شدد زكريا ناصف، لاعب الأهلي السابق، والمحلل الرياضى، على أن يعى المسئولون بالدولة أهمية الرياضة، وضرورة أن ينص عليها صراحة فى الدستور ، الذي لم تذكر مسودته عن الرياضة سوى أن الدولة ترعى المواهب الرياضية، مطالبا بإعادة النشاط الكروى، الذى توقف منذ أحداث بورسعيد المأساوية، لافتا إلى أن هناك أندية وألعابا تكاد تختفى، من حقها أن تقيم دعاوى قضائية، ضد الدولة التي تقف حائلا دون عودة النشاط، لافتا إلى أن هذه الدعاوي من الممكن أن تصعد على مستوى دولي. وأضاف، خلال كلمة ألقاها خلال الندوة التي نظمها الرياضيون -اليوم الثلاثاء، بأحد الفنادق، إلى أن الرياضة مصدر مهم للدخل القومى، إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح ، ضاربا المثل بإنجلترا التي تسهم الرياضة في دخلها القومي بنسبة 6% ، مطالبا المسئولين في مصر أن يحذو حذوها. كما لفت إلى أن إشارة بث المباريات وحدها يمكن أن تضخ أموالا ضخمة لخزينة الدولة، عن طريق بيع الدولة حقوق نقل المباريات للقنوات الفضائية التي تتسابق للفوز بنقل مباريات الدوري العام والكأس وغيرها من البطولات، بالإضافة إلى السياحة الرياضية التي تأتي إلى مصر في حالة استضافتها لأحداث عالمية أو إقليمية مشيرا إلى أن هناك العديد من الوسائل التي من الممكن أن تجعل من الرياضة مصدرا مهما للدخل القومي . و قال أحمد حسن، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، إن هناك تهميشا واضحا للرياضيين من قبل مسئولي الدولة، وليس من المعقول ألا تتضمن مسودة الدستور سوى سطر واحد عن الرياضة، مشيرا إلى أن الرياضة وبخاصة كرة القدم، كان لها الفضل في زيادة الانتماء الوطني لدى الشباب في الفترة الأخيرة . وأضاف في كلمة ألقاها خلال الندوة التي نظمها الرياضيون -اليوم الثلاثاء، أن الرياضيين نظموا وقفات احتجاجية سلمية للفت نظر المسئولين، وهو ما قابله المسئولين بتجاهل تام، مطالبا بالنظر إلى الرياضيين بشكل أفضل. ومن جهته، حذر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق، عماد البناني، من اعتزام الرياضيين، رفض الاستفتاء على الدستور القادم ، وقال: "هناك خطر إن لم يرض الرياضيون بوضعهم في الدستور الجديد ، من خلال المادتين 61 أو 62 منه"، مشيرا إلى أن الرياضة ليست رفاهية، أو تمضية أوقات فراغ، ولكنها قد تكون الباب الوحيد لعبور مصر للأفضل، قائلا " إن عودة النشاط الكروى بشكل طبيعي يعني عودة الحياة لطبيعتها" . فيما طالب اللواء محمود أحمد على -رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، بوضع مادة في الدستور تنص على أن تكون الرياضة حق لكل مواطن مثل التعليم، منتقدا تجاهل الاستعانة بالخبراء في لجان إعداد الدستور ، وذلك بعد تجاهل رأي اللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية في هذا الشأن. يذكر أن الداعي للندوة كان اللاعب أحمد حسن نجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني.