الدوحة - بوابة الشرق: واصلت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية دعمها للشعب السوري الشقيق، وفي بادرة إنسانية في طريق الخير شارك الفرع النسائي التابع للمؤسسة وقفاته الإنسانية تجاه الشعوب المنكوبة دعماً وإغاثةً لهم، حيث شارك الفرع ممثلاً بالمدير العام للفرع النسائي الفاضلة أمينة معرفية في قافلة (المحبة والإخاء)، التي نظمتها مؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) تضامناً مع اللاجئين من الشعب السوري الشقيق في الأراضي الأردنية، ودعماًَ لصموده فيما يمر به من مآس جمة وظروف صعبة. وأكدت أمينة معرفية المدير العام للفرع النسائي بعيد الخيرية أن هذه المشاركة الإنسانية جاءت لتجسد أروع مشاعر التكاتف والإخاء القائمة بين الشعبين الشقيقين القطري والسوري، هادفة إلى تخفيف معاناة الشعب السوري المتضرر، وإدخال الأمل والبسمة في نفوسهم التي طالما كابدت ظروف الحياة الصعبة في ظل ما يعيشه الشعب السوري من مآسٍ،وكشفت معرفية عن تفاصيل الرحلة الإنسانية التي استهدفت بعض المخيمات السورية في الأراضي الأردنية، وكان أبرزها مخيم الزعتري مصورةً الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون قائلةً: إن الأوضاع الراهنة في المخيم يندى لها الجبين وتدمع لها الأعين كونها أصعب بكثير مما تتخيله العقول البشرية، سواء من حيث عدد اللاجئين الذي فاق استيعاب المخيم بكثير أم من حيث المرافق السكنية الضيقة وغير المؤهلة للسكن صحياً ونفسياً كونها تفتقر لأبسط الحقوق المعنوية والإنسانية التي سُلبت منهم من أمن واستقرار، وهذا ما يترتب عليه عواقب وخيمة وأضرار ومشاكل صحية ونفسية كبيرة قد لا تَشفى مع مرور الزمن. وفي السياق ذاته أضافت معرفية: أن هذه الزيارة كان لها أثر كبير في نفوس الصغير والكبير داخل المخيم، وقد لاقت ترحيباً واسعاً وسعادةً غامرة انعكست على وجوه السوريين، حيث قدم المشاركون في القافلة القطرية هدايا وألعاباً متنوعة للأطفال في لمسة حانية تشد على أيديهم وتخفف من مآسيهم وتنسيهم واقعهم المرير، وقد ساهمت القافلة بشكل كبير في تقديم أنواع الدعم المادي والمعنوي؛ من تبرعات عينية ومادية ووقفات وزيارات إنسانية استقبلتها المخيمات بصدر رحب. وأشارت معرفية إلى أن القافلة شاركت في بعض احتفالات الأيتام الخيرية المقامة داخل المخيم، وخلالها تم التعرف على أهالي الشهداء تعزيزاً لأواصر التكاتف والرحمة، وقدموا لهم أحر التعازي مع الدعوات بأن يسكن الله الشهداء داراً خيراً من دارهم وأن يتقبلهم بقبول حسن. وناشدت معرفية أهل الخير من أطياف الشعب القطري الكريم أن يبذلوا ما في أيديهم في سبيل الله تعالى مشجعةً على التسابق لإغاثة إخواننا المستضعفين في هذا البلد الشقيق، مشيرةًً إلى أن هذا حق وواجب على كل مسلم فنحن مساءلون يوم القيامة أمام الله عز وجل عما قدمنا لهم، مذكرةً بنص الحديث النبوي: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة". وعلى جانب آخر قدمت إدارة الفرع النسائي الشكر والتقدير لمؤسسة ثاني بن عبدالله على هذه المبادرة الطيبة، التي أتاحت الفرصة لأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة من أهل قطر الخير للمشاركة ضمن قافلة الخير، سائلة المولى عز وجل أن يوفقهم لما يحب ويرضى. هذا وأشارت أمينة معرفية إلى بعض المشاريع الخيرية والتنموية التي نظمتها المؤسسة لصالح الشعب السوري المتضرر، والتي تتنوع بين حملة "أغيثوا سوريا"، وحملة "كلنا الشام"، وحملة "كفالة الإيجارات للاجئين السوريين في لبنان والأردن"، وحملة "كفالة أسر سورية في الداخل"، وحملة "قافلة النصرة"، إضافةً إلى حملة "قهم برد الشتاء"، التي انطلقت تحت شعار "كن لهم غطاء رحمة"، هادفةً إلى توفير مستلزمات الوقاية من برد الشتاء القارس، من كسوة الشتاء والبطاطين والدفايات الكهربائية، ل 40 ألفا من الأسر والأفراد الذين يتعرضون للهلاك من شدة البرودة، وعدم توافر الملابس والأغطية الشتوية، أو الإقامة في العراء بلا مأوى، كما تشارك المؤسسة في "مشروع الأبرار" الصحي داخل سوريا.