ضبطت فرق الإسناد التابعة للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، مركبة قادها سائقها بطريقة استعراضية على طرق عامة، معرضاً حياة آخرين للخطر، من خلال استفزاز سائقي المركبات الأخرى للتسابق معه. وكانت دوريات الشرطة قد حاولت إيقافه، فهرب منها بطريقة متهورة، مستخدما كتف الطريق، ومتجاوزاً إشارات حمراء. وقال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الواقعة بدأت حين شوهدت مركبة رباعية الدفع بعد منتصف ليلة الثاني من مارس الجاري، تسير في شارع الشيخ محمد بن زايد، بسرعة جنونية، بما يعرض حياة سائقها وسلامة مستخدمي الطرق العامة للخطر. وأضاف أن فريق الإسناد المكلف بمتابعة هذه الفئة من السائقين المتهورين تأكد من رصد المركبة نفسها قبل ساعتين في منطقة الطيّ تسير في الشارع المعروف باسم «الظلام» بسرعة جنونية، وبنوع من التحدي، إذ كان يتعمد القيام بما يعرف بحرق أو «تصريخ» إطارات سيارته، حين يدخل إلى الدوارات، ويتعمد الاقتراب من المركبات الأخرى بطريقة خطرة، قاصدا تحديهم للتسابق معه، ثم اختفى لفترة من الوقت قبل أن يعود مجدداً إلى شارع الظلام، ويمارس التصرفات نفسها من دون أن يبالي بدوريات الشرطة أو غيره من مستخدمي الطريق. وأشار الزفين إلى أن إحدى الدوريات حاولت إيقاف سائق المركبة إلا أنه رفض الامتثال لها، وهرب متجها إلى منطقة الخوانيج، قاصداً شارع الشيخ محمد بن زايد، فرصدته إحدى الدوريات المدنية في شارع الخوانيج وشغلت اللواح الازرق للدورية بقصد تنبيهه، وطلبت منه الوقوف، إلا أنه تعمد الهروب، وقاد المركبة بصورة عدوانية جداً، على الرغم من إدراكه خطورة تصرفه. وتابع أن دورية عسكرية أخرى رصدت السائق المتهور بعد دخوله شارع محمد بن زايد في الاتجاه الى الشارقة، وطلبت بدورها منه الوقوف، إلا أنه قاد بطريقة خطرة، متجاوزاً المركبات التي أمامه من على كتف الطريق بعدما تعمد إطفاء أنوار المركبة حتى لا تتمكن الدوريات من تسجيل رقمها، أو مواصفاتها، وخرج من شارع الشيخ محمد بن زايد الى منطقة المزهر عبر شارع تونس، حيث تعمد عبور الاشارات الضوئية الحمراء بينما كانت هناك مركبات عدة متوقفة، وتجاوزها بصورة خطرة، حتى دخل إلى شارع الجزائر ومنطقة المزهر من خلال شارع الخرطوم. وأوضح الزفين أن «الفريق المتخصص برصد هذا النوع من السائقين يحرص على عدم ملاحقتهم في الشوارع لأنهم يتصرفون بطرق خطرة، ربما تؤدي إلى قتلهم أو تهديد سلامة الأبرياء. ولذا، فقد اكتفى بتسجيل رقم المركبة والتأكد فوراً من خلال النظام الإلكتروني من تطابق أرقامها مع مواصفاتها». ولفت إلى أنه بعد ثلاث ساعات تقريبا فجر اليوم نفسه، رصدت دورية تابعة لمركز الشرطة المختص عبر غرفة العمليات، المركبة المطلوبة في منطقة المزهر، وأن سائق أدخلها إلى منزله، مبيناً أن مسؤول الدورية تحدث معه حول التجاوزات التي ارتكبها، فقال السائق إنه لم يدرك بأن الشرطة كانت تطلب منه الوقوف وإنه اتصل على رقم العمليات لإبلاغهم بأنه شاهد مركبة تطلب منه الوقوف. وأفاد الزفين بأنه تم إبلاغ مسؤول الدورية بأن المركبة مطلوبة للحجز بسبب قيام سائقها بقيادتها بصورة خطرة تعرض حياة مستخدمي الطرق للخطر، لافتاً إلى أنه تم مواجهة سائق المركبة بممارساته، فأكد أنه هو الذي كان يقود المركبة، وأوضح له المسؤول أنه متهم بالهروب من رجل الشرطة لذا يجب عليه تسليم المركبة وإكمال الإجراءات القانونية حتى يتلافى مخالفة الهروب. وعلى الرغم من توضيح المخالفات له، فقد رفض الامتثال لأوامر الشرطة وتسليم المركبة للحجز، فأبلغ مسؤول الدورية بعدم الدخول معه في جدال أو خلاف. وقال الزفين إن فريق الإسناد المختص وضع المركبة على قائمة السيارات المطلوبة للحجز حتى رصدتها الدوريات، وأوقفت سائقها، وتم حجز المركبة فوراً بعد خمسة أيام من الواقعة وتحديداً الخميس الموافق السابع من مارس الجاري. كما تم تحويل سائقها إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد رفضه الامتثال لمسؤول الدورية، وعدم الاستجابة لطلب الشرطة حين اتصلت به لإحضار المركبة.
