قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يطيح بأهلي تعز ويبلغ نهائي بطولة بيسان    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    حزب الله يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة ويؤكد التزامه باجراء انتخابات آيار 2026    الفريق السامعي يدين اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز افتهان المشهري    شرطة تعز تعلن القبض على متهم بقتل مدير صندوق النظافة والتحسين    مسيرات حاشدة بمأرب نصرة لغزة وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة    القسام توقع آليات لقوة صهيونية في كمين نوعي شمال غزة    إصلاح المتون والزاهر والمطمة بالجوف يحتفل بالذكرى ال35 للتأسيس    تعز.. اعتصام واحتجاجات نسائية للمطالبة بضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    رئيس الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة تكرم محمد صالح الشكشاكي خلال بطولة أفريقيا للشباب بالقاهرة    الرشيد يتأهل إلى نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    العليمي أصدر مئات القرارات في الظلام.. حان الوقت لفتح الملفات    متفوقاً على ميسي.. هالاند يكتب التاريخ في دوري الأبطال    طوفان بشري بصنعاء يؤكد ثباته مع غزة ويرفض الخذلان رغم الجرائم    نتنياهو يطرد أردوغان من سوريا    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور/ بحضور الأمير وولي العهد

تحت رعاية وحضور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة السيد مبارك بنيه الخرينج، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، و وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور نايف فلاح الحجرف، ومدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف أحمد البدر، والقائم بأعمال أمين عام الجامعة بدر الذياب، وعمداء الكليات، أقامت جامعة الكويت حفلها السنوي لأوائل الخريجين من الدفعة الثانية والأربعين للعام الجامعي 2011/2012 صباح اليوم على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.
وفي هذا الصدد قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف فلاح الحجرف: 'في يوم جميل من أيام الكويت الخالدة يتجدد اللقاء برعاية أبويه سامية حرصت كل عام على تكريم أبناء الكويت المتفوقين، واليوم وخريجو جامعة الكويت للعام الدراسي 2011/2012 يعيشون أجواء الفرح والابتهاج ليرفعون إلى سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان على ما أحطتم به العلم والعلماء من رعاية، وأبنائكم الطلبة من حرص ودعم ليواصلوا مسيرة بناء وطن آمن بالعلم، طريقاً للنهوض وتحقيق الآمال والغايات في زمن يفرض علينا تحديات كبيره سنتمكن من مواجهتها بالتوكل على الله عز وجل، ثم التسلح بالعلم والمعرفة سبيلاً للصدارة، وطريقاً لتحقيق الرفعة والعزة والنماء والازدهار للكويت العزيزة'.
وأضاف د.الحجرف: 'لقد حضيت جامعة الكويت ومنذ نشأتها في عام 1966 بالرعاية السامية لتكون منارة للعلم والمعرفة، ترفد المجتمع بالكفاءات والخبرات المطلوبة لمواصلة ركب التقدم والنهضة، ولأنه كانت جامعة الكويت قد التزمت بأداء رسالتها على أكمل وجه، إلا أن السنوات الماضية مثلت تحدياً كبيراً لاستمرارية الجامعة في أداء رسالتها بالجودة والكفاءة المطلوبة، حيث كان لتزايد أعداد الطلبة ومحدودية الطاقة الاستيعابية تأثيراً سلبياً يتطلب التوقف الجدي لمعالجة مسبباته قبل تفاقم المشكلة وتعقد المعالجة'.
وتابع قائلاً: 'ولا نذيع سراً إن قلنا أن جامعة الكويت اليوم تدفع ضريبة كونها الجامعة الحكومية الوحيده في الدولة الأمر الذي يتطلب العمل على المحافظة على المستوى الأكاديمي المتميز الذي تحقق للجامعة وخلال مسيرتها، ولكن يكون ذلك ممكناً إلا بالعمل على إنشاء جامعات حكومية جديدة تساهم مع جامعة الكويت بتوفير مقاعد للتعليم العالي وتستوعب مخرجات التعليم العام، وفي هذا الصدد اسمح لي يا صاحب السمو بأن أشير إلى الإجراءات الأربعة التالية التي قامت بها الحكومة في هذا المجال،
أولاً: لقد تم الانتهاء من صياغة قانون الجامعات الحكومية ومراجعته من قبل إدارة الفتوى والتشريع ليتم إرساله إلى مجلس الأمة الموقر، كأحد أهم أولويات الحكومة لدور الانعقاد الحالي، إن هذا القانون يوفر الإطار العام لإنشاء جامعات حكومية جديدة ومتخصصة تلبي حاجات الدولة من الكوادر الوطنية المؤهلة والتي تحتاج إليها مسيرة التنمية،
ثانياً: تم الانتهاء من مشروع إنشاء جامعة الكويت الطبية والتي ستعمل على توفير احتياجات الدولة من الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الطب والطب المساعد،
ثالثاً: تم الانتهاء من إعداد اللوائح التنفيذية لقانون رقم (1/2012) والخاص بإنشاء جامعة جابر الأحمد بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي، الأمر الذي نتطلع من خلاله إلى بدء استقبال الدفعة الأولى من الطلبة في جامعة جابر الأحمد في شهر سبتمبر القادم، والعمل يمضي على قدم وساق لاستكمال كل الاستعدادات اللازمة لذلك،
رابعاً: انتهى المكتب الفني لجامعة صباح الأحمد من إعداد الخطة التفصيلية للجامعة واستكمال البرامج والتخصصات التي سوف تطرحها الجامعة بصورة تبتعد عن التكرار وتوفر تخصصات جديدة يحتاج إليها سوق العمل وتحاكي التطور العالمي في مجالات المعرفة والعلوم'.
وزاد د.الحجرف: 'وفي مواكبة هذه الإجراءات لا زال مشروع مدينة صباح السالم الجامعية متأثراً بالتأخير الذي عانت منه بدايات المشروع، وعلى الرغم من أن الأعمال الإنشائية في الموقع تسير بصورة متسارعة، فإن نسبة الإنجاز مقارنة مع الجدول الزمني لا تزال دون المستوى، الأمر الذي يتطلب مراجعة شاملة للمشروع، وخاصة على ضوء تقارير ديوان المحاسبة في هذا الشأن، وتقرير اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة أسباب التأخير في المشروع، ومتابعة سمو رئيس مجلس الوزراء الشخصية وتوجيهه لمعالجة أسباب التأخير، والعمل على التغلب على آثارها، ونحن اليوم بصدد استكمال هذه المراجعة لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو مستقبل المشروع وطرق تسريع انجازه'.
وأضاف: 'إن إنشاء جامعات جديدة ليس هدفاً بحد ذاته بقدر ما هو استجابة لمتطلبات ضرورية وملحة، ولعل التحدي يستمر في ضمان جودة مخرجات تلك الجامعات وهنا يأتي دور الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، الذي تم تفعيله من خلال تشكيل مجلس إدارته ليبدأ ممارسة الدور المناط به والذي أشار إليه مرسوم إنشائه، كما أن هناك تحدياً من نوع آخر هو الاستعدادات وتوفير أعضاء هيئة التدريس والبرامج المتميزة لتلك الجامعات، ولكن يبقى التحدي الأكبر وهو العمل على إيجاد فرص عمل تستوعب مخرجات تلك الجامعات، وهذا بالتأكيد لن يكون ممكناً إذا استمرت آلية التوظيف الحالية، بل يجب أن يكون هناك عمل مكثف ومستمر لتشجيع الخريج الكويتي على العمل في القطاع الخاص، وهذا لن يكون إلا بتشجيع القطاع الخاص الجاد ودعمه ليساهم في تحمل مسئولياته من خلال شراكة حقيقية يستطيع من خلالها المساهمة في خطة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب الكويتي'.
