ماجد النفيعي (الطائف) ارتبط اسم حي الشرفية بمحافظة الطائف منذ نشأته بمشكلة الصرف الصحي التي أثرت على سكانه بشكل كبير، فلا تجد ممراً أو شارعاً إلا وتتجمع فيه المياه الآسنة، أو تظهر على السطح من جهة أخرى المياه الجوفية، فيما بينت شركة المياه الوطنية أن المعاناة ستنتهي ببدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي خلال هذا العام.وأوضح ل «عكاظ» كل من محسن القرني، وعبدالعزيز العتيبي، وفيصل السالمي من سكان الحي، أن مياه المستنقعات ومياه المجاري الآسنة تمركزت في شوارع الحي، وأصبحت مصدر إزعاج نفسي وصحي على ساكنيه، رغم طرق أبواب المسؤولين في الجهات المعنية لأكثر من مرة، وزاد الأمر سوءاً انتشار المياه الجوفية المختلطة بالآسنة في جنبات الحي، ما شكل هاجسا لدى الأهالي خوفاً على صحة النساء والأطفال، لدرجة أن البعض امتنع عن الشرب من خزانات المنازل، خوفاً من اختلاطها بمياه المجاري.ويرى القرني أن الحي يحتاج إلى إعادة نظر في التصريف، من خلال تشكيل لجان هندسية متخصصة للوقوف على مشكلته ودراستها والبحث عن حلول ناجعة، خاصة أن مشروع تصريف السيول مازال يشق الحي إلى نصفين من الشرق إلى الغرب، حيث أصبحت حفرياته مصائد للسيارات، حيث سقطت فيه عدة سيارات لعدم اهتمام الشركة المنفذة بأبسط قواعد السلامة، كما أن بعض الشوارع مقفلة والآخر مهترئ نتيجة المستنقعات المنتشرة، كما أن مدخل الحي من جهة كبري الشرفية بجوار أشياب المياه يشهد تجمعات وبرك مياه الأمطار، ويتطلب شفطها باستمرار بالصهاريج لفك الطريق الذي قد يتسبب في الأضرار المباشرة على مركبات المارة.من جانبه أوضح ل «عكاظ» مدير وحدة أعمال الطائف بشركة المياه الوطنية المهندس محمد خوجه، بأن عقد تنفيذ شبكات الصرف الصحي في حي الشرفية تحت الطرح، لافتاً إلى أن مدة تنفيذه سنتان، وسيتم البدء خلال هذا العام 2013م.