العامري ل «عكاظ» : التجارة تمنعنا من التصريح حسين محه (جازان) تجددت أزمة الأسمنت بمنطقة جازان وتجددت معها معاناة المنطقة والمواطنين من نقص هذه السلعة المهمة وعادت طوابير السيارات للانتظار طويلا تحت أشعة شمس المنطقة اللافحة. وارتفع سعر الكيس الواحد إلى أكثر من 20 ريالا في السوق السوداء التي تديرها عمالة وافدة، نتيجة غياب الرقابة بأماكن التوزيع بمختلف محافظات المنطقة. واشتكى ل«عكاظ» عدد من المواطنين من نقص الأسمنت بالمنطقة والتلاعب في أسعاره. وقال المواطن محمد ياسين «إن أزمة الأسمنت أجبرتني على التوقف عن البناء بسبب انقطاع الأسمنت واحتكار العمالة الوافدة له»، مؤكدا أنهم يشترون الأسمنت من المصنع ب14 ريالا ويبيعونه ب20 إلى 21 ريالا، في ظل غياب رقابة وزارة التجارة. وقال عبدالله حمدي «لا يمكنني الشراء في ظل الازدحام الملحوظ والطوابير الطويلة مقابل أعداد محدودة من الأكياس»، مشيرا إلى أنه تنقل من محافظة لأخرى باحثا عن أسمنت لإكمال منزله، ومع ذلك لم يجد كيسا واحدا، ما اضطره لدفع مبالغ أعلى للحصول عليه من سوق سوداء تديرها عمالة وافدة في شققهم الخاصة، مؤكدا أن سعر الكيس الواحد يختلف من محافظة لأخرى. واتهم عدد من المواطنين (فضلوا ذكر أسمائهم) فرع وزارة التجارة بجازان بعدم تجاوبه السريع مع الشكاوى المتكررة من نقص الأسمنت.وكانت غرفة جازان ناقشت مؤخرا أبرز العوائق التي تواجه ملاك مصانع البلك والخرسانة بالمنطقة في ظل الطفرة والازدهار التي تشهدها المنطقة في تنفيذ العديد من المشاريع المتزايدة بالمنطقة، إلا أن بعضا منها تواجه عوائق لأصحاب مصانع البلك والخرسانة الجاهزة والتي تقف عائقا أمام عدة عوائق تقف عائق أمام مالكيها، ونظرا لذلك فقد عقد اجتماع عضو مجلس الإدارة ممثل غرفة جازان بمجلس الغرف السعودية أحمد بن حسن الحمزي بعدد من ملاك مصانع البلك والكسارات والخرسانة الجاهزة. وناقشوا أبرز المشكلات التي يواجهها الملاك في عدم حصولهم على تراخيص الكسارات من قبل الثروة المعدنية بالمنطقة وصعوبة الحصول على المواد الخام ذات الجودة العالية للكسارات وترخيص لمحاجر الرمل، وتقيد أصحاب الكسارات من قبل الثروة المعدنية بأماكن بها مواد غير جيدة. «عكاظ» التقت نائب مدير فرع وزارة التجارة بجازان خالد العامري بمكتبه، لكنه أكد أن «وزارة التجارة تمنعنا من التصريح لأي وسيلة إعلامية، قائلا إن التواصل يتم مع الوزارة وليس من الفرع.