محمود الموسوي أكدت مديرة منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي أن الفكر للامن بمثابة الرأس من الجسد لما له من الصلة الوثيقة بهوية الأمة وشخصيتها الحضارية ولا غنى عنه ولا قيمة للحياة بدونه. مضيفة: «وان تعددت مفاهيم الأمن الفكري الا أن نهايتها تصب في معنى واحد وهو أن يعيش المجتمع آمنا مطمئنا على مكونات شخصيته وخصائص ثقافته وابعاد منظومته الفكرية المنبثقة من الشرائع الدينية والعادات والتقاليد ليصب في صالح الدعوة لتقوية هذا البعد من أبعاد الأمن الوطني». جاء ذلك خلال حضورها افتتاح الملتقى التربوي السابع لمجلس مديري المرحلة الثانوية لمنطقة الفروانية التعليمية والذي يقام برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف تحت شعار «الأمن الفكري ومواجهة التحديات». وقالت الخالدي ان المجتمع الكويتي خاصة والعالم بوجه عام يواجه اليوم الكثير من التغيرات سواء كانت ذوات مظاهر سلبية أو ايجابية في مختلف التوجهات والمناحي عبر الاعلام أو الثقافة أو وسائل الاتصال والانترنت وغيره. مشيرة إلى أن الملتقى يؤكد أهمية دور المدرسة في التعامل مع تلك المظاهر ذوات المؤشر الانحرافي الفكري أو الاخلاقي منذ بدايتها ودراستها دراسة دقيقة متأنية وايجاد وسائل العلاج المناسبة، سواء عبر قنوات الارشاد الطلابي بالمدرسة أو المناهج الدراسية أو أي من الوسائل الاخرى. من جانبه شدد مراقب التعليم الثانوي في منطقة الفروانية التعليمية سعد الراجحي على ضرورة توضيح أهمية الامن الفكري في الحفاظ على الهوية الوطنية وربطه بقيمة المواطنة لدى طلبة المرحلة الثانوية. مشيرا إلى أن اهدافهم تنصب على ضرورة مواجهة وسائل الغزو الفكري وتوضيح دور الوسائل الاعلامية والتربوية في تعزيز الامن الفكري، إلى جانب أثر القرارات التربوية المتسرعة على الامن الفكري في الميدان التربوي. وأكد الراجحي أن المؤسسات التربوية لها دور فاعل في تعزيز الامن الفكري، إذ يجب ابراز دورها في تحقيق هذا الامن من خلال وضع الخطط المدروسة التي تحقق الوعي الأمني التي تبثه في مفردات المناهج. وقال إن مناهج التعليم الحافلة بما يربي الطالب على التوازن والوسطية واتباع الدليل، وترك الافتراق والاهواء والبدع المحدثة كفيلة بأن تنمي في أعماق الشباب روح الوطنية الحقيقية، وتساعدهم على تمييز الثقافة الفكرية المسمومة التي تبثها وسائل الاعلام المشبوهة سواء عن طريق البث الفضائي والشبكة العنكبوتية أو الصحف والمجلات المشبوهة الوافدة من الخارج. وقد حضر الملتقى وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاذاعة يوسف مصطفى الذي كانت له مداخلة، أكد خلالها أن لديهم وزيرا شابا وقريبا من الشباب وهناك خطوات اصلاحية يقومون بها في هذا المجال. مشيرا إلى أننا شركاء في التنمية، والاعلام الرسمي يعمل ليل نهار في متابعة الاحداث أولا بأول.