البابا تاوضروس يهدد بالانسحاب من لجنة الدستور مع الأزهر.. السلفيون يتهمون مرسي بمخالفة الرسول القاهرة حفلت الصحف المصرية الصادرة امس بالعديد من المواضيع الهامة منها، الإعلان عن رفع الدعم بعد يومين عن بنزين 95، ومطالبة حزب الحرية والعدالة بإقاة عدد من الوزراء والمحافظين، كما شن المتحدث باسم حزب النور الدكتور يسري حماد هجوما في صفحته على الفيس بوك ضد زيارة الرئيس للإسكندرية لافتتاح مصنع البتروكيماويات، وقال فيه - نقلا عن زميلينا ب'المصري اليوم' حمدي دبش وخالد عمر: 'هالني بشدة موكب البذخ الذي شاهده الجميع في زيارة سيادتكم ميناء الدخيلة وأن موكب مرسي يتعارض تماما مع الصورة الذهنية التي عرفناها عن موكب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يفتح مكة، وما كان عليه من التواضع الجم والتذلل الواضح لرب العباد دون موكب مهيب، بايعناك يا دكتور علي التضحية والتواضع وألا تخشى أحدا إلا الله، وما يحدث الآن يذكرنا بنظام الرئيس السابق حسني مبارك'. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا: تعرض معسكر رفح إلى هجوم عنيف الجديد والهام في الصحف المصرية الصادرة أمس خبران، رغم انهما لم يحتلا أهمية بارزة، كان تعرض معسكر قوات الأمن المركزي في رفح إلى هجوم عنيف وإطلاق نار كثيف، صحيح أنه لم تحدث إصابات، ولكن الأهم أن المهاجمين انسحبوا بسهولة ودون ملاحقتهم، أو إرسال نجدات للمعسكر أثناء إطلاق النار عليه بسرعة، للتصدي للمهاجمين، وكأنهم كانوا يلقون حجارة أو زجاجات مولوتوف على المعسكر، ولو نحن قارنا السرعة التي تصل بها النجدات الإسرائيلية إلى جنودها عندما يتعرضون لهجوم، والسرعة في تعقب المهاجمين، لأدركنا حجم الكارثة في سيناء. مبعوث مرسي في سيناء للتحاور مع قيادات الجماعات الإسلامية أما الخبر الثاني، فكان إرسال الرئيس مرسي مساعدة لشؤون التواصل المجتمعي إلى سيناء، الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي، للتحاور مع قيادات القبائل والجماعات الإسلامية، ولا نعلم ما هي ضرورتها بينما هناك اتصالات وثيقة تقوم بها المخابرات الحربية والعامة، وباقي أجهزة الدولة. أيضا، من الأخبار الهامة التي لم يلتفت إليها أحد، هو إعلان وزارة الأوقاف، عن فتح عظيم وهو ان الشيخ يوسف القرضاوي سوف يلقي خطبة الجمعة القادمة من منبر مسجد الأزهر الشريف. جماعة الإخوان ترفض الخضوع لقانون الجمعيات ومراقبة اموالها ونشرت الصحف تصريحات لوكيل الوزارة لشؤون الدعوة الإخواني الذي تم تعيينه من فترة قصيرة، جمال عبدالستار عن فوائد قافلة الدعوة التي تم إرسالها الى قطاع غزة، واستمرار جماعة الإخوان المسلمين في رفض الخضوع لقانون الجمعيات كما نشرت 'الاهرام' يوم الاثنين في صفحتها الرابعة، تصريحاً نصه: 'استنكر الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبة عدد من القوى السياسية للجماعة بتقنين أوضاعها ومراقبة أموالها، وقال حسين ل'الأهرام': إن مصادر تمويل جماعة الإخوان من أموالنا الخاصة، ولا نتلقى أي أموال من دول أو جهات أو مؤسسات وننفق من جيوبنا، فضلا عن أنه لا توجد للجماعة أي استثمارات سواء داخل مصر أو خارجها، ومن حق الأجهزة الرقابية أن تراقب أعمالنا لكننا نتحدى أن يقدم أحد دليلا على أن جماعة الإخوان المسلمين تتلقى أموالا من أي جهة، وأن جماعة الإخوان ليست جمعية وإنما جماعة وأننا أكدنا أنه في حالة صدور قانون أو دستور ينظم عمل الجماعات سنقوم بتقنين أوضاعنا وفقاً لهذا القانون باعتبارها جماعة كبيرة'. وهذا كلام معقول، ولكن غير المعقول ان لا يكشف عن ميزانية الجماعة، لأن لها ميزانية تصرف منها على موظفيها ومقاراتها وعلى العناصر المتفرغة للعمل، وفي بعض أعمال الخير وهذا لن يضيرها في شيء، خاصة وأنه يمكن تفسير أي مصروفات كبيرة، بأنها تبرعات من أعضائها، أي لا شبهة هنا، ولكنه الكبر، وعدم تخيل هذه الجماعة خضوعها للقانون ومساواتها مع غيرها، وعدم تصورهم ان هناك بشرا يراجعهم. انسحاب ممثلي الكنيسة في التأسيسية وارد أيضاً أبرزت الصحف تصريحات البابا تاوضروس التي أكد فيها أن انسحاب ممثلي الكنيسة في التأسيسية وارد، وأنه يتم التنسيق في هذا الشأن مع الأزهر، كما انسحب من الجلسة الأخيرة الدكتور عبدالجليل مصطفى احتجاجا على ما يحدث فيها، وكان قد انسحب من عضويتها من قبل، ثم قرر العودة اليها مرة ثانية بحجة المشاركة في العمل، وحدث اشتباك بينه وبين رئيس اللجنة المستشار حسام الغرياني، عندما أمره الغرياني بعدم الحديث فشبهه عبدالجليل بما كان يحدث أيام مبارك ونفي حسام أن يكون مثل مبارك، ويوما بعد يوم تتكشف انتماءات الغرياني للإخوان، وأعلن بعض أعضاء هيئات التدريس في الجامعات انهم سيقومون بالإشراف على الاستفتاء على الدستور إذا نفذ القضاة تهديدهم بمقاطعته. الاخوان: مرسي من الشعب وللشعب وإلى الرئيس والمعارك التي لا نهاية لها، والدائرة بسبب تصريحاته وسياساته، معه أو ضده، ومن الذين كانوا معه وشدوا وزره، القيادي الإخواني الدكتور محمد جمال حشمت الذي قال يوم الأربعاء في 'الاهرام': 'لعل أكثر ما يميز الرئيس محمد مرسي الذي تربى في حضن الإخوان المسلمين، والمصري المعجون بالوطنية التي دفع ثمنها مثل كل إخوانه في عصور الفساد والظلم والاستبداد، هو رغبته في تغيير الانطباع الذي تم رسمه بعناية شديدة وحرفية أمنية عالية عن الرئيس ومؤسسة الرئاسة، من تبسيط تحركات موكبه، واحترام المرور، والمحاولة الجادة في عدم الإضرار بحركة الشارع، كذلك تبسطه في التعامل مع قوات الحرس الجمهوري ضباطا وجنودا. من التحية والحوار والسؤال عنهم والصلاة بهم أحيانا، وهو ما لاقى في الأغلب ترحيباً واحتراماً، كذلك الظهور العلني في صلوات الجمعة بشكل مباشر مع كلمة بسيطة توجه لجموع الشعب المصري من خلال المسجد وهو ما لاقى ترحيباً شعبياً وغضباً نخبويا، حيث أراد البعض ان يصور الرئيس في صورة الشيخ الذي لا يفهم في إدارة الدولة وعلم السياسة، رغم أن هؤلاء هم الذين ثاروا