وتابع قائلاً: 'بالأمس القريب وفي هذا المسرح بالذات احتضنتم سموكم وبرعايتكم الكريمة المشروع الوطني للشباب، واستمعتم وبشكل مباشر لآمالهم وطموحاتهم، ووجهتم سموكم إلى العمل على تنفيذها وإعطائها الأولوية والاهتمام اللازم، واليوم يا صاحب السمو يحظى الشباب الكويتي من أبنائك، خريجو جامعة الكويت، برعايتكم السامية لحفل تكريمهم، وإنهم ليعاهدونكم ويعاهدون الكويت على أن يكونوا أبناءها المخلصين وعماد حاضرها وبناة مستقبلها، عليهم مسئولية درء المخاطر عنها والحفاظ عليها، مسترشدين بتوجيهاتكم السامية ورؤاكم السديدة، سائلين المولى عز وجل أن يكونوا عند حسن ظن سموكم بهم، وعند حسن ظن الكويت بهم، فالكويت هي الوجود الدائم، ونحن الوجود العابر، وحدتها أشرف عمل وأسمى غاية.'
وختم د.الحجرف كلمته قائلاً: ''وإلى أبنائكم الخريجين نستأذنكم يا صاحب السمو، بأن نتقدم لهم بأسمى آيات التهاني والتبريكات على تفوقهم، ونبارك لأنفسنا أيضاً ولأولياء الأمور وللأسرة الجامعية كافة، ونذكرهم بحق الكويت عليهم، الكويت التي لم تبخل يوماً على أبنائها، وحان الوقت لخدمتها والتفاني في العمل من أجل رفعتها وصون وحدتها، حفظكم الله يا صاحب السمو، وحفظ الكويت بكم، وأدام المولى على الكويت نعمة الأمن والأمان والعزة والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة لسموكم وسمو ولي عهدكم حفظكما الله ورعاكما وبتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء وفقه الله'.
ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر 'باسم أسرة جامعة الكويت، يسرني ويشرفني، أن أرحب بسمو أمير البلاد، حفظه الله، في هذه المناسبة الكريمة، يوم تشريفه للجامعة، مما يسبغ على العلم وأهله، وعلى أبنائه من الخريجين، كرم رعايته وفضل عنايته. إيمانا منه بدور العلم والعلماء في بناء المجتمع، وبالدور البارز الذي تقوم به الجامعة في خدمة وطننا العزيز، والعمل على تقدمه ورفعته، وثقه كريمه من سموه بما تقدم الجامعة لهذا الوطن من خريجين متفوقين، قادرين على التفوق في جميع ميادين الحياة، بكل ظروفها وتناقضاتها'.
وتابع قائلاً: 'إن جامعة الكويت ستكمل نصف قرن بعد ما يقارب من ثلاث سنوات، قدمت خلاله أعمالاً متميزة وانجازات لا يمكن الإغفال عن أهميتها للكويت وخارجها، حيث قامت الجامعة بدور حيوي لتطوير الانسان بالبلد، وتخرج منها حتى الآن ما يقارب التسعون الف خريج وخريجه، وأهمية خريجيها واضحة في إدارة الدولة وفي صدارة مواقع الاقتصاد الوطني، كما أن أساتذة الجامعة وخريجيها يساهمون بمجالات كثيرة ومهمة للكويت، كالتعليم والطب وتكنولوجيا العلوم إضافة إلى المجالات الحيوية الأخرى، وكثير من خريجيها يعملون حالياً أعضاء هيئة تدريس أو طلبة دراسات عليا بجامعة الكويت وبجامعات عالمية أخرى. كلنا يفتخر بهذه الانجازات، ولا يفوتني أن أذكر حصول كلية الطب في الآونة الأخيرة على جائزة أفضل كلية طب في الوطن العربي، ولكن يجب ان نتذكر دائماً وأن نؤكد بأن الجامعة لديها المقدرة والإمكانيات بأن تتبؤ مركزاً أفضل، وأن تكون في مصاف الجامعات العالمية العريقة، وتلك هي مهمتي الأساسية كمدير للجامعة'.
