تعادل النصر والعين بدون أهداف، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى لكأس اتصالات لكرة القدم في مباراة متوسطة المستوى، شوطها الثاني أفضل نسبيا من الأول، وبذلك ارتفع رصيد "العميد" إلى نقطتين، وارتفع رصيد "الزعيم" إلى 5 نقاط، ليبتعد الفريقان معا خطوة جديدة عن سباق التأهل للدور نصف النهائي، وإن ودع النصر. بدأت المباراة سريعة من الفريقين في ظل تشكيلة جديدة لعب بها كل من الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر والروماني كوزمين مدرب العين، وكانت تجمع بين البدلاء وبعض الأساسيين في كل فريق، لكن هذه السرعة لم تكن كافية لتحقيق بداية جيدة للمباراة، وذلك في ظل وضوح المعاناة من غياب الانسجام بين عناصر تشكيلة كل فريق. مع مرور الوقت أصبح العين هو الأكثر سيطرة على الكرة والأفضل في محاولة بناء الهجمات من وسط الملعب، مع وجود محاولات فردية للوصول إلى مرمى عبد الله موسى حارس النصر عن طريق محمد عبد الرحمن وإيكوكو، بينما فضل لاعبو "العميد" اللعب بتوازن شديد وعدم التقدم للهجوم انتظاراً لاستكشاف معالم طريقة لعب "الزعيم" والبحث عن "ثغرة" للوصول لمرمى محمود الماس حارس العين. هدأ إيقاع اللعب بعد مرور 15 دقيقة، ولكن ذلك انعكس على فعالية المحاولات الهجومية وزيادة التركيز فيها، خاصة لمصلحة العين الذي هدد لاعبوه مرمى النصر أكثر من مرة عن طريق إيكوكو ومحمد ناصر، لكن عبد الله موسى تكفل بالتعامل مع هذه المحاولات، التي ازدادت خطورة مع تراجع لاعبي النصر للدفاع بصورة كبيرة في منتصف الشوط الأول على حساب المهام الهجومية. وأهدر لاعبو العين الفرص تباعاً، خاصة محمد عبد الرحمن، الذي كان مصدر الخطورة الأول من جهة اليسار، وإيكوكو من اليمين، وتسديدات هلال سعيد من العمق، وظل النصر معتمداً على الهجمات المرتدة فقط، التي لم تشكل أي خطورة على مرمى العين، حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني، ظل العين على رغبته الهجومية من أجل البحث عن هدف السبق، وبقى النصر على تحفظه الدفاعي، ولكن هجماته المرتدة بدأت تشكل خطورة أكبر، ومن إحدى هذه المحاولات سدد جمال إبراهيم مهاجم النصر أول كرة باتجاه مرمى محمود الماس، لكنه مرت بجوار القائم الأيسر، وبعدها ضربة رأس من حسن محمد فوق العارضة في الدقيقة 55 كأول تواجد هجومي حقيقي ل "الأزرق" في المباراة. وأهدر محمد ناصر مهاجم العين فرصة سهلة للتهديف من انفراد تام بالمرمى، حيث نجح عبد الله موسى حارس النصر في التصدي للكرة بنجاح في أخطر فرصة على المرمى في الدقيقة 60، وذلك في الوقت الذي أصبحت المباراة فيه أكثر سرعة وندية ورغبة من الفريقين لهز الشباك. لعب يونس أحمد للنصر بدلاً من عبد الله أحمد في محاولة من زنجا لتنشيط الجوانب الهجومية، ولعب محمد مال الله للعين بدلاً من محمد الساعدي، وأهدر محمد ناصر فرصة أخرى على نفس الطريقة من انفراد تصدى له عبد الله موسى في أفضل فترات اللقاء، وذلك بعد أن تحرر الفريقان، وخاصة النصر من الحذر الدفاعي ليجد المهاجمون المساحات المناسبة للانطلاق في آخر ربع ساعة. لعب حسن أمين للنصر بدلاً من خالد سرواش من أجل تنشيط الجبهة اليسرى وفتح محور اللعب من الجناحين، ولعب أيضاً عبد الله مبارك بدلاً من جمال إبراهيم مهاجم "العميد"، الذي خرج مصاباً في الدقيقة 81، ولعب خالد عبد الرحمن للعين بدلاً من شقيقه محمد عبد الرحمن، ومع اقتراب نهاية المباراة عاد الفريقان إلى حالة البطء، واختفت المحاولات الهجومية مرة أخرى، وذلك حتى انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