وغضبوا وشنعوا بتحركات الرئيس المخلوع بل كان البعض منهم يسعون للقائه لدقائق والسلام عليه اعتماداً على حالة الرهبة التي اختلقتها أجهزة الأمن من حوله، مرسي قد نجح في تغيير الصورة الذهنية لرئيس فرعون حكم مصر طوال أكثر من ستين عاما لرئيس يأكل ويشرب ويتواصل مع شعبه لا تتمتع أسرته بامتيازات خاصة ويعيش في مسكنه العادي بعيدا عن جو القصور والترف الذي أفسد كل رئيس'. الحملات ضد مرسي تشبه الحملات ضد ناصر أما زميلنا الإخواني خفيف الظل ورئيس تحرير 'أخبار اليوم' سليمان قناوي فقد أراد أن يعقد مقارنة بين الحملات الإعلامية التي كان يتعرض لها خالد الذكر دون أن يذكر اسمه وبين التي يتعرض لها الآن مرسي فقال: 'ما تفعله هذه الفضائيات وتلك الصحف يذكرني بالإذاعات الموجهة في الستينيات والتي كانت تبث موجاتها للشعوب المعادية من أجل هز ثقتها في رئيسها وحكومتها وإصابتها باليأس والإحباط وضياع الأمل لا أتهم هذه الفضائيات بالخيانة، معاذ الله - ولكن إصرارها على المضي في نفس خط بث الفتنة والفرقة بين التيارات السياسية في مصر رغم كل محاولات ومبادرات المصالحة ولم الشمل، لا يمكن أن يكون أبداً دليلاً على حسن النوايا فهناك تركيز يومي لإيهام كل المشاهدين والقراء على أننا ذاهبون الى المجهول من خلال الإلحاح على طرح السؤال المستفز مصر رايحة على فين، وكأننا احدى جمهوريات الموز بأمريكا اللاتينية التي لا تملك من مصيرها شيئاً وتترك تحديد هذا المصير إما للمجهول أو للغير'. 'قلة الأدب' في كلمات ضيوف التلفزيون ضد مرسي وبمجرد أن سمع الإخواني الآخر حمزة زوبع الذي يبذل مجهودا لا بأس به للانضمام لصفوف خفيفي الظل، حكاية الفضائيات، حتى صرخ في نفس اليوم - السبت - قائلا في 'الحرية والعدالة': 'فرش الإعلامي الكبير معتز الدمرداش 'ملايته' الإعلامية وافتتح حلقة الاثنين الماضي بالترحيب بالضيوف قائلا: أرحب بالشلة القديمة وهي محامي واستاذة إعلام وكاتب صحافي، في هذه الحلقة التي يجب أن توضع على مكتب النائب العام لكي يدلي بدلوه في ما ورد فيها ضد الرئيس محمد مرسي وحجم 'قلة الأدب' و'السفالة' التي وردت في كلمات وتعبيرات الضيوف الثلاثة وتعليقاتهم حول خطاب الرئيس محمد مرسي في أسيوط، أحدهم وهو المحامي خالد أبو بكر استخدم كلمة 'الراجل ده' مشيراً إلى الرئيس عدة مرات وبطريقة فيها سخرية لا يمكن أن تعبر عن محام يقال عنه انه دولي، بل عن واحد 'قاعد على قهوة في منطقة شعبية بيتكلم عن زوج أمه أو زوج خالته'، الأخت الدكتورة نائلة - وهي كما كتب استاذة إعلام - بدت هي الأخرى 'قرفانة وعاصرة على نفسها ليمونة' وهي تتحدث عن الرئيس ولكنها سقطت سقطة كبيرة حين صرحت بأن بدلة الرئاسة كبيرة على الرئيس محمد مرسي، الحلقة بأكملها كانت سخيفة وخارجة عن المضمون، فالأصل أن يتم التعليق السياسي على خطاب الرئيس بطريقة فنية ومهنية محترمة وبحضور مؤيدين وعارضين أو أن تكون الحلقة فنية بالكامل بحيث يتحدث فيها أناس متخصصون في السياسة وليس مجموعة من الناقمين على الرئيس وعلى استخدامه الآيات والأحاديث على اعتبار أن ذلك لا يروق لهم'. تشبيه مرسي بالرسول ونظل في نفس عدد 'الحرية والعدالة'، ولكن في باب - آراء حرة - وقول القارىء ماهر إبراهيم جعوان مشبهاً مرسي بالرسول صلى الله عليه وسلم: 'لا يكون في كون الله إلا ما يريده الله، لقد اختارك الله لنا بعد ثورة ربانية بكل ما تحمله الكلمات من معان ودلالات فهيأ لنا الطريق وسبب الأسباب وغرس لنا بيده جل وعلا وأيد دعوته وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، وحرس مصر وأهلها الكرام بعينه التي لا تنام فكلما ظهرت محنة أيدنا الله وصارت منحة فمنذ بداية الثورة وميدان التحرير وتسلسل الأحداث نستشعر ونرى معية الله ورعايته، سيدي الرئيس ما كنت بدعاً من الدعاة والمصلحين الذين صاروا قبلك على هذا الطريق فأوذوا وكذبوا وسخر منهم في ثيابهم وأكلهم ومشيهم بالأسواق ورائحتهم وتطاول عليهم المفسدون وطلاب السلطة والرئاسة كأشباه ابن سلول الذي قال يوما ما 'إليك غي فقد أذاني نتن حمارك' أما كانت إحدى تهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه 'يأكل الطعام ويمشي في الأسواق'. ما يحدث في سيناء الآن أكبر من خطأ أما عبدالحليم قنديل زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة' فقد طلب السماح له بكلمة يؤيد فيها الرئيس، وكان تأييده من نوع: 'ما يحدث في سيناء الآن أكبر من خطأ وأفدح من خطيئة ويرتقي إلى مقام الخيانة العظمى كاملة الأوصاف، وليس لأحد عاقل أن ينخدع بالتصريحات الرسمية الملوثة وهي تؤكد - كالعادة - أن كل شيء تمام، وأن الوضع تحت السيطرة بينما لا سيطرة في شرق سيناء لغير الجماعات الإرهابية التكفيرية والتي تفرض سطوتها وتنفذ عملياتها في وضح النهار، وتستهين بقوات الجيش والشرطة، والتي تحولت إلى وضع الرهائن المذعورة، بل وأوهن تقديرها لقوات الجيش نفسها وهذه الحالة تنذر بتدهور مضاعف، فثمة جماعات مجهولة ومعلومة تتحكم في الوضع، وصلات الجماعات المريبة ممتدة مع جهاز الموساد الإسرائيلي من وراء الحدود، ثم إن صلاتها على الجانب الآخر ممتدة الى مؤسسة الرئاسة المصرية وعبر وسطاء ينتمون لأحزاب سلفية وجماعات إسلامية وتجرى المفاوضات رأساً مع مكتب الرئيس مرسي، وأن مرسي ينظر لهؤلاء بوصفهم رفاقاً في التيار الإسلامي، وحتى لو كانت الرؤى والمصالح مختلفة ومقابل الاعتراف الواقعي لمرسي بجماعات الإرهاب في شرق سيناء وإقامته لخطوط اتصال ومفاوضات وساطة بدعوى الوعظ والإرشاد، فوق هذا السلوك المشين من رئيس منتخب للدولة المصرية، فليست هناك على ما يبدو أوامر صارمة باقتحام أوكار الإرهابيين، وكل ذلك يجري ببركات الرئيس مرسي والذي يأخذ أوامره وتوجيهاته من مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ويتنكر لقسمه الرئاسي، ويتذكر فقط بيعته لمرشد الإخوان ويسارع بعملية تحطيم الدولة تمهيداً للأخونة اللاحقة فجماعات الإرهاب لا تعد خطراً في تفكير قيادة الإخوان بل هم رصيد إضافي قد يلجأ الإخوان إليه عند الحاجة'. هل دفع الرئيس تكاليف رحلته لبلدته؟ وأخيراً، إلى الرد الذي أرسله الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى جريدة 'الاسبوع' والخبر الذي نشره رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا مصطفى بكري عن أن المسؤول عن الحسابات في الرئاسة رفض اعتماد مبلغ مليون ونصف مليون جنيه قيمة مصروفات زيارة الرئيس إلى بلدته الزقازيق، باعتبار انها زيارة خاصة، وطلب موافقة رسمية من الرئيس على صرف المبلغ، وقال ياسر في رده: 'نود الإشارة إلى أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وهو مختلق من أوله إلى آخره حيث لم ترد للشؤون المالية داخل رئاسة الجمهورية فواتير بهذا الخصوص وفي هذا الشأن، وأن جميع ما ورد بتفاصيل الخبر مختلق وينم عن عدم معرفة بالضوابط اللازمة لإعداد بنود الموازنة وضوابط الصرف منها، وأنه لا دخل للسيد رئيس الجمهورية بذلك، وعلى وسائل الإعلام بشكل عام والصحف بشكل خاص تحري الأمانة والدقة والمهنية في نقل أخبارها والابتعاد عن اختلاق الأخبار صوناً للأعراض والتزاما بالخلق القويم الذي حضت عليه جميع الأديان السماوية'. وقد رد بكري قائلاً: 'شكراً للدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية غير اننا نتساءل في المقابل هل تكفل الرئيس مرسي بأعباء الزيارة الخاصة الى أهله في الشرقية من جيبه الخاص؟ هل قام مثلا باستئجار الطائرة ودفع ثمن الذبائح والمصروفات الخاصة على حسابه الخاصة؟ وإذا كان ذلك قد حدث، ترى ما القيمة التي دفعت؟ إننا لم نقصد اختلاق الحدث أو تجاوز الحقائق والادعاء والأكاذيب لكننا نشرنا خبرا يجري نفيه على لسان المتحدث الرسمي للرئاسة ولكن يبقى السؤال مطروحاً وفي انتظار الإجابة؟!'. هل سيأخذ ابو هشيمة مكان احمد عز في الاخوان؟ وإلى المعارك والردود المتنوعة، التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، وتبدأ زميلتنا الجميلة في 'الوفد' نيفين ياسين والتي شنت هجوما يوم الأحد حذرت فيه من تنامي ظاهرة رجل الأعمال في مجال الحديد أحمد أبو هشيمة، وبروز دور سياسي له بالتحالف مع رجل الأعمال الإخواني ورئيس لجنة التواصل المعين بقرار من رئيس الجمهورية ليكون حلقة الوصل بين رجال الأعمال والرئيس، رغم وجود جمعيات لرجال الأعمال ومنظمات تعبر عنهم، ووجود وزير للاقتصاد، وآخر للمالية وثالث للاستثمار، نيفين نقلت ما يدور في مجتمع رجال الأعمال وهي محررة اقتصادية، فقالت: 'حديث رجال الأعمالر العالمين بالكثير من بواطن الأمور تردد فيما بينهم أن طلاق 'هيفاء وأبو هشيمة' هو طلاق سياسي بسبب انضمام أبو هشيمة لحزب الحرية والعدالة وارتباطه ببيزنس كبير مع 'معاذ مالك' ابن رئيس لجنة تواصل رجل الأعمال الإخواني حسن مالك وطبعا لا يصح أن يكون شريك أحد كوادر جماعة الإخوان متزوجاً من فنانة بحجم هيفاء. فهذا مدلوله خطير على توجهات الجماعة وفكرها ومكانتها في