تاريخ النشر: 2013-03-25 (All day) يتجه بعض الإخوة الزملاء الإعلاميون الميالون لنادي الهلال السعودي والمهتمون بشؤونه إلى ربط اللون الأصفر الذي يمثل جزءاً من لوني شعار ناديي الاتحاد والنصر بعلاقة تحاول وضعهما في قالب واحد، واتجاه يلعب على وتر (التميز) الذي يقارن بين الأصفرين الكبير والصغير بتعبير بات متداولا في معظم أطروحاتهم الصحفية والمتلفزة، وكنت حقيقة أستعجب عن سر هذه الخلطة الإعلامية التي ظهرت في عهد قريب جدا بينما لم تجد من يروج لها في عهد الأمير عبدالرحمن بن سعود الرئيس الأسبق لنادي النصر الذي كان دائماً حريصاً للغاية على أن تكون هناك علاقة متميزة مع نادي الاتحاد لأسباب كثيرة، لتاريخه العريق كأول ناد سعودي تأسس، ولشعبيته الجماهيرية الجارفة في ذلك الحين وإلى يومنا هذا، إضافة إلى تقربه الدائم للصحافة الاتحادية التي كانت في المنطقة الغربية تمثل القوة النافذة كسلطة صحافة رياضية مؤثرة، فرغب الاستفادة من حجم تأثيره لمصلحة ناديه النصر كوسيلة متوازية مع صحف الرياض التي كانت (هلالية) الميول والتوجه وسعيا منه بأن تكون (متنفسا) للنصراويين. قلت كنت أستعجب لماذا لم تأخذ تسمية الإعلام الهلالي لناديي الاتحاد والنصر باسميهما الصريحين؟ وما أسباب هذا التحول في هذا الوقت الذي لايعبر عن واقع علاقة سابقة كانت موجودة بوجود الأمير الراحل آنذاك؟ ولماذا الإصرار على ربطها باللون الأصفر مع أن هناك سمة حقيقية لها مدلولاتها الكروية على مستوى الإنجاز يجتمعان فيها سمة أوصفة، وهي لقب (العالمية) الذي كما هو معروف لدى الجميع أصبح أكثر مايميزهما عن بقية الأندية السعودية، وبالتالي بدلا من القول (الأصفرين) يأتي لقب (العالميين) تعبيراً أفضل حتى على مستوى المقارنة بينهما حينما يكون موضوعاً يستحق من الإعلام الهلالي الإشارة إليه أو الكتابة عنه، فبدلا من القول الأصفر الكبير والأصفر الصغير من المناسب استخدام (العالمي الأول والعالمي الثاني) في توظيف لغوي يجمعهما إنجاز واحد ينفردان به، إلا إن كانت (العالمية) باتت تمثل لهم (عقدة) لا تقتصر فحسب على مستوى الإنجاز، إنما أيضا على مستوى الكتابة والحديث، فيجدون أنها (صعبة قوية) نطقا وكتابة، فذلك أمر آخر نسأل الله أن يخلصهم من هذه العقدة الأزلية في القريب العاجل، وعندها لن أجد أي إحراج بالترحيب بالعالمي (الثالث).. وإنا لمنتظرون. كما أنني بحثت عن سبب آخر غير عقدة (العالمية)، فوجدت أن تسمية الاتحاد والنصر بالأصفرين أو بالأصفر الكبير والأصفر الصغير لها مسبباتها (الذكية) جداً عند إعلام (الأزرق) انبثقت فكرتها بعد التطور الذي أصبح في الأندية المواكب لمرحلة استثمار وجوانب تحكيمية تلفزيونية استدعت تعدد ألوان قمصان النادي وليس كما كان سابقا يعتمد على لون الشعار الرسمي، فأراد الإعلام الهلالي ترسيخ اللون الأزرق كلون لاينافس ناديهم عليه أحد وذلك بتثبيت اللون الأصفر للاتحاد والنصر، ولكي لايشترك نادي النصر معهما في اللون الأزرق على اعتبار أن هذا اللون أيضاً ضمن شعاره الرسمي القديم وهو أقدم من نادي الهلال تاريخا وله الحق (الأكبر) في الاحتفاظ به، ناهيك عن فكرة (الهروب) من مسمى (الإزيرق) بحكم أن نادي النصر هو الأكبر سنا في حين أن نادي الهلال يصغره بعامين ولادة، ونتيجة (تقارب) السن بين الناديين وتواجدهما في مدينة واحدة، فإن المقارنة بينهما (منطقية) أكثر من مقارنة النصر بالاتحاد، وبالتالي ليس خطأ أن قارنا بين النصر والهلال بمصطلح الألوان التي تجمع بينهما في اللون الأزرق، بحيث يحصل النصر على لقب (الأزرق) ونادي الهلال على لقب (الإزيرق)، مع قناعتي بأن الهلاليين لن يقبلوا بذلك كعادتهم، ولكن مع تداول هذين اللقبين يوما بعد يوم سيتعودون على ذلك بما في ذلك الشارع والإعلام الرياضي عموما. أخيرا وليس آخراً أرجو أن تكون رؤيتي هذه (بردا وسلاما) على قلوب الإخوة الزملاء الهلاليين وبالذات فهد الروقي وعبدالكريم الجاسر ودباس الدوسري والحبيب (أبوكلمتين وبس) عبدالرحمن الجماز ويعتبروها مجرد (مداعبة) ويصلوا على النبي ويقبلوا بالحقيقة حتى وإن أزعجتهم.