وزاد أ.د.البدر: 'إن الجامعات تنمو وتتطور باكتمال برامج الدراسات العليا بها، وتعمل جامعة الكويت حالياً على استكمال هذه البرامج في جميع الأقسام العلمية والتخصصات المختلفة، كما تعمل على مشاركة طلبة الدراسات العليا من الدارسين في برامج الماجستير والدكتوراه في هذه الأقسام بالتدريس حتى تكون مساهمتهم كمدرس مساعد أو مساعد أكاديمي تحت إشراف اساتذتهم جزءاً من تعليمهم وانضباط ادائهم ليكتسبوا الخبرات التدريسية. وعليه يجب ان تكتفي الجامعة في المستقبل القريب بابتعاث إلى الخارج من ترغب في تعيينهم من الحاصلين على درجة الدكتوراه، كمبعوثي زمالة ما بعد الدكتوراه وذلك ليكتسبوا الخبرات التدريسية والبحثية في جامعات أخرى مرموقة، و جو أكاديمي مختلف، لإضافة عمق أكاديمي لعضو هيئة التدريس قبل استلامه مهمة التدريس والبحث بالجامعة وذلك لإثراء العملية التعليمية ورفع نوعية التعليم'.
وأضاف قائلاً: 'وقد وقعت الجامعة مذكرات تفاهم مع جامعات عريقة لتبادل الخبرات، وتأهيل الجو المناسب لتعميقها، واكتساب المعرفة وتطويرها من خلال الزيارات المتبادلة بين طلبة وأساتذة جامعة الكويت وتلك الجامعات، ولقد قامت الجامعة باستحداث برامج أكاديمية وتعليمية، وتحديث القائم منها بما يحقق المزيد من الفاعلية في تكاملها والارتقاء بمضامينها، في استجابة مستمرة للتطورات الحاصلة والمتوقعة في التعليم الجامعي، وعملت على الارتقاء بكفاءة البرامج التعليمية والبحثية وتنويعها وتطويرها لتتلاءم مع حاجات المجتمع الآنية والمستقبلية، فأسست كيانات جامعية أخرى تفي باحتياجات البلاد، وأنهت الجامعة هذه السنة الدراسات اللازمة لإنشاء كلية للصحة العامة بمركز العلوم الطبية وذلك لحاجة الكويت الماسة لهذا التخصص لرفع مستوى ادارة الخدمات الصحية، وحماية المجتمع من الأمراض، ورفع ثقافته الصحية'.
وزاد أ.د.البدر: 'إننا نعيش الآن زمن متغير، ونشهد به عصر التكنولوجيا التي اصبحت عنصراً أساسياً لجميع المجالات. وندرك أن مَن يتقاعس أو يتخلف عن اللحاق بركب العلم والأخذ بأسبابه، لا مكان له في هذا العالم. ومن أجل ذلك، حرصت الجامعة على تطوير وتنمية الثروة البشرية ورفع كفاءتها، وإعداد الأجيال الشابة القادرة على تفهم روح العصر، واستيعاب مستجداته وتقنياته، دون تعصب لكل ما هو مغاير على حساب المستقبل، ودون اندفاع وراء كل ما هو جديد على حساب ثوابت العقيدة وأصالة الهوية'.