المجتمع، المتتبع لرحلة أبو هشيمة رجل الحديد الأول حالياً في مصر سيرصد التشابه الكبير بينه وبين نظيره القابع حالياً في سجن طرة أحمد عز، فكلاهما بدأ مشواره السياسي والمالي من باب الفن، فعز بدأ عازف درامز مع فرقة مودي الإمام وأبو هشيمة عرفه المصريون وبدأوا يرددون اسمه بعد زواجه من هيفاء، وبدأ طريق عز السياسي بعد توطيد علاقته بنجل الرئيس المخلوع جمال مبارك وأبو هشيمة بدأ طريقه السياسي بتوطيد علاقته بنجل القيادي الإخواني المقرب من مؤسسة الرئاسة حسن مالك، والفرق بين أبو هشيمة ومالك أن أبو هشيمة بدأها من باب أوسع، باب دولي عندما دخل في شراكة مع رجل أعمال قطري كان يعتقد أنه سيسحب استثماراته عقب ثورة 25 يناير إلا أنه فوجيء به يزيدها حباً في مصر والمصريين - حسب كلام أبو هشيمة - هكذا بمنتهى السذاجة يخاطبنا عز الجديد فرجل الأعمال القطري لا علاقة له بالإخوان وكل الأمر في حب مصر!، وما بين عز وجمال ومعاذ وأبو هشيمة، ستظل مصر وسيظل زواج المال والسلطة هو الطريق الأسمى والأوحد، لكل نظام يحكم مصر، أياً كان نوع أو شكل أو منهج هذا النظام، والغريب أن النظام الحالي يتحدث معنا حديث العميان والطرشان فهو يكذب كل من نراه في الصورة رغم وضوحه وضوح الشمس للأعمى والبصير'. هذا ومن المعروف أن أبو هشيمة في الفترة الماضية أكثر من الأحاديث التي يؤكد فيها انه لا يستهدف الوصول الى حصة احتكارية، وإنما إلى ما نسبته خمسة وعشرون في المائة من حجم انتاج الحديد، وأنه لن يباشر نشاطا سياسياً الآن، والملفت في تصريحاته هو النسبة التي يحددها مسبقا لنفسه. ماذا تفعل شرطة عسكرية باحتفال شعبي ومعاها كلاب سعرانة؟ ومن الحديد الى الكلاب، على أساس المثل الشعبي بعد تحويره، لا يفل الحديد إلا الكلاب، وهي الموقعة التي حدثت في محافظة كفر الشيخ عند الاحتفال بعيدها القومي وإطلاق كلاب لمهاجمة محتجين أحاطوا بالمحافظ الإخواني سعد الحسيني وقد أعجبت الواقعة وأدهشت زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي، فأمسك ربابة وأخذ ينشد عليها قائلا بصوته الأجش: 'أن تلك الواقعة المهزلة التي أطلق فيها أحد أفراد الشرطة العسكرية الكلاب المتوحشة السعرانة اللي كان واضح أن نفسها في حتة لحمة على أعضاء التيار الشعبي المعترضين على مولانا المحافظ الشيخ لتنهش لحمهم أمام الجميع بمن فيهم قائد الشرطة العسكرية، لدرجة أن أحدهم يرقد الآن في حالة خطيرة رغم حجاب المحبة اللي علقه في رقبته مولانا المحافظ الشيخ مهزلة إنسانية لم تحدث حتى أيام الراجل اللي بيلعب في مناخيره وجنراله السفاح حبيب أفندي العادلي صاحب مدرسة خازوق لكل مواطن، فما بالك ونحن بالصلاة على النبي عملنا ثورة ووقفنا نجعر عيش، حرية، عدالة اجتماعية، يعني لم تكن ضمن مطالب الثورة حكاية الكلاب والعش، وأصبح عندنا رئيس مدني منتخب فهل يمكن بعد كل هذا الدم الذي دفعه الشهداء والمصابون أن نهان ونذل بهذا الشكل؟! هل وصلت المهانة لدرجة أن نصبح أرخص من وجبة للكلاب؟! ولا الكلاب دي لا مؤاخذة، كانت جاية تعمل حوار مجتمعي مع التيار الشعبي بس العيال هجمت عليها وعضتها الأول فخدت حقها!