الترقيات في وزارة الصحة تحسنت نوعًا ما وليست كما كانت سابقًا تمشي كمشي السلحفاة ولكن تصادف المترقي مشكلة أخرى ألا وهي عدم الرجوع إلى عمله السابق إلا بعد مرور سنة وفي حالة وجود وظيفة شاغرة ينقل عليها. وهذا اعتبره اجراء ليس في صالح الموظف وفي الوقت نفسه إجراء مجحف ومعلوم انه يترتب على هذا امور كثيرة أولها البحث عن سكن مناسب في الجهة التي ينتمي الموظف لها وكذلك نقل أبنائه وبناته الى مدارس تلك المنطقة وهذا طبعًا يتطلب مصاريف كثيرة الموظف في غنى عنها لو تم ندبه إلى عمله السابق أضف إلى ذلك أن الموظف يكون في حالة نفسية يرثى لها وطبعًا هذا يؤثر على إنتاجيته في العمل ومن هذا المنبر نوجه نداء عاجلًا إلى وزير الصحة بأن يتدخل في هذه المشكلة ويفتح باب التكليف لكي يرجع الموظف إلى عمله السابق معززًا مكرمًا اضف إلى ذلك ان مبلغ الترقية زهيد وخاصة عند ذوي المراتب الدنيا بمعنى آخر ان الترقية لا تسمن ولا تغني من جوع ومن المؤسف جدًا ان بعض الموظفين لديهم تقارير طبية قدموها إلى جهات ترقيتهم ولم تشفع لهم ونقول إلى أولئك الرافضين إنسانيًا من المفترض النظر في وضعهم لأنهم مرضى وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة وتسهيل أمورهم والذي تضرر من الترقيات وخاصة في وزارة الصحة قدماء الموظفين فمعظمهم تجمدوا في مراتبهم أكثر من 14 سنة بمعنى آخر أنه ضاعت عليهم 3 مراتب بسبب التجمد الوظيفي والآن صار عدم الندب في حالة الترقية عقبة كبيرة وضاعف التجمد الوظيفي لديهم حيث إنهم يتنازلون عن الوظيفة حفاظًا على أسرهم وعدم تشتتها على قول المثل: (مكرهًا أخاك لا بطل) أيضا جميع الموظفين المدنيين عندهم أمل بالله ثم بالمسؤولين بأن يحققوا لهم هذه الطلبات المهمة وهي صرف لهم بدل سكن بمعدل 3 رواتب وكذلك صرف نصف راتب عن الخمس سنوات الأولى وراتب كامل عن بقية السنوات عند التقاعد كمكافأة خدمة ومن المؤسف جدًا أن آمال الموظفين تلاشت عن بدل السكن وخاصة عندما رفض مجلس الشورى أخيرًا استمرار اقتراح عضو مجلس الشورى السابق المهندس محمد القويحص وهو منح موظفي الدولة 3 رواتب كبدل سكن وجعله المجلس حبيس الادراج وهذا منطقيًا لا يجوز فصحيح أن العضو غادر المجلس ولكن من المفترض أن آراءه واقتراحاته البناءة تبقى وتدرس أما رفضها بحجة انه عضو سابق يدل على أن جميع اقتراحات أعضاء المجلس السابقين سوف تذهب أدراج الرياح وهذا هدر للوقت والجهد وقضاء على الآمال والطموحات والضحية المواطن. عليثة عواد الجهني - جدة