وتابع قائلاً: 'أستأذن سموكم لأبارك بأسم الهيئة الأكاديمية وأسرة الجامعة لأبنائكم الخريجين وبناتكم الخريجات نجاحهم وتفوقهم، وأهنئهم، وذويهم، وأهل الكويت جميعاً بالشرف الكبير الذي سيبقى مثار فخرهم واعتزازهم لاستلام وثائق هذا النجاح والتفوق في هذا اليوم المبارك، ولا يسعنا إلا أن نشد على أيديهم مباركين ومهنئين، آملين أن يكونوا على قدر المسئولية، وحجم الأمانة وعظم التحديات التي يمكن أن تواجههم في سبيل الارتقاء بالوطن، الذي أعطاهم بغير حدود، وحقق لهم الأمن والأمان، والعلم والرفاه، داعين المولى عز وجل، أن يجعل التوفيق حليفا لهم، والهداية منارا لطريقهم، معربا عن ثقتي الأكيدة بأنهم سيكونون أهلا لما يعقده عليهم وطنهم من آمال، بالمساهمة في رفعته ونصرته، فالولاء للكويت وأرضها هو الرسالة التي يعملون على حملها ونشرها، وهو الأمانة التي لن يتهاونوا في أدائها، ليس من المبالغة في شئ حين نقول : إن فرحنا الغامر بنجاح وتفوق أبنائنا، لا يفوقه إلا فخرنا واعتزازنا بوجودكم معنا، في رحاب جامعة الكويت، تراقبون بحنان الأب، وتباركون برعاية القائد، كوكبة من شباب هذا البلد. عامرة قلوبها بالإيمان، متألقة عيونها بحب الكويت، فهنيئا لكم هذا القطاف اليانع، وهنيئا لهم رعاية الوالد والقائد'.
وختم أ.د.البدر كلمته قائلاً: 'وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتوجه إليكم يا صاحب السمو بأصدق عبارات الشكر والتقدير على رعايتكم الدائمة، والمتجددة، لجامعة الكويت لتظل وبحق منارة للعلم والعلماء. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وتمنيات أسرة الجامعة لسموكم وسمو ولي العهد، وأهل الكويت، كل الخير والمحبة والترابط لرفعة شأن وطننا الحبيب'.
وبدورها ألقت الخريجة دلال الكنيمش كلمة الخريجين، والتي قالت فيها: 'إنه لشرف عظيم وسعادة غامرة أن أقف اليوم أمامكم بمناسبة حفل تكريم المتفوقين من خريجي جامعة الكويت، قلعة العلم والعلماء، وإن فرحتنا اليوم يا صاحب السمو كبيرة بتشريفكم حفلنا هذا وبلقاء الوالد مع أبنائه، فلك الشكر والثناء، وسنظل نذكر هذه اللحظات طوال عمرنا، ورعايتك السامية لنا وقلبك المفتوح لشباب الكويت، وستظل قلوبنا تلهج لكم بالدعاء بأن يحفظكم الباري عز وجل ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية'.
وتابعت قائلة: 'وفي هذا المقام يا صاحب السمو نجدد العهد والولاء إلى كويتنا الغالية، والتي قدمت لنا الكثير وغمرتنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي، ونهدي تفوقنا إليك يا صاحب السمو، وإلى وطننا الحبيب والذي جاء بعد عناء وجهد واجتهاد منا حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيبة من أجل أن تكون الكويت دائماً منارة العلم والعلماء'.
وأضافت الكنيمش: 'يا صاحب السمو لازال عبير احتفالاتنا بالعيد الوطني وبذكرى التحرير تهب علينا محملة بنسائم الحب والولاء لوطننا الحبيب، وهي فرصة نجدد فيها أمام سموكم وباسم شباب الكويت بأن نبني وطننا الغالي ونحفظه في قلوبنا، ونرد إليه جزءاً من جميله وقطره من بحره، متعاونين ومتآلفين يجمعنا كلنا حب هذه الأرض وصدق الانتماء إليها، ونسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم، ويمد في عمركم يا صاحب السمو ويجعلكم ذخراً للكويت وشعبها، ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية، ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل نملك من سلاح العلم والمعرفة، متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف'.
وفي ختام كلمتها قالت الكنيمش: 'كما نسجل كلمات الفخر والاعتزاز إلى أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض علمهم وكريم عنايتهم خلال فترة دراستنا الجامعية، فلهم منا الشكر والعرفان، والشكر موصول إلى أولياء أمورنا وأهلنا الذين كانوا لنا السند والمعين بعد الله عز وجل للوصول إلى التفوق والنجاح، فجزاهم الله خيراً وأجزل لهم العطاء والمثوبة، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشبعها من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهم'.
وفيما يلي صوراً من الحفل:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.