اكثر من 20 غارة اسرائيلية على غزة تسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين بينهم قائدا عسكريا كبيرا في حماس.. وجناحها العسكري يتوعد اسرائيل بفتح 'ابواب جهنم'غزة 'القدس العربي' وكالات: اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان اسرائيل نفذت مساء الاربعاء اكثر من 20 غارة جوية على اهداف في قطاع غزة اسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين بينهم احمد الجعبري ابرز القادة العسكريين في حماس، فيما توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس في بيان رسمي اسرائيل ب'فتح ابواب جهنم' ردا على اغتيال ابرز قادتها احمد الجعبري في غارة جوية اسرائيلية الاربعاء. وقالت الكتائب في بيان مقتضب ان 'الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم' وتابعت انها 'تزف ابرز قادتها احمد الجعبري وتتعهد بمواصلة طريق المقاومة'. وقال اسلام شهوان الناطق باسم داخلية حماس ان 'الاحتلال الاسرائيلي نفذ اكثر من عشرين غارة جوية على اهداف ومقرات الشرطة والامن في قطاع غزة اسفرت حتى الآن عن استشهاد ستة، منهم القائد احمد الجعبري واصابة 15 اخرين'. واوضح شهوان ان اسرائيل 'بدأت الحرب على قطاع غزة'. واكد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس 'استشهاد ستة مواطنين حتى الان واصابة 25 اخرين في سلسلسة الغارات الاسرائيلية الاربعاء'. واضاف ان 'المشافي والمراكز الطبية في قطاع غزة اعلنت حالة الطوارىء لمواجهة نتائج الاعتداءات الاسرائيلية ولاستقبال الشهداء والجرحى'. ومن جهته اعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة 'اذا اقتضى الامر' بعد اغتيال القيادي في كتائب القسام احمد الجعبري. وكتب الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي في موقع تويتر 'كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر، الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة'. وذكر شهود عيان ان عشرات الدبابات متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي السياق نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف 'عددا كبيرا' من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة حماس بعد اغتيال الجعبري. وقال بيان 'استهدف الجيش عددا كبيرا من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة حماس'. واضاف 'الهدف من استهداف هذه المواقع هو عرقلة قدراتهم على اطلاق الصواريخ'. وقالت افيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش للصحافيين انه 'بعد اطلاق الصواريخ في الايام الاخيرة، قرر رئيس الاركان (بيني غانتز) السماح باستهداف المنظمات الارهابية في قطاع غزة، حماس والجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى' مضيفة ان 'هذه هي البداية'. قال مسؤول اسرائيلي إن اغتيال أحمد الجعبري ليس نهاية الهجوم الإسرائيلي على القطاع وسيعقبه مزيد من الهجمات. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن صواريخ سقطت الأربعاء على منطقة في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع مصر وقطاع غزة ، ما يمثل انتهاكالإتفاق هدنة غير رسمي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء. وأفادت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن الجيش يحاول التحقق ما إذا كانت الصواريخ أطلقت من قطاع غزة أم من مصر. ويشكل الهجوم انتهاكا لهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين دخلت حيز التنفيذ أمس الاول بعد ثلاثة أيام من العنف عبر الحدود. وقال متحدث باسم الشرطة إنه جرى سماع دوي أربعة انفجارات قرب المنطقة الإسرائيلية، التي لا يمكن تحديدها ، ولكن حتى الآن عثر على صاروخ واحد فقط قرب مدرسة . وتحاول الشرطة الوصول إلى المواقع التي سقطت بها الصواريخ الثلاثة الأخرى . وتبعد المنطقة نحو 9 كيلومترات عن الحدود مع قطاع غزة و5ر3 كيلومترات عن الحدود مع مصر. وأثارت موجة العنف مخاوف من أن تشن إسرائيل هجوماعسكريا بريا لوقف اطلاق الصواريخ من غزة ، الخاضعة لإدارة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). و'أدانت مصر الأربعاء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وطالبت بوقفها محذرة من انعكاساتها على أمن المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو قوله 'مصر تدين بكل شدة ووضوح ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من هجوم وعمليات لقتل المدنيين واغتيالات.' وأضاف 'ما تقوم به اسرائيل أمر غير مقبول.' وقالت الوكالة إن عمرو اعتبر ما تفعله إسرائيل 'في غاية الخطورة ويأتي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة الأمر الذي يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة.' وأضافت إنه طالب إسرائيل بوقف الغارات فورا محذرا مما يمكن أن يكون 'انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة.' ورفض الوزير المصري في مؤتمر صحفي تأكيد تقارير وسائل إعلام محلية عن اتجاه مصر لسحب سفيرها من اسرائيل إذا استمرت الغارات. وقال 'مصر سوف تتعامل مع الوضع خطوة بخطوة وسترى ما سيحدث'. وكانت إسرائيل توعدت يوم أمس قطاع غزة بعمل عسكري كبير في أي جولة تصعيد قادمة، وذلك بعد إحلال تهدئة توسطت فيها مصر، حالت دون توسع الهجمات الدامية، وقدمت تل أبيب رغم هجماتها العنيفة ضد القطاع شكوى للأمم المتحدة احتجاجاً على إطلاق المقاومة صواريخ على بلداتها الجنوبية. ورجحت مصادر أمنية في تل أبيب تأجيل تطبيق أي إجراءات تصعيدية إسرائيلية محتملة ضد قطاع غزة إلى جولة العنف القادمة. وكان قادة الجيش الإسرائيلي وفق تقارير صحافية وضعوا مخططا للهجوم على غزة يبدأ باستهداف رموز التنظيمات السياسية ومقراتهم، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، ثم يتدرج لقطع الكهرباء ووقف عملية إدخال البضائع، إضافة إلى تنفيذ هجمات برية، قد تفضي لعمل واسع على غرار حرب 'الرصاص المصبوب'. وحالت تهدئة أرستها مصر بين الطرفين بعد أن أجرت حوارات على حدى مع كل طرف إلى الوصول إلى تهدئة متبادلة تتوقف فيها الفصائل المسلحة وإسرائيل عن شن الهجمات. وأكدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس أنها ستحمي 'التوافق الفصائلي والموقف الإيجابي المقدر لهذه الفصائل في ردها على العدوان والتزامها بالهدوء في حال التزم الاحتلال'، وقبلت حكومة إسرائيل بقرار وقف القتال والعودة لحالة التهدئة.