لندن - كمال قبيس (العربية نت) - بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية حدود طولها 125 كيلومترا منزوعة السلاح بعرض 4 كيلومترات، لكن صفة «منزوعة السلاح» لا تنطبق عليها، فهي إحدى أكثر المناطق حشدا للسلاح الثقيل في العالم، ففيها مليون جندي من الطرفين تقريباً، ومعهم 20 ألف مدفع وقطعة حربية، ومليون لغم بين التحصينات، وتبعد 120 كيلومترا عن بيونغ يانغ. أما عن سيئول فلا تبعد إلا 40 كيلومتراً. تظهر كوريا الشمالية قوية كالنمر، لكن جارتها الجنوبية أفضل بكثير لجهة العتاد والتدريب ونوعية السلاح، خصوصا طائرات «أف 14 و15» أميركية الصنع، ولديها عمق استراتيجي مع الولاياتالمتحدة، مقابل صديق واحد للشمالية هو الصين الواقعة من خلفها الجغرافي تماما. المقارنة جواً وبراً وبحراً سكان كوريا الجنوبية يزيدون على 50 مليونا، مقابل 20 مليونا في الشمالية (120 ألف كيلومتر مربع). أما الجيش الجنوبي فهو من 653 ألف جندي نظامي و3 ملايين و200 ألف احتياطي، مقابل مليون و106 آلاف نظامي و8 ملايين و200 ألف احتياطي في الشمالية. لكوريا الجنوبية التي بلغت موازنتها العسكرية 29 مليار دولار، جيش يملك 190 قطعة بحرية، هي 12 مدمرة و14 غواصة و114 زورقا حربيا وللخفر و10 كاسحات ألغام و13 سفينة وزورقا للإنزال البري، مقابل 708 قطع بحرية في الشمالية البالغة موازنتها العسكرية 7 مليارات دولار، وهي 3 فرقاطات و70 غواصة و471 زورقا قتاليا وللخفر مع 23 كاسحة ألغام و273 زورقا وسفينة للإنزال البري. في الجنوبية 2600 دبابة و2400 عربة مصفحة وملالة و52 ألف شاحنة وسيارة عسكرية و871 طائرة و97 هليكوبتر و4904 مدافع و2330 منصة للإطلاق المدفعي و214 منصة لإطلاق الصواريخ مع 2000 مدفع هاون محمول و576 منصة متنقلة للسلاح القاذف، مقابل كوريا الشمالية المكونة قوتها البرية من 5400 دبابة و2580 مصفحة وملالة و38 ألف شاحنة وسيارة عسكرية و1667 طائرة و237 هليكوبتر و3500 مدفع و1600 منصة للإطلاق المدفعي و17 ألف سلاح ثقيل محمول للقذف. نقطة الضعف في الجيش الشمالي أكثر من %65 من وحدات الجيش الشمالي موجودة على الحدود دائما، ومعظم الحشد موجود في 100 كيلومتر، وهو من 700 ألف جندي ومعهم 2000 دبابة و8 آلاف نظام مدفعي تهدد عاصمة كوريا الجنوبية. إلا أن نصف أسلحته من الستينات، والنصف الثاني من الخمسينات والأربعينات. وتعتمد بيونغ يانغ على أسلوب سوفيتي، بأن تبدأ بهجوم مدفعي كثيف على الجنوبية وعلى قوات أميركية قرب الحدود، وحتى على سيئول نفسها. كما يمكنها استخدام الكيماوي ضد المدنيين في حالات الحرج ، أو الإسراع باحتلال سيئول قبل أن تصل للجنوبيين تعزيزات، ثم تمضي لاحتلال الباقي، أو تبقى في العاصمة للتفاوض. أما الجنوبية فتعتمد على تفوقها التدريبي والنوعي بالعتاد، فيما تمتلك الشمالية عددا قليلا من القنابل النووية.