله تفاعلت مع عدد كبير من نجوم مصر وتعاملت مع أكثر من مخرج متميز منهم شريف عرفة وأحمد صالح وغيرهما . أين أنت من السينما؟ مشكلتي أن تجاربي التلفزيونية من البداية كانت مميزة وبطولات مهمة، كذلك لا بد أن تكون البداية في السينما جيدة ومميزة تقدمني بشكل جيد وتفيدني، ولست متعجلة لأن التلفزيون أصبح أكثر أهمية ويحقق الانتشار والنجومية أيضاً . هل يمكن أن نراك مذيعة مرة أخرى؟ أشك في ذلك لأن التمثيل كان حلمي منذ البداية وتقديم البرامج كان مرحلة ومرّت، وحالياً كل تركيزي على التمثيل، وأنا مشغولة بين أسرتي والفن ولا أظن أنني سأعود إلى البرامج.