، السؤال الأهم، ماذا تفعل الشرطة العسكرية في احتفال شعبي ومعاها كلاب سعرانة بتأكل هامبورجر؟! وهل حضرت جدعنة لأن الداخلية جتتها بتنقح عليها شوية، ومش قادرة؟! ولا مولانا المحافظ الشيخ طلب منها حمايته وحماية الجماعة من التيار الشعبي وأي مواطن شاف ومصلاش على النبي؟! وهل نحن دولة مدنية، ولا عسكرية؟! الإجابة عند المتحدث العسكري، أما نحن الغلابة المعضوضين في الأرض، فسوف نغني معاً، يا أولاد الحلال، ثورة تايهة طول كده، رجليها الشمال، فيها عضة زي دي!'. مستشار الرئيس يدعو لتحويل الحوار الوطني الى سلعة وأما ثالث معارك تقرير اليوم فوقعت أحداثها في نفس اليوم في 'الاهرام' وكان قائدها هو استاذ العلوم السياسية، والمستشار السياسي للرئيس الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، صاحب المطلب الشهير بارسال الجيش المصري لمهاجمة سورية واحتلالها وتسليمها للثوار باعتبار ه آلية لتنفيذ اقتراح أمير قطر إرسال قوات عربية لإسقاط بشار الأسد ومساعده الثورة، ثم راح يتراجع بطريقة غريبة. ويبرر ما طالب به تبريرات مرتبكة، وقد لوحظ أن حالة الارتباط لازمت كلامه من وقتها، وانعكست على مقاله الذي لا أعرف لماذا لم يعتذر للأهرام عن كتابته، أما لأنه مشغول أو لا يجد موضوعاً محددا يكتب فيه، ولكنه فضل - فيما يبدو - أن لا يفوت موعده في الكتابة، فكتب أي كلام وعبر فيه عن ارتباكه فعلا، بدلا من أن نقرأ لأستاذ علوم سياسية قرأنا مقالا أشبه بقصيدة سجع وطباق وجناس، على طريقة بديع الزمان الهمزاني، ومحاولة لإقناعنا بأنه مفكر استراتيجي، قال المستشار السياسي للرئيس صاحب اقتراح إرسال الجيش المصري لاحتلال سورية': 'أدرس لطلبتي منظومة خماسية أراها شديدة الأهمية في أي عمل سياسي، هي أن الاختلاف سنة كونية كلية والتعدد حقيقة حياتية والتعارف عملية ضرورية والتعايش ضرورة مجتمعية والحوار واستدامته آلية فاعلية، أهم القواعد الحوارية إنما تكمن في ضرورات التعارف والتواصل في سياق إدارة الاختلاف والتعدد والتنوع هذا وحده هو الذي يجعل العملية الحوارية فعالة وناجزة ليس عيباً أن نختلف ولكن العيب كل العيب أن يتحول الاختلاف إلى نزاع وشقاق واستقطاب وانقسام ويتحول الحوار في مادته ومساره الى عملية شجار والخروج من هذه الحالة لا يكون إلا بممارسة حقيقية لإدارة الاختلاف وإثراء التنوع وإقرار التعدد والقضية ربما ليست في مسلك الحوار وممارسته وإنما في استمراره واستدامته يضمن كل ذلك أن يتابع الحوار كل قضايا الحياة التي بطبيعتها تتعدد وتتجدد حتى تستحق بحق اسم 'حوار الحياة' الحوار المستدام ليس حوار المرة الواحدة لأنه آلية مستمرة باستمرار موضوعها وديمومة أهدافها ولذلك فإن الاستدامة الحوارية هي الكفيلة بالخروج، من حوارات الزينة أو الديكور وحوارات سد الخانة والحوارات العشوائية وحوارات كان التي تواكب دائماً 'مؤسسات كأن' ومن ثم يؤسس لهذا الحوار المستدام من خلال توفير حالة حوارية حقيقية وتنسج خيوط شبكة حوارية محددة الموضوعات والأطراف 'مرنة في بنيتها متنوعة في مستوياتها عميقة في إدارتها لكي تحقق العملية الحوارية أهدافها وتؤتي أكلها وتستثمر كل مسالكها وأدواتها وتسعى حيثيثاً لتحقيق غاياتها وأهدافها، خاصة مع وجود حالة من الفرقة والاستقطاب، حالة من الاستبعاد والاستعلاء، حالة من الاستكفاء والاستغناء، حالة من المغالبة والاستقواء، حالة من التربص والاستعداء، فإن الشروع في انطلاق حوار 'بناء الثقة' هو البداية الحقيقية لأي عملية إقلاع حوارية حقيقية، قدج تكون هذه المقدمة المطولة حول الحوار المستدام قد طالت ولكننا نراها ضرورية ونحن نتحدث عن المسألة الدستورية والعمليات الحوارية، إن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور كمقدمة لعرضه استفتائياً على عموم الشعب وهيئته الناخبة لابد أن تستثمر الحالة الحوارية في تنضيج وترشيد القراءة الثانية والثالثة للدستور، هذه الحوارات المتنوعة في أطرافها ورؤاها السياسية والفكرية قادرة إذا خلصت النوايا أن تؤسس وتمكن لتيار سياسي في المجتمع المصري بمناسبة الدستور بما يحققه من جامعية الجماعة الوطنية ودافعية للوطن، حوارات الفاعلية بنية وقدرات وشروط هي التي يمكن أن تجعل من الثورة المصرية تكمل سجل حضارتيها وتميزها وسلميتها خروجاً على كل أشكال الأمراض الحوارية والتدرب على التخلص منها'. سخرية من عبارة مستشار الرئيس حالة إقلاع حوارية لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ مالنا احنا ومال ما تدرسه لطلبتك، وما ذنب قراء 'الاهرام' في معرفة ما تدرسه عن الحوار المستدام والعملية الحوارية، وكله كوم، وتعبير حالة إقلاع حوارية، كوم تاني، وكنت أفضل أن يتركها لأن صاحبها قد يكون أحمد شفيق يا راجل، لأنه متخصص إقلاع وهبوط، لا أستاذ جامعي للحوار المستدام، وشيوع مثل هذه التعبيرات منذ سنوات، بدلا من استخدام عبارات سهلة ومفهومة للناس بدأه فريق من الذين أطلقوا على أنفسهم استراتيجيون، لدرجة انهم حولوا الدستور والنقاش حول مواده إلى سلعة اقتصادية، باستخدام تعبير شاع وانتشر هذه الأيام في مقالاتهم ونقلها البعض عنهم حتى يقول القراء عنهم انهم استراتيجيون، ألا وهو تعبير، المنتج النهائي. وآخر المعارك، لن تكون مقالاً، إنما رسم بألف مقال، وكان يوم الاثنين في 'الشروق' لزميلنا وصديقنا الموهوب عمرو سليم بعنوان - أزهى عصور الأقزام - وكان رداً على قول المستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور، ان ثورة يوليو نصبت على العمال والفلاحين، وكان الرسم لخالد الذكر عملاقاً، ينظر إلى الغرياني وكان حجمه أقل من حجم نملة وهو يقول - ثورة يوليو، نصب في نصب'. وفي الحقيقة فلا أعرف كيف سيتمكن خالد الذكر من رؤيته ومعرفته بدون استخدام ميكروسكوب، خاصة أن اسمه غير مكتوب، كان الله في عون خالد الذكر.