لا يخفى عليكم أن الشاب السعودي يتعلم تعليمه الابتدائي ثم المتوسط ثم الثانوي ويختم ذلك بالتعليم الجامعي إذا فتح الله عليه ليحصل على المؤهل الجامعي الذي تنشده الدولة حتى أنها تكافئه على ذلك ، وعند ما يحصل على ذلك المؤهل ويحصل على الوظيفة الحكومية تستقر حياته المعيشية من كل لوازم الحياة التي لا تخفى على الجميع . ولكنه قبل فترة من الزمان أصبح التكدس الجامعي منتشرًا وأصبح أهله لا يجدون فرصة عمل وما ندري ما الذي منعهم من ذلك ، وقد مضى على بعضهم ما يقرب من السبع السنوات على تخرجهم وما زالوا قابعين لا يعملون وأخص بالذكر منهم أولئك الخريجين من جامعة المؤسس ومن غيرها الذين تخصصوا في الكيمياء الحيوية وأنهوا دراستهم ؛ ورغم أن تخصصهم قريب من مجال العمل في وزارة الصحة وفي المستشفيات وفي المختبرات بالذات . حيث إنني أعرف تمام المعرفة خريجين في هذا التخصص وقد طُلب منهم أن يحصلوا على دورات تدريبية في المستشفيات وفي المختبرات وقد حصل أكثرهم على سنة تدريبية تطبيقية في مستشفيات محافظة جدة العامة موزعة على أربعة تدريبات مدة كل فترة ثلاثة أشهر وقد حصلوا على شهادات تدريبية في كل دورة ؛ ثم منحوا إجازة العمل والترخيص من الهيئة الطبية مع شهادات الخبرة التي حصلوا عليها من المستشفيات الأهلية التي عملوا بها بالأجر الميسر ؛ وقدموا ذلك كله إلى وزارة الخدمة المدنية ولكنهم مازالوا عاطلين عن العمل الحكومي في وزارة الصحة . فما الذي ينقصهم حتى لا يحصلوا على الوظيفة الحكومية ؟ وما ندري من المسؤول عن توظيفهم أهي وزارة الخدمة المدنية أم وزارة الصحة ؟ . ولنا في الله عز وجل الأمل الكبير ثم في اللجنة الوزارية التي شكلت لتوظيف جميع المتخرجين السابقين والذي أدلى بهذا معالي وزير الصحة د.عبد الله الربيعة في صحيفة المدينة أثناء تدشينه معرض ملتقى الحياة الصحية في المدينةالمنورة ؛ آملين أن يكون هؤلاء الخريجون المدربون الحاصلون على دورات والترخيص لمزاولة المهنة هم الأحق والأجدر والأولوية بذلك ؛ حيث إن المستشفيات الحكومية مكتظة بالعاملين الوافدين وشبابنا الجامعيون في أمس الحاجة إلى أماكنهم التي يعملون بها . فيا أيها الوزيران وفقكما الله ابلغا الاهتمام بأولئك الخريجين الذين مضت على أعمارهم أكثر من ثلاثة عقود من الزمان ولم ينعموا بالحياة الوظيفية لاستقرار مستقبلهم ، وأنتما ممن ولاهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شؤون المواطنين واحتياجاتهم أدامكما الله لخدمة الوطن والمواطنين . مطهر مدهش الفقيه القوز