حجز أهلي دبي الإماراتي المكان الأول في النهائي الخليجي، وذلك بتخطيه لنظيره السد القطري في المباراة الأولى بالدور نصف النهائي أمس (السبت) وبنتيجة 34/27، بعد إن كان الشوط الأول قد انتهى أهلاويا أيضا بنتيجة 14/13. ويستحق الأهلي الإماراتي تأهله للمباراة الختامية، وسط الأداء الذي قدمه مستفيدا من التألق المتواصل لجعفر عبدالقادر، والعودة القوية للاعبه المصري حسين زكي لمستواه المعهود. مباراة متكافئة منذ بدايتها، على رغم الأفضلية النسبية لأهلي دبي الذي وسع الفارق منذ البداية إلى هدفين، بفضل تسديدات حسين زكي وجعفر عبدالقادر، اللذين انتصفا الأهداف المسجلة، إلا أن السد عاد من جانبه بنجاح لاعبه مصطفى الكراد الذي سجل لوحده 5 أهداف كاملة بنجاحه التام في الاختراق، لينجح السد في قلب النتيجة وتوسيعه إلى هدفين 10/8، بعد نجاح حراسه في التصدي لتسديدتين جاءتا أيضا من حسين زكي. وكان لافتا إنزال الأهلي الإماراتي لاعبه المصري زكي في الجناح الأيسر منتقلا من الباك الأيسر، كاستفادة أيضا من تحركاته خلف اللاعبين وبالتالي إرباك الدفاع السداوي وتفاديا للرقابة المفروضة عليه، وهذا ما تحقق، إلا أن دفاع فريقه لم يكن على المستوى، فنجح السد وعبر وضع لاعبين على خط الدائرة من أجل فتح المجال للاعبي الخط الخلفي مصباح الصانعي ومصطفى الكراد بالتسديد الخارجي أو حتى الاختراق، وهو ما تحقق فعلا بنجاحهما في قلب النتيجة، الأمر الذي اضطر مدرب الأهلي المصري جمال شمس الدين لطلب وقت مستقطع في الدقيقة 20، وتغيير حراسته بالبديل الآخر إبراهيم إبراهيم الذي ساهم في عودة فريقه إلى النتيجة 11/11، ومن ثم استعادة التقدم مستفيدين كذلك من النقص العددي للاعبي السد بإيقاف التونسي الصانعي لمدة دقيقتين، ليتقدم أهلي دبي بالنتيجة ويحافظ عليها حتى نهاية الشوط لصالحه بفارق هدف وحيد 14/13. الشوط الثاني واصل الأهلي ارتفاع مستواه وذلك بتحقيق انطلاقة قوية مع بداية الشوط الثاني، مستفيدا من الصيام التام للاعبي السد هجوميا، بسبب قوة الدفاع الأهلاوي الذي كان يلعب بدفاع متقدم متحرك، مكنه من كبح الخطورة السداوية المتمثلة في مصطفى الكراد والصانعي اللذين توقفا تماما عن التسجيل، هذا الوضع أجبر مدرب السد رضوان العوشرية لطلب وقت مستقطع وتغيير طريقة الدفاع قليلا للتقدم 5/1، إلا أن أداء حسين زكي وعودته القوية لأدائه المعهود، إلى جانب تألق جعفر عبدالقادر المتواصل، جعل فريق الأهلي يواصل التقدم ويحافظ على فارق الأهداف التي وصل إلى 4 أهداف 20/16 في الدقيقة 10. بدا أن السد دخل متأخرا في أجواء الشوط الثاني، والتي كلفته تقدم كبير لخصمه، وهو ما أجبره على بذل جهد كبير للعودة، التي تحققت بتقليص الفارق إلى هدفين 21/19، مع اعتماده على تسريع اللعب وفتح الثغرات للاعبي الجناحين الذين سجلوا هذه العودة، غير أن السد تأثر من جديد بإيقاف أبرز لاعبيه في اللقاء الكراد لمدة دقيقتين، استغلهما الأهلي الإماراتي بشكل كبير جدا ووسع الفارق إلى 5 أهداف بفضل لاعبيه زكي وعبدالقادر اللذين كانا يتنافسان على زيادة رصيدهما التهديفي الذي كان يشير حتى الدقيقة 17، إلى 9 أهداف لعبدالقادر و7 لزكي. إثر ذلك غير السد دفاع ل 3/2/1 لمراقبة زكي، إلا أن التألق اللافت للمجموعة الأهلاوية ككل، ساهم بإيجاد متاعب أكثر للدفاع السداوي الذي ما لبث يغير دفاعه لطريقة حتى قام بتغييرها لأخرى، وهو ما يؤثر عليه، حتى أنه غير حراسه الثلاثة لكنهم لم يكونوا في يومهم، وسط تألق عبدالقادر وزكي في التسجيل الذي رفع الفارق إلى 6 أهداف 32/26، قبل 5 دقائق من النهاية، ليبث ذلك روح الاستسلام عند لاعبي السد الذين عجزوا عن فعل شيء لتنتهي المباراة أهلاوية إماراتية بنتيجة 34/27. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3851 